أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة ، التابع لدار الإفتاء المصرية ، أن ما اقترفه تنظيم داعش الإرهابي من إعدام طفل في السابعة من عمره في مدينة الرقة شرقي سوريا بدعوى كفره لسبه الذات الإلهية جريمة وحشية مكتملة الأركان تخالف ما استقر عليه الفقه من عدم محاسبة الأطفال على أعمالهم مصداقًا لقول النبي ، : "رفع القلم عن ثلاثة: عن الصبي حتى يبلغ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق". وقال المرصد ، فى بيان صحفى ، صادر اليوم الثلاثاء ، أن بعض عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي اعتقلوا الطفل معاذ الحسن البالغ من العمر سبع سنوات، في مدينة الرقة، بعد أن سمعوه وهو "يسب الذات الإلهية"، أثناء اللعب في الشارع مع أصدقائه، وقضت ما يسمى زورا ب "المحكمة الشرعية" التابعة للتنظيم الإرهابي على الطفل بالإعدام بتهمة "الكفر"، في خطوة منافية لكل المبادئ الشرعية التي لا تحاسب الطفل على أعماله. وقال المرصد ، أن ما يزيد من بشاعة هذه الجريمة النكراء أن عناصر تنظيم داعش أعدموا الطفل في ميدان النعيم بالرقة رميًا بالرصاص، أمام المئات من أهالي المدينة، ومن بينهم والدا الطفل اللذين انهارا بعد إعدام طفلهما. و أشار المرصد ، إلى أن إعدام داعش للطفل تحت دعوى تنفيذ حكم شرعي يُعد بمثابة خطوة منافية بشكل صارخ للشرع الإسلامي، مما يؤكد على وجود تخبط كبير داخل التنظيم وهيئاته، وتماديه في الإجرام الذي لم يعد يعرف أية حدود، مؤكدا على ضرورة فضح هذه الجريمة النكراء على جميع المستويات وبكافة الوسائل وإبرازها كعمل يخالف كافة المبادئ الشرعية التي لا خلاف عليها، فربما لا يزال من بين أعضاء تنظيم داعش الإرهابي بعض ممن لم يفقدوا آدميتهم بعد، أو من يتصورون أنهم يدافعون عن قضية إسلامية كبرى، وهؤلاء من الممكن أن يتراجعوا عن دعم داعش بعد ارتكابه لهذه الجريمة . اخبار متعلقة.. الأوقاف تنظم أمسيات عن "سوء الظن" لمواجهة التحريض ضد علاقات مصر بالسعودية استعدادًا للحفل الكبير فى رمضان ..انطلاق مسابقة الأصوات الحسنة بالجامع الأزهر وزارة الأوقاف تبدأ تطهير المساجد من السلفيين.. مكاتبات رسمية لمحاسبة المقصرين وتعيين خطباء وعمال جدد ب"الرحمة" فى السويس والتوحيد بالمنصورة والإطاحة بسلفيى الجيزة.. وحازم شومان يعلن اعتذاره عن الدروس