رد البيت الأبيض على تقرير بريطانى ينتقد دور حكومة تونى بلير فى حرب العراق الأربعاء قائلا عبر متحدث باسم الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن الرئيس كان "يتعامل مع تداعيات" قرار غزو العراق الذى كان يعارضه طوال فترة ولايته. وخلص تقرير تشيلكوت إلى أن تبرير رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير وتخطيطه لحرب العراق وتعامله معها ينطوى على العديد من الإخفاقات فيما يمثل حكما قاسيا على دور بريطانيا فى الصراع. وأظهر تحقيق طال انتظاره أن بلير قال للرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش قبل ثمانية أشهر من غزو العراق عام 2003 أنه سيدعمه "أيا كان الأمر" وفى نهاية المطاف أرسل 45 ألف جندى بريطانى إلى المعركة بينما لم تكن الخيارات السلمية استنفدت. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين "معارضة الرئيس لغزو العراق معروفة وتم بحثها بكثافة." وأضاف "الحقيقى أن الرئيس أوباما كان يتعامل مع عواقب هذا القرار طوال فترة رئاسته وسيتعين على الرئيس القادم أن يفعل ذلك أيضا." وبعد مرور أكثر من 13 عاما على الغزو لا يزال العراق فى حالة من الفوضى ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء كبيرة من أراضيه. وأعلن التنظيم المتشدد المسؤولية عن الهجمات على مدن غربية. وقال إيرنست أنه يتعين استخلاص الدروس من "الأخطاء" التى ارتكبت فى غزو العراق. وأضاف "من المهم تحديدا للولايات المتحدة- وأنا هنا أتحدث عن بلادنا- أن تتعلم الدروس من أخطاء الماضى. " ويريد الكثير من البريطانيين أن يواجه بلير محاكمة جنائية لقراره القيام بعمل عسكرى تسبب فى وفاة 179 جنديا بريطانيا وأكثر من 150 ألف مدنى عراقى فى السنوات الست التالية. وأتيح للجنة التحقيق الاطلاع على وثائق حكومية سرية بصورة لم يسبق لها مثيل واستغرق استكماله سبع سنوات. وقالت اللجنة فى تقريرها أن بلير اعتمد على معلومات مغلوطة وترى أن الطريقة التى تمت إجازتها بها قانونيا غير مرضية.