اتجاه بمدينة الإنتاج الإعلامى لرفع إيجار أستوديوهات "الأوربت"

لم يتوقع المراقبون للأزمة التى نشبت بين شبكة قنوات "الأوربت"، ومدينة الإنتاج الإعلامى أن يتم رفع قيمة تعاقد "الأوربت" مع المدينة بنسبة 25% سنويا، مما يعنى زيادة قيمة إيجار الأستوديوهات بنسبة 100% خلال أربع سنوات، وهو القرار الذى ذكره التقرير المنشور بصفحة الإعلامى عمرو أديب على موقع الفيس بوك، والتى حملت عنوان "التفاصيل الكاملة للأزمة بين شبكة الأوربت ومدينة الإنتاج ووقف بث برنامج القاهرة اليوم".
من جانبه علم اليوم السابع أن الإيجار الذى كانت تدفعه شبكة قنوات "الأوربت" ل 5 أستوديوهات من بينها الأستوديو الخاص ببرنامج "القاهرة اليوم" للإعلامى الكبير عمرو أديب بلغ 4 مليون و600 ألف جنيه سنويا، ومع رفع قيمته بنسبة 25% سنويا سيصل الإيجار خلال أربع سنوات فقط إلى 18 مليون و600 ألف جنيه كاملة، ورغم أن هذا البند والذى اشترطته إدارة مدينة الإنتاج مقابل السماح لشبكة "الأوربت" باستعادة أستوديوهاتها صعب، خاصة فى ظل رغبة القائمين على قنوات "الأوربت" فى العودة لتقديم برامجهم وعلى رأسهم الإعلامى عمرو أديب مقدم برنامج "القاهرة اليوم"، إلا أن إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى تعلم تماما أن إدارة "الأوربت" ستوافق عليه لرغبتها الشديدة والملحة فى العودة لبث برامجها التى تتزايد مطالب المشاهدين فى العودة لتقديمها فى أقرب وقت.
وفى السياق ذاته لم ينف التقرير أو يؤكد ما انتشر مؤخرا من شائعات تؤكد أن السبب الحقيقى وراء الأزمة هو أحد رجال الأعمال أصحاب النفوذ فى الحزب الوطنى والذى يبدأ اسمه ب "أ.ع"، كما وصفه التقرير، مشيرا أن هذا الرجل يستعد لإطلاق قناة فضائية جديدة خلال الفترة المقبلة، وفشل فى العثور على أستوديوهات شاغرة داخل مدينة الإنتاج الإعلامى لتسجيل برامج قناته بها، مما دفعه لتفجير أزمة "الأوربت" للحصول على أستوديوهاتها، والسبب الآخر والذى انتشرت شائعات كثيرة بشأنه ولم ينفها التقرير أيضا أو يؤكدها هو أن محمد مصطفى شردى النائب الوفدى أحد مقدمى البرنامج، وهو ما قد يؤثر على دعايته الانتخابية لحزبه على حساب الدعاية الانتخابية للحزب الوطنى.
من ناحية أخرى كانت إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى قد تلقت عدة عروض لتأجير هذه الأستوديوهات، أولها يخص القائمين على قناة "البيت بيتك" التى عرضت ضعف الأجر الذى كانت تدفعه إدارة الأوربت للمدينة، كما عرضت إدارة قناة "المحور" تأجير أحد الأستوديوهات، وهو ما تكرر مع إدارة شبكة قنوات "مودرن" التى طالبت هى الأخرى بتأجير الأستوديوهات، إلا أن إدارة المدينة لم تبد موافقة من جانبها لأى من هذه العروض.