كشفت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم عن قصف الجيش الأمريكى لوحدة من المعارضة السورية التى يقوم بتدريبها عن طريق الخطأ. وذكرت الصحيفة أن الجيش الأمريكى لم يعلن عن الحادثة التى وقعت فى أواخر شهر مايو الماضى حتى أن سُئِل عنها مشيرة إلى أنها تعد أخطر انتكاسة حتى اليوم فى جهود وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لتدريب مقاتلى المعارضة فى شمال سوريا. وقالت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية ذكرت أن القوات الأمريكية شنت سلسلة من الغارات الجوية فى وحول بلدة مارع يومى 27 و28 مايو الماضى حيث أسفرت احدى الغارات عن إصابة لواء المعتصم الذى يقوم الجيش الأمريكى بتدريب أفراده لمواجهة تنظيم داعش. وأشارت الصحيفة أن الجيش الأمريكى كان قد ذكر حينئذ انه تم تنفيذ ثلاث غارات جوية بالقرب من مدينة مارع أدت إلى إصابة وحدتين تكتيكيتين منفصلتين وتدمير ثلاث عربات مدرعة تابعين لتنظيم داعش. غير أن قادة اللواء التابع للمعارضة السورية قالوا فى تصريحات للصحيفة أن احدى الغارات الجوية الأمريكية أصابت أفراد تابعين لهم كانوا يتصدون لتنظيم داعش. وصرح مصطفى سِجرى رئيس المكتب السياسى للواء المعتصم للصحيفة بان عشرة من المقاتلين التابعين للواء قُتِلوا فى الغارة الأمريكية. وأوضحت الصحيفة أن المتحدث باسم القيادة المركزية باتريك رايدر أقر بالواقعة مشيرا فى بيان مكتوب أن الجيش الأمريكى يجرى تحقيقا فى ذلك. وأوضح رايدر أن التقارير الأولية تشير إلى أن اربعه من مقاتلى المعارضة السورية ربما قُتٍلوا فى الغارة مشيرا إلى انه يتم حاليا التحقيق فى الواقعة. غير انه أكد استمرار دعم الولاياتالمتحدة لمقاتلى المعارضة السورية التى تتصدى لتنظيم داعش فى حين سيتم الاستفادة من النتائج التى سيسفر عنها التحقيق فى العمليات المستقبلية.