صدر عن دار الثقافة الجديدة للنشر رواية جديدة بعنوان: "مهاجر غير شرعى" للروائى جمال عمر. وتدور الرواية حول مغامرة مثيرة ورحلة تسلل لشاب مصرى هاجر من قرية صغيرة من أعماق الدلتا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بطريقة غير مشروعة عبر خلالها ثمانى دول من أمريكا اللاتينية، فى تجربة ثرية لأحد المصريين الذين خرجوا إلى أراضى الله الواسعة بحثا عن ظروف أفضل وهربا من الواقع القاسى فى مصر. ويصف الكاتب فى روايته عملية الهجرة تسللا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية تتم فى سرية تامة كأنها عملية غزو عسكرى يقوم بها أبناء قريته الصغيرة ببنها والتى تعد الهجرة غير مشروعة بالنسبة لها جزء أساسى من حياة شبابها. ويسرد جمال عمر تغير خريطة الهجرة فى قريته مع تطور الزمن، ففى السبعينات والثمانينات من القرن الماضى كانت دول الخليج لها نصيب الأسد من الهجرات ولكن مع التسعينات بدأ السفر للغرب وبشكل خاص الهجرة غير القانونية للولايات المتحدة وإيطاليا. تتكون الرواية من 5 فصول، حيث يفتتح جمال عمر عمله الروائى بفصل يحمل عنوان "قريتنا اللاتينية" يحكى فيه عن التغييرات الهائلة التى طرأت على قريته الصغيرة بسبب سفر العديد من أبنائها إلى الخارج. أما الفصل الثانى فيحمل عنوان الأحراش ويدور حول وصوله إلى مطار كيتو بالأكوادور فى غرب أمريكا اللاتينية والأحداث الذى تعرض لها عقب وصوله للمطار ولقاءه بالسمسار الذى ينتظره ليوصله للولايات المتحدةالأمريكية ويدور الفصل الثالث الذى يحمل عنوان: "فتيات جواتيمالا" حول وصوله لمنتصف الطريق فى رحلته لأمريكا وهى جواتيمالا التى يتم بعدها تهريبهم عبر المكسيك إلى الولاياتالمتحدة. ويتناول الفصل الرابع "المهرب" والفصل الخامس الذى يحمل عنوان "بين عالمين" تفاصيل مثيرة فى عملية هروبه للولايات المتحدة ، بينما ينهى روايته بقدرته على الوصول لأمريكا أرض الأحلام وركوبه سيارة فى طريق نيويورك ولكنه مازال يشعر بالخطر من إمكانية القبض عليه وهو ماسوف يستكمله فى الجزء الثانى للرواية.