رغم الحالة السيئة التى يعيشها نادى الزمالك منذ صدور حكم القضاء الإدارى ببطلان انتخاباته الأخيرة وحل مجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس، إلا أن هذا الأمر جاء على هوى مدافع الفريق الدولى محمود فتح الله، وهو ما وضح من خلال ما كشفه اللاعب للمقربين منه، أن الأزمات الإدارية التى يعانى منها النادى فى الوقت الحالى وتعيين مجلس مؤقت لإدارة النادى لمدة عام، وعدم وجود سيولة كافية بالنادى فى الوقت الحالى، جعلت الجهاز الفنى يغلق تماماً باب المناقشة معه حول تجديد عقده الذى ينتهى بنهاية الموسم الحالى، وزاد فتح الله أنه كان يتعرض لضغوط عديدة من جانب مسئولى النادى لإنهاء أمر التجديد معه، فى الوقت الذى كان يرغب فى تأجيل تلك المفاوضات حتى نهاية الموسم أو فى شهر يناير القادم على الأقل، انتظاراً لوصول بعض العروض الاحترافية التى وعده بعض وكلاء اللاعبين إحضارها له، خاصة أن فتح الله حسب أحاديثه الدائمة يمنى نفسه بخوض تجربة الاحتراف الخارجى وتحديداً فى الدورى الفرنسى أو الألمانى، مضيفاً أنه إذا كان قد جدد للزمالك فإن فرصته فى الاحتراف ستقل بشكل كبير اصطداماً بالمطالب المالية المبالغ فيها التى سيطلبها النادى للموافقة على احترافه إذا قام بتمديد عقده وأصبح مرتبطاً بالزمالك لسنوات طويلة، على عكس الحال إذا كان عقده منتهياً فوقتها سيكون له حرية المفاضلة بين العروض الاحترافية وسيزيد قيمة ما يتقاضاه على المستوى الشخصى إذا انتقل لأى ناد فى صفقة انتقال حر. يأتى هذا فى الوقت الذى استغل فيه مسئولو الأهلى الغريم التقليدى الظروف التى يمر بها النادى الأبيض، وما وصلهم من أنباء عن نية فتح الله فى عدم التجديد للزمالك من أجل خوض تجربة الاحتراف الخارجى، فى فتح قنوات اتصال مباشرة مع اللاعب لإقناعه بالتوقيع للأهلى من خلال إغراءات مادية ومعنوية كبيرة ربما تفوق ما سيحصل عليه من أى عرض احتراف، وعرض الأهلى بشكل مبدئى على فتح الله الحصول على 4 ملايين جنيه كاملة فى الموسم الواحد تزيد نصف مليون كل موسم لتصل ل 5 ملايين فى الموسم الثالث، بالإضافة إلى عقود إعلانية بقيمة مليون جنيه فى الموسم الواحد، ولا يبالى مسئولو الأهلى بقيمة هذا العرض الضخم، خصوصاً أنهم يضعون فى أذهانهم الحصول على خدمات اللاعب دون دفع أى مبالغ مالية لشرائه فى ظل انتهاء عقده مع ناديه. المثير فى الأمر أن فتح الله لم يغلق الباب أمام مفاوضات الأهلى معه وترك الباب موارباً أمام مسئوليه، تحسباً لأى ظروف قد تجبره على التوقيع للأهلى فى مقدمتها عدم حصوله من الزمالك على المقابل المادى الذى يرضى طموحة ويؤمن مستقبله.