تعليم أسيوط يتابع تدوير الرواكد في المدارس الصناعية    اتهامات بالنصب والسرقة للإخواني الهارب سلامة محمد عبد القوي    حزب الجبهة يفصل مرشحه بالأقصر قبل انطلاق جولة الإعادة في الانتخابات    المديريات التعليمية تطلق مبادرة جسمى ملكى لا تلمسه لطلاب المدارس    الكهرباء والبترول توقعان بروتوكول تعاون لمعالجة المخلفات البترولية والرواسب    ما هي خطوات استخراج شهادة مخالفات المرور الإلكترونية؟    طارق السويدان خارج اللعبة، هل انتهت جماعة الإخوان في الكويت؟    وزير الخارجية يلتقي نظيره السوري بمنتدى الدوحة ويؤكد على رفض أي محاولات للمساس بأمن سوريا    الهلال الأحمر المصري يُطلق قافلة زاد العزة بحمولة 9,250 طن مساعدات إلى غزة    محاولات بالزمالك لإنهاء أزمة مستحقات اللاعبين المتأخرة    سلاح - محمد السيد يكتسح لاعب إسرائيل ويتوج بذهبية كأس العالم    حمزة عبدالكريم يقترب من برشلونة علي حساب البايرن وميلان .. اعرف الأسباب    وزير الصحة يشهد القرعة الإلكترونية لاختيار أعضاء البعثة الطبية المصرية للحج    الأرصاد تكشف خرائط الأمطار اليوم وتحذر من انخفاض درجات الحرارة في عدد من المحافظات    الداخلية تكشف تفاصيل توزيع رشاوى إنتخابية على الناخبين أمام جمعية خيرية فى المنيل    روجينا تعلن انطلاق تصوير مسلسل حد أقصى رمضان 2026 .. "بسم الله توكلنا على الله"    أحمد فلوكس يصطحب والده فاروق فلوكس لأداء مناسك العمرة على كرسى متحرك    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 7-12-2025 في محافظة الأقصر    "اكتشفها وساعده".. الصحة تكشف عن أعراض تدل على إصابة الطفل بالاكتئاب    وزير الصحة يعلن اليوم الوضع الوبائى لإصابات الأمراض التنفسية .. اعرف التفاصيل    جامعة بني سويف تحقق إنجازًا جديدا بإجراء أول عملية لتقشير أورام الجهاز الهضمي بالمنظار دون جراحة    البنك المركزى: ارتفاع الاحتياطى الأجنبى ل50.2 مليار دولار نهاية نوفمبر الماضى    خبر في الجول - عمر فرج يقرر فسخ تعاقده مع الزمالك    الجزار: كأس العالم للأندية سبب تعثر انتقالي إلى الأهلي.. ووقعت للزمالك من قبل    نائب رئيس الزمالك: المجلس يريد استكمال مدته    قبل الامتحانات بأيام.. المحكمة الإدارية بأسيوط تحيل قضية سحب مقررات أستاذ جامعي لهيئة مفوضي المحكمة    وزير الري: التحديات المائية لا يمكن التعامل معها عبر الإجراءات الأحادية    اتحاد شركات التأمين يرصد أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي    كارثة أعلى كوبري محور الحضارات، ماسورة ممتدة بالحائط الخراساني تهدد السيارات والأرواح (فيديو)    ضبط 69 مخالفة تموينية متنوعة فى حملة مكبرة بمحافظة الفيوم    السيطرة على حريق مخزن سجاد وموكيت فى أوسيم    الإعدام شنقًا لقاتل شقيقته في نجع حمادي    قائد عسكرى أمريكى يكشف مفاجأة بشأن قتل الناجين من استهداف قارب الكاريبى    زيلينسكي يبحث عن ضمانات لحماية الأراضي الأوكرانية ومنع الاعتراف بسيطرة روسيا    وزير الثقافة يصل أذربيجان للمشاركة في أسبوع باكو للإبداع    انطلاق الملتقى الأول للطفل وقوافل المسرح المتنقل بسيوة في أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع    13 عاما على رحيل عمار الشريعي، المايسترو الذي غاص في بحر النغم.. انطلق من شارع محمد علي متحديًا فقدان البصر    مرض غامض يمنع الشيخ طه الفشن من الكلام.. اعرف الحكاية    وزير الثقافة يصل إلى أذربيجان للمشاركة فى أسبوع باكو للإبداع    ثنائي الأهلي يدعم محمد صلاح ضد مدرب ليفربول: أسطورة كل العصور    هل ثواب الصدقة يصل للمتوفى؟.. دار الإفتاء تجيب    «صحح مفاهيمك».. أوقاف الوادي الجديد تنظم ندوة بالمدارس حول احترام كبار السن    التطرف ليس في التدين فقط.. موضوع خطبة الجمعة المقبلة    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 70 ألفا و360 شهيدا    رانيا المشاط تستعرض جهود مصر في تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل    محافظة الوادى الجديد: مخاطبة الضرائب العقارية للحجز على المستثمرين المتقاعسين    حادث في بنها.. صبة خرسانية تسفر عن 8 مصابين بمبنى تحت الإنشاء    رئيس جامعة سوهاج يتحدث عن المبادرة الرئاسية "تمكين" لدعم الطلاب ذوي الهمم    بعثة الزمالك تغادر إلى البرازيل للمشاركة بكأس العالم للأندية للطائرة سيدات    محمد السيد يتوج بذهبية كأس العالم للسلاح بعد اكتساحه لاعب إسرائيل 15-5    هيئة الرقابة المالية تلزم شركات التأمين بإمساك بعض السجلات    وزير الصحة يستعرض تطوير محور التنمية البشرية ضمن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية    مستشفى كرموز تجح في إجراء 41 عملية لتغيير مفصل الركبة والحوض    تعليمات من قطاع المعاهد الأزهرية للطلاب والمعلمين للتعامل مع الأمراض المعدية    نائب ينتقد التعليم في سؤال برلماني بسبب مشكلات نظام التقييم    الشرع: إقامة إسرائيل منطقة عازلة تهديد للدولة السورية    محمد عشوب: نتمنى تنفيذ توجيهات الرئيس نحو دراما تُعبّر عن المواطن المصري    دعاء الفجر| اللهم ارزقنا نجاحًا في كل أمر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"قطرة ماء" أمل سكان سيناء.. أهالى العريش والشيخ زويد يقطعون عشرات الكيلو مترات لملء جراكنهم.. ويؤكدون: نعتمد على ماء الأمطار.. وشبكات المياه تهالكت منذ سنوات.. ومسئول: حفر الآبار هو الحل
نشر في اليوم السابع يوم 27 - 06 - 2016

أصبح حلم الحصول على قطرة ماء، شريكا لهموم أخرى يعانيها سكان مناطق شرق العريش والشيخ زويد ورفح، بعد أن تعطلت الخزانات الرئيسية وشبكات نقل المياه، فضلا عن توقف وصول فناطيس المياه المنقولة لهم من المدن الأخرى، فلم يعد بمقدور الأهالى مواجهة العطش، حيث يكتفى العديد منهم بقطرات معدودة فى شرب المياه الصالحة للاستخدام نظرًا لندرتها وعدم قدرتهم على الحصول عليها.
شاب يروى معاناة سكان قرية "الظهير" للوصول لقطرة ماء
"هنا لقطرة الماء ثمنها"، قالها شاب بدوى من سكان قرية "الظهير" تقع على بعد نحو 7 كم جنوب مدينة الشيخ زويد وهو يشير لإبريق ماء من الفخار مغروسا فى رمال تحت عريشة مجلس بدوى، لافتًا أنه قادم للتو من رحلة بحث عن الماء، بدأها من قريته مستقلا سيارة نصف نقل بها 20 جركن ماء ذهب بها إلى محطة الضخ بالمدينة وعاد ظافرًا بملئها بعد معاناة طويلة فى رحلة البحث عن مياه شرب نظيفة، اضطرته إلى أن يسلك طرقًا رملية صعبة.
طفل أثناء ملئه المياه فى سيناء
قال الشاب "سالم محمد" "كنا قبل سنوات فى مناطقنا لا نجد صعوبة فى الحصول على الماء، فبجوار كل منزل خزان ماء أسمنتى تحت الأرض يسمى "هرابة"، يتم ملئه بفناطيس مياه تنقل الماء العذب من ساحل شمال سيناء وعلى كل خزان أرضى له مواتير ترفع المياه للخزانات العليا بالمنازل، ولكن توقف نقل الماء نظرًا للتوترات الأمنية، وأصبح علينا تدبير البدائل فالماء لا يمكن الاستغناء عنه".
ما قاله "سالم" أجمع عليه الأهالى سكان مناطق محيط مدينة رفح وجنوبها، وجنوب وغرب مركز الشيخ زويد، وشرق العريش، وقرى الخط الحدودى مع الأراضى الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، ومنها قرى "الجورة"، و"ابوالعراج"، و"القريعة"، و"الزوراعة"، و"الخروبة"، و"الشلاق"،" العكور "، "الطويل" والوفاق"، والبرث "، و"الكيلو 21" وهى قرى متناثرة منازلها متباعدة لكن جميعها يعانى من نقص المياه.
الأهالى يعانون ندرة المياه
معاناة الأهالى مع توصيل المياه لمنازلهم
أكد الأهالى أن خدمة توصيل المياه لهم كانت قبل 5 سنوات تتم بكل سهولة بواسطة فناطيس حكومية توفرها مجالس المدن وشركة المياه، ويقوم المواطن بتسجيل طلبه فى الوحدة القروية التابع لها محل سكنه، بمقابل مبلغ مالى يتراوح ما بين 10 إلى 15 جنيها، كما يوفر بعض الأهالى الخدمة بسياراتهم الخاصة التجارية بمبالغ تتراوح مابين 30 إلى 50 جنيها، ويعتمد الأهالى كليا على نقل المياه من المدينة، رغم وجود شبكات مياه أنشأتها الحكومة منذ سنوات إلا أنها تهالكت قبل أن تعمل، لكن مع قلة عدد الفناطيس التى توفرها المجالس المحلية أصبح من الضرورى اللجوء إلى سيارات القطاع الخاص التى وصلت ل 500 جنيه والتى تأتى إليهم كل فترة طويلة.
أحد الأهالى أثناء نقله المياه
مسافات بعيدة
مشاهد الحصول على "الماء" فى هذه المناطق متعددة وجميعها تعكس أزمة ساكنيها، البعض يحضر الماء على عربات كارو فى جراكن من مسافات بعيدة من آبار بعض المقتدرين الذين يقومون بحفرها، وهى آبار تخرج منها مياه مالحة غير صالحة للشرب ويستخدمها الأهالى فى الغسيل، وآخرون يجمعون الجراكن فى سيارات نصف نقل لملئها من محطة المياه بمدينة الشيخ زويد وتبعد المحطة عن كل قرية بحسب موقعها، فيما يعتمد البعض على المياه الجوفية التى سببتها مياه الأمطار العذبة خلال موسم الشتاء الماضى، وأصبح هؤلاء يحتفظون بهذه المياه وكأنها ثروة يخرجون منها القليل للحاجة وحاجة من يطرق أبوابهم من جيرانهم.
وقال أحد الأهالى "على سليمان" :إنه الآن لا يشعر بأزمة المياه لكنه قلق من مرحلة ما بعد نضوب خزانه الذى استطاع أن يملأه بماء المطر أثناء سقوطه وتحويله للخزان وهو ما أنقذه من معاناة أزمة الحصول على الماء حتى الآن".
الأهالى يشكون العطش ومعاناتهم للحصول على المياه
لم تخفِ "أم ياسر" ضيقها من نقص الماء فى منزلها وهى تشير لعدد 4 جراكن مياه بلاستيكية تضعها تحت ظل شجرة زيتون أمام بيتها، قائلة "3 منها بها مياه مالحة استخدمها للغسيل وفى حدود ضيقة، والجركن الرابع به مياه حلوة نشرب منه قطرات معدودة كل يوم".
وقالت "هكذا نوظف كل قطرة ماء ولا نعرف مطلقا رفاهية المياه فكل رشفة منها وراءها رحلة عذاب، يقضيها زوجى لإحضارها".
وأضافت السيدة أن أبناءها يستحمون مرة واحدة كل أسبوع، وأن غسيل ملابسهم يتم على فترات متباعدة، مشيرة إلى أنهم اضطروا لبيع 5 رؤوس أغنام كانوا يملكونها لشراء ما يحتاجون إليه من المياه.
الشركة القابضة لمياه الشرب بسيناء
معاناة الأهالى مع نقل المياه
فيما أكد "ر.ع" أن الأهالى لا يمكنهم الاستغناء عن خدماتهم، خصوصًا أن مشروعات شبكات المياه جميعها فشل منذ 10 سنوات، وبدوره أكد المهندس "ياسر العمارى" رئيس المتابعة بشركة المياه بشمال سيناء، أنه توقف عمل سيارات الشركة فى قرى الشيخ زويد ورفح منذ أكثر من عام ونصف وأن 2 سيارة وأخرى تريلا تعمل داخل حدود مدينة الشيخ زويد ولا تخرج للقرى، لافتا أن الوضع الأمنى أحيانًا يؤثر على عملية نقل المياه.
وعن البدائل المتاحة لتوفير الخدمة، أوضح أن ذلك من خلال حفر آبار عميقة بكل منطقة وربطها بشبكات ومحطات تحلية، وهى مشروعات عملاقة تحتاج للاستقرار، لافتا أنه تم إسناد عملية حفر 14 بئرا داخل المدينة التى تعتبر آمنة لأحد المقاولين.
الجفاف يسيطر على القرى
وأضاف توجد مشروعات جاهزة للعمل على الأرض لكنها متوقفة الآن من بينها توفير فناطيس مياه، وتوسعة محطة تحلية المياه ب"السكادره" لتصبح الطاقة التصميمية 10 آلاف متر مكعب باليوم الواحد بدلا من 5 آلاف، وإنشاء مأخذ مائى من البحر، والتوسع فى مشروعات التحلية لمياه الآبار، وعمليات الإحلال والتجديد للقائم من الآبار والمحطات والسيارات المعطلة.
قرى سيناء تعانى ندرة المياه
وأشار إلى أن الأهالى فى تلك المناطق بالفعل يعانون ويستشعر الجميع معاناتهم، وهم يوفرون بدائل وصول الفناطيس لهم بإحضار جراكن فى سيارات نصف نقل وعلى عربات كارو وملئها من محطة مياه الشيخ زويد.
اللجوء لحفر الآبار
قال "الدكتور خالد زايد"، نائب مدير جمعية الجورة لتنمية المجتمع جنوب الشيخ زويد، إنه يجب السرعة فى توفير بدائل للأهالى والمتاح هو حفر آبار توفر المياه من عمق 100 متر وتكلفة البئر الواحد تصل لنحو 35 ألف جنيه، ومطلوب تضافر جهود المسئولين فى هذا الجانب، مؤكدًا أنه من السهل أن يتم ذلك بمعرفة الأهالى وتحت مسئوليتهم فى الأماكن والتجمعات الحيوية مطالبًا الجمعيات والمؤسسات الأهلية بمساعدة الأهالى والاشتراك فى حفر الآبار.
موقع القرى المتضررة بشمال سيناء من نقص المياه على الخريطة
خريطة سيناء
أحد وسائل تخزين المياه
معاناة أطفال سيناء أثناء ملئهم المياه
أحد أهالى سيناء
موضوعات متعلقة..
- توقف نقل المياه لقرى مركزى الشيخ زويد ورفح.. والعطش يحاصر الأهالى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.