فيروس كمبيوتر يهدد بالسيطرة على منشآت الطاقة النووية الإيرانية

وخبراء: دولة قوية تقف خلف نشر الفيروس المدمر..

فى واحدة من أكبر التهديدات التى يشهدها قطاع المعلومات والحاسبات الآلية على المستوى العالمى، تم الكشف عن الفيروس "ستكسنيت" وهو واحد من أخطر ديدان فيروسات الحاسبات، وأكثرها تطوراً، والتى تم الكشف عنها مؤخراً، وتستهدف على الأرجح البنية التحتية ذات القيمة الإستراتجية العليا فى إيران.
وصرح "ليام أومروتشو"، خبير بشركة سيمانتك الخاصة بمكافحة الفيروسات لهيئة الإذاعة البريطانية - والذى رصد الدودة الفيروسية منذ اكتشافها - عندما نرى هذا العدد الكبير من الضربات الفيروسية فى إيران أكثر من أى مكان آخر فى العالم يجعلنا نفترض أن الفيروس يستهدف إيران، وأنه فى إيران ما هو ذى قيمة عالية جداً، مما يفترض أن الفيروس يستهدف تعطيل محطة بوشهر الإيرانية للطاقة النووية أو محطة تخصيب اليورانيوم فى ناتانز.
وأضاف، بأن برنامج "منطق التحكم" عادة يقوم بتشغيل وإيقاف المحركات، ويراقب درجة الحرارة، ويشغل أجهزة التبريد إذا ارتفع المؤشر عن درجة حرارة معينة، وهى لم تتعرض لهجوم فيروسى من قبل، - على حد قوله - ، وإذا لم يجد الفيروس مكان التثبيت المناسب، فإن الفيروس لا يزال حميداً نسبيا. ومع ذلك، فإن ستكسنيت أثار الدهشة لنظام الشفرة المعقد المستخدم فيه، وفى جمعه عدد من التقنيات المختلفة.
ويوضح بأنه هناك الكثير من التقنيات الجديدة غير معروفة لدينا، والتى لم يسبق لها مثيل، والتى تشمل حيل إخفاء الفيروس لنفسه فى أنظمة التحكم، وال USB، إضافة إلى تطويره لست طرق مختلفة تسمح له بالانتشار. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يستغل نقاط ضعف عديدة غير معروفة، ولم يتم إصلاحها فى ويندوز، وتعرف باسم استغلال "اليوم-صفر".
يرى أومروتشو أن من أنشأ هذه الدودة الفيروسية صرف جهداً كبيراً فى إعدادها، وهو مشروع كبير جدا، مخطط له وممول بشكل جيد للغاية"، فهو يتمتع بكمية من الرموز القادرة أن تسهل إصابة الأجهزة.
ومن جهته، أكد لرالف لانجر، خبير الكمبيوتر الصناعية فى تحليل له نشر على شبكة الإنترنت، أن التحليلات المتاحة تدل على أن ستكسنيت هو هجوم تخريبى موجه، ويعتمد على معلومات من داخل المستهدف.
وأضاف، هذا ليس عمل قرصان كومبيوتر يجلس فى الطابق السفلى من منزل والديه، بالنسبة لى يبدو أن الموارد اللازمة لهذه المرحلة من الهجوم تشير إلى دولة قومية تقف وراء ذلك الفيروس.