وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية تستضيف وفدًا من قيادات مجموعة ستاندرد بنك    جمعية الخبراء: إعفاء المصانع من الضريبة العقارية يشجع الاستثمار ويزيد الإنتاج    "نيويورك تايمز": مادورو يتنازل عن موارد فنزويلا لأمريكا لإبعاد شبح الحرب    غرق 4 وفقد آخرين في انقلاب قاربين يقلان مهاجرين غير شرعيين قبالة سواحل ليبيا    كمال درويش يروي قصة مؤثرة عن محمد صبري قبل رحيله بساعات    حامد حمدان يفضل الأهلي على الزمالك والراتب يحسم وجهته    طقس خريفي مستقر وتحذيرات من الشبورة الكثيفة صباحًا.. الأرصاد تعلن تفاصيل حالة الجو الأحد 16 نوفمبر 2025    قيمة جوائز برنامج دولة التلاوة 2025..هنا يعلو صوت القرآن    آدم صبري: "والدي قالي قبل الوفاة خلي بالك من إخواتك أنا مش هفضل عايش"    مصرع رضيعة صعقا بالكهرباء أثناء لهوها في منزلها بالبحيرة    الاحتلال الإسرائيلي يحدد موعد لمحاكمة إمام الأقصى بتهمة التحريض على الإرهاب    دعاية يتبناها الأذرع: "أوبزرفر" و"بي بي سي" و"فورين بوليسي" نماذج لإعلام "إخواني" يهاجم تدخل الإمارات في السودان!    طارق لطفي يحارب أمير كرارة في "رأس الأفعى"    أهلي جدة يبدأ خطوات الحفاظ على ميندي وتجديد العقد    فيران توريس بعد دخوله نادي العظماء: الطموح لا يتوقف مع الماتادور    ليفربول يحسم موقفه النهائي من بيع سوبوسلاي    آسر محمد صبري: والدي جعلني أعشق الزمالك.. وشيكابالا مثلي الأعلى    تريزيجيه: الأهلي سألني عن بنشرقي.. وهذا ما دار بيني وبين زيزو قبل مواجهة الزمالك    "ضد الإبادة".. ظهور حمدان والنبريص والدباغ في خسارة فلسطين أمام الباسك    البنك الأهلي المصري يقود تحالفاً مصرفياً لتمويل «مشارق للاستثمار العقاري» بمليار جنيه    إيران تحذر من تداعيات التحركات العسكرية الأمريكية في منطقة الكاريبي    الداخلية تضبط المتهمين بسرقة أبواب حديدية بإحدى المقابر بالشرقية    القبض على أبطال فيديو الاعتداء على شاب ب"الشوم" في المنيا    أسفرت عن إصابة 4 أشخاص.. حبس طرفي مشاجرة في كرداسة    بدون إصابات.. السيطرة على حريق في برج سكني بفيصل    الدفاع الروسية: إسقاط 36 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق    نائب رئيس اتحاد الدواجن: انخفاض غير مسبوق في الأسعار وتحقيق الاكتفاء الذاتي    قائمة أكبر المتاجر المشاركة في البلاك فرايداي وأسعار لا تُفوَّت    عمرو أديب بعد حادث أحمد سعد: واخد عين.. حوادثنا قاتلة رغم الطفرة غير الطبيعية في الطرق    محمود حميدة عن إحراج الناس بردوده: مش قاصد    المستشار ضياء الغمرى يحتفل بحفل زفاف نجله محمد علي الدكتورة ندى    السفارة المصرية تضيء روما.. فعالية كبرى للترويج لافتتاح المتحف المصري الكبير.. صور    العرض العربي الأول لفيلم "كان ياما كان في غزة" فى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي    أطعمة تزيد حدة نزلات البرد يجب تجنبها    رئيس الوزراء المجرى: على أوروبا أن تقترح نظاما أمنيا جديدا على روسيا    فوري تعلن نتائج مالية قياسية للأشهر التسعة الأولى من 2025    البنك الأهلي يقود تحالف مصرفي لتمويل المرحلة الأولى من مشروع "Zag East" بقيمة مليار جنيه    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. إسرائيل: لا إعادة إعمار لقطاع غزة قبل نزع سلاح حماس.. قتلى وجرحى فى انزلاق أرضى فى جاوة الوسطى بإندونيسيا.. الجيش السودانى يسيطر على منطقتين فى شمال كردفان    وزير الصحة يعلن توصيات النسخة الثالثة للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية    تساقط أمطار خفيفة وانتشار السحب المنخفضة بمنطقة كرموز في الإسكندرية    مجموعة مكسيم للاستثمار راعٍ بلاتيني للمؤتمر العالمي للسكان والصحة PHDC'25    هل تشفي سورة الفاتحة من الأمراض؟.. داعية توضح| فيديو    حملة تموينية مكثفة بالقليوبية تضبط عجائن مجهولة المصدر وتحرر مخالفات بالمخابز    (كن جميلًا ترَ الوجودَ جميلًا) موضوع خطبة الجمعة المقبلة    مؤتمر جماهيري حاشد ل"الجبهة الوطنية " غدا بستاد القاهرة لدعم مرشحيه بانتخابات النواب    استشاري أمراض صدرية تحسم الجدل حول انتشار الفيروس المخلوي بين طلاب المدارس    وزير الصحة يشهد إطلاق الأدلة الإرشادية الوطنية لمنظومة الترصد المبني على الحدث    حبس والدى طفلة الإشارة بالإسماعيلية 4 أيام على ذمة التحقيقات    جامعة قناة السويس تنظم ندوة حوارية بعنوان «مائة عام من الحرب إلى السلام»    أسماء مرشحي القائمة الوطنية لانتخابات النواب عن قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا    دعت لضرورة تنوع مصادر التمويل، دراسة تكشف تكاليف تشغيل الجامعات التكنولوجية    فرص عمل جديدة بالأردن برواتب تصل إلى 500 دينار عبر وزارة العمل    تحاليل اختبار الجلوكوز.. ما هو معدل السكر الطبيعي في الدم؟    مواقيت الصلاه اليوم السبت 15نوفمبر 2025 فى المنيا    الإفتاء: لا يجوز العدول عن الوعد بالبيع    إقامة المتاحف ووضع التماثيل فيها جائز شرعًا    دعاء الفجر| اللهم ارزق كل مهموم بالفرج وافتح لي أبواب رزقك    اشتباكات دعاية انتخابية بالبحيرة والفيوم.. الداخلية تكشف حقيقة الهتافات المتداولة وتضبط المحرضين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الباحث المصرى الأمريكى عمر سالم عرّاب لقاءات حاخامات اليهود مع علماء بالأزهر ل"اليوم السابع": أذهب إلى إسرائيل بسيارتى من الفيوم.. القرآن والسنة لم يذكرا أن القدس أرض فلسطين.. واليهودشعب الله المختار
نشر في اليوم السابع يوم 07 - 05 - 2016


- ليس لى مشكلة مع إسرائيل مع إسرائيل على طول الخط
-زرت تل أبيب كثيرا
-أدعو للمصالحة مع الإخوان
-مرسى كان رئيسا مجتهدا والتقيته بأمريكا
-حل قضية فلسطين فى يد "الجهابذة السبعة" وأدعوهم للاجتماع فى سانت كاترين
- أمريكا هى المحتل الحقيقى
اسمه غير معروف فى مصر، ولكنه بات مشهورًا بدرجة كبيرة داخل إسرائيل التى باتت تعتبره رمزًا للتطبيع الدينى، فهو من نسق مؤخرًا لقاءات بين حاخامات يهود مع أساتذة بجامعة الأزهر فى مصر، إنه عمر سالم الباحث المصرى - الأمريكى الذى يعمل فى مؤسسة «الدبلوماسية الدينية» الأمريكية، ويؤسس حاليا مؤسسة «الكتاب والحكمة» فى القاهرة، وغرضها التقريب بين أصحاب الديانات الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية.
وأثارت اللقاءات التى نسقها «سالم» بين حاخامات يهود ومشايخ من الأزهر، فى القاهرة، جدلًا كبيرًا، لذا التقته «اليوم السابع» فى مكتبه بالمهندسين، وحاورته لمدة تزيد عن الساعة، فجر خلالها العديد من المفاجآت الصادمة، أبرزها أنه لا يعتبر إسرائيل عدوًا على طول الخط، وأنه يزورها باستمرار.
وتطرق الباحث المصرى الأمريكى، لنشأته، وأسباب اتخاذ مواقفه الداعمة لدولة إسرائيل، وهى الآراء الصادمة والمرفوضة من المجتمع المصرى والمجتمعات العربية والإسلامية، وإلى نص الحوار..
فى البداية.. ما ردك على ما ذكرته مواقع إسرائيلية بأنك ليس لديك مشكلة فى إزالة المسجد الأقصى؟
- القصة كالتالى، عندما كنت فى إسرائيل، قالوا لى نريد أن نصلى فى تبة الصخرة، القدس، وهى تعنى جبل صهيون، فقلت لهم لن يسمح لكم أحدٌ بالصلاة غير بموافقة المسلمين، فلو تريدون الصلاة هنا أقنعوا علماء المسلمين بذلك، أما أن تصلوا دون ذلك سيكون هناك بحور من الدماء.
ما سبب زياراتك المتعددة لإسرائيل؟
- مش موضوع بحب إسرائيل، فعدوٌ عادل خيرٌ من صديق أحمق، وإسرائيل ممكن تبقى عدوى فى بعض الأمور، ولكن فى بعض الأمور الأخرى ليست عدوى ولا حاجة، وأنا زرتها كثيرًا، وأذهب إليها من داخل مصر، حيث أستقل سيارتى من محافظتى الفيوم، وأذهب إلى هناك عن الطريق البرى، وأذهب إليها لأنها مجال دراستى.
حدثنا عن نشأتك.. ولماذا تدعم التطبيع؟
- نشأتى كانت فى مصر، وحصلت على شهادة فى الهندسة من جامعة القاهرة، ثم انتقلت بصحبة أسرتى إلى أمريكا، واستقررنا هناك من حولى 40 سنة، وفى أمريكا عملت فى مجال الهندسة، ثم علمت فى مجال البحث، وتبين لى منذ 15 عامًا أن الصراع العربى الإسرائيلى الذى يستنزف طاقات الشعوب العربية بدون فائدة هو صراع دينى فى الأصل.
الصراع ليس دينيًا.. إسرائيل دولة محتلة لأرض فلسطين؟!
- ضحكوا علينا وإحنا صغيرين وقالوا لنا إنه صراع سياسى واحتلال للأرضى، ولكنه فى الحقيقة صراع دينى، وليس صراعا سياسيا، وهذه وجهة نظرى كباحث إسلامى تفرغ لهذا الشأن ودرس الشريعة الإسلامية واليهودية والمسيحية، وقرأ القرآن والكتاب المقدس، وعلى فكرة فهم القرآن والكتاب المقدس مهم جدا لإنهاء الأزمة التى هى فى الأساس صراع دينى، مغلفة بصراع سياسى اقتصادى، ولو استطعنا حل الصراع الدينى ستحل الأزمة.
كيف ينتهى الصراع العربى الإسرائيلى؟
- عندما تقول كلمة إسرائيل، علينا أن ندرك أن هناك أكثرَ من إسرائيل، وليس كل الإسرائيليين صهاينة، ولكن فى الحقيقة هناك إسرائيل المسيحية وإسرائيل اليهودية وإسرائيل الصهيونية، وعندما ندمج الثلاثة معًا نفشل، وأنا كباحث هدفى الفصل بين هؤلاء الثلاثة، ونحدد من عدونا.
أنا أعتبر إسرائيل اليهودية والمسيحية أهل كتاب يربط بينهما الكثير من الوشائج، ولا يجب الفصل بينهما أو أن نعاديهما، ولذلك عندما نحارب إسرائيل اليهودية نفشل لوجود مليار ونصف المليار مسيحى فى العالم، ومنهم 10 ملايين مسيحى فى مصر، وعلى فكرة هناك 10 آلاف مسيحى مصرى ذهبوا إلى إسرائيل فهل هؤلاء مطبعين أو خونة، هذا ليس واقعيا.
هل أنت مع التطبيع مع إسرائيل؟
- هناك نوعان من التطبيع، الأول حكومى والثانى تطبيع شعبى، والتطبيع الحكومى موجود، حيث يوجد فى مصر سفارة لإسرائيل وتوجد أيضا اتفاقيات بين الدولتين، وأنا بقول لا للتطبيع الشعبى حتى نحل أزمة فلسطين، يعنى أنا مع التطبيع الشعبى، ولكن بعد حل أزمة فلسطين.
أنا مع إسرائيل المسيحية وإسرائيل اليهودية، ولست مع إسرائيل الصهيونية، أنا مع التطبيع مع أهل الكتاب، وليس مع الصهاينة المغتصبين الذين يقتلون الأطفال والنساء، وأوضح أن الصهاينة ضحكوا علينا فى أمريكا وفهمونا أن الأرض مكتوبة لهم بصفة أبدية وأنهم يسعون لتحريرها، وهم يذكرون ذلك لأن هناك نصًا فى الكتاب المقدس يتكلم عن أن أبناء إبراهيم عليه السلام يملكون من النيل إلى الفرات، لذلك أنا أقول إن أمريكا هى المحتل الحقيقى لدولة فلسطين، فلولا التأييد والدعم الأمريكى لدولة إسرائيل لم تحدث هذه الاعتداءات الصهيونية.
كيف تفرق بين إسرائيل «اليهودية» و«الصهيونية»، وهما كيان واحد يحكم دولة واحدة، فالاعتداءات
على الفلسطينيين تقوم بها دولةُ إسرائيل، وليس مجرد مواطنين إسرائليين؟
- إسرائيل المسيحية واليهودية أهل كتاب وليسوا كفارًا، ونحن لدينا فى مصر أكثر من 10 ملايين مسيحى تربطهم عقيدة بإسرائيل المسيحية، ولا نستطيع أن ننكر ذلك، كما أن إسرائيل المسيحية تربطها علاقة قوية جدا بالولايات المتحدة الأمريكية عن طريق البروتستانت، وهذه الطائفة هى العمود الفقرى لدولة إسرائيل فى العالم.
إسرائيل هى الكِيان الصِهيونى؟
- هذا غير صحيح، اليهود والنصارى أهل كتاب، وليسوا كفارًا ونحن للأسف الشديد خلطنا بين الكفار وأهل الكتاب، وحكمنا على أهل الكتاب بأنهم كفار، وكثير من مشايخنا يعتلون المنابر وفى وسائل الإعلام ويقولون إن أهل الكتاب كفار، رغم أن القرآن الذى نؤمن به يقول «ليسوا سواء من أهل الكتاب..» إلى آخر الآية، فهذا كلام الله وعندما نقول إن أهل الكتاب كفارٌ نتأله على الله، ونعاند مع الله، ولذلك تتنزل علينا اللعنات، وحروب المسلمين مع بعضهم بعض صورة من غضب الرب، واليهود أو أهل الكتاب من اليهود شعب الله المختار، لأن هؤلاء حياتهم كلها علم.
كيف ترى اعتداءَ إسرائيل على القدس والأقصى؟
- القدس ملك الديانات السماوية «اليهودية والمسيحية والإسلامية» وليست حكرًا على ديانة على حساب ديانة أخرى، المسيحيون يعتبرونها ملكهم، فالمسيح كانت دعوته هناك، واليهود يقولون إنه مهبط وحى السماء لأنبيائهم وفى بعض الأوقات يقولون لى لما تشاركوننا فى القدس، وأنت لديكم مكة والمدينة، فأرد عليهم بأن القدس معراج سيدنا محمد إلى السماء.
وحل مشكلة القدس فى مسألة واحدة فقط، هى أن نعتبر اليهود والنصارى أهل كتاب، ونعتبر هذه الأرض أرضا مقدسة كما جاء فى القرآن، فالله سبحانه وتعالى سكت فى القرآن عن أن يذكرها بأرض فلسطين أو أرض إسرائيل، وسماها الأرض المقدسة أو الأرض المباركة، ولا يوجد حديث واحد يتكلم عن أرض فلسطين.
كيف يكون الحل الدينى للصراع؟
- مع احترامى، جميع القيادات السياسية سواء فى مصر أو السعودية أو فلسطين أو إسرائيل لن يحلوا هذه المعضلة، فمشكلة فلسطين ستحل عن طريق رجال الدين لأنها مشكلة دينية، وهناك 7 شخصيات دينية لو اجتمعوا فهذه القضية ستحل، وأنا أرى أن كل إنسان برىء يراق دمه فى الأرض المقدسة، من المسلمين أو أهل الكتاب، بسبب الصراع العربى الإسرائيلى، ذنبه فى رقبة السبعة الكبار من جهابذة الدين الإسلامى وأهل الكتاب، وأسماؤهم الحاخام الأعظم للإشكناز داوود لاو والحاخام الأعظم للسفارديم إسحاق يوسف ورئيس أساقفة كانتربيرى جاستين ويلبى وبابا الكنيسة الكاثوليكية فرانسيس وبابا الكنيسة الأرثوذوكسية تواضروس الثانى والإمام الأكبر أحمد الطيب والمرشد الأعلى السيد على خامينى.
وأنا أدعو باسم مؤسسة الكتاب والحكمة للدراسات والأبحاث، أن يجتمع الجهابذة السبعة فى دير سانت كاترين بشبه جزيرة سيناء، لمدة ثلاثة أيام، لبحث سُبل التعاون لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى.
وما تفاصيل دورك كمنسق لعقد لقاءات بين حاخامات يهود مع أساتذة بجامعة الأزهر؟
- لم أكن أتوقع الهجمة التى حدثت عقب اللقاء، المسألة أن الحاخامات اليهود جاءوا لمصر عن طريق السياحة، واتصلوا بى وقالوا إن لديهم أسئلة عن الدين الإسلامى، وأنا أعرف الدكتور وجيه الشيمى الأستاذ بجامعة الأزهر فاتصلت به، ولم أكن أعرف وقتها أنه قيادى بحزب النور، وقلت له «معايا ناس من أمريكا» ولم أفصح عن هوياتهم، وقلت له إنهم من أهل الكتاب ولديهم أسئلة عن الدين الإسلامى، ممكن نزور حضرتك، فرحب بذلك زى أى عالم مسلم وقال لى أهلا وسهلا، وبالفعل ذهبنا إلى جامعة الأزهر، وعندما عرف أحد عمدائها بوجودنا دعانا إلى مكتبه، واحتفى بنا، ونحن معه سألنى من هؤلاء فقلت له إنهم من أهل الكتاب، فقال «يعنى إيه»، فقلت له إنهم يهود، فتغير وجه وقال «إن مقابلتى لهم لابد أن تكون بدعوة رسمية».
وبعد إنهاء عميد الكلية الزيارة ماذا فعلتم؟
- ذهبت إلى الدكتور وجيه الشيمى، وقلت له إننى لا أريد أن أسبب لك حرجا، ولكنه دعانا إلى مكتبه، وقال لى «تفضلوا طالما لديكم أسئلة عن الإسلام»، ولم أتوقع ما حدث معه بعد ذلك، وهو لم يتوقع ذلك، وأريد أن أوضح أننى لم أعرف أنه ينتمى لحزب النور أو للدعوة السلفية، وكل ما أعرفه أنه أستاذ جامعى بالأزهر.
وهل جرى مثل هذا اللقاء سابقا؟
- هذا أول لقاء من نوعه، وأنا أسعى ليتكرر، ويكون هناك حوارٌ بين الأزهر وأهل الكتاب، إسرائيل، وأنا أقول أهل الكتاب لأن كلمة إسرائيل غير مقبولة لناس هنا.
يعتبرك البعضُ داعيةً إسلامى؟
- أنا باحثٌ فى المقارنة بين الأديان، وخرجت مع جماعة التبليغ والدعوة بمصر والهند.
حدثنا عن دعوتك اليهود من أصول مصرية للعودة لمصر، والحصول على ممتلكاتهم؟
- ليس لدى حرج أن أدعو فى يوم من الأيام، لأن ترجع مصر للصدارة عن طريق أن المصريين اليهود اللى كانوا عايشين فيها يرجعوا تانى، وأنا بنادى بعودتهم والحصول على حقوقهم وممتلكاهم، لأنهم كانوا جزءًا من النسيج المصرى، وذلك بعد إنهاء أزمة فلسطين وكجزء من حل مشكلة الشرق الأوسط.
دعوتك لعودة اليهود هى نفس دعوة عصام العريان؟
- نعم، ولكن لأن الدكتور عصام كان محسوبا على تيار الإخوان الذى بينه وبين الشعب أزمة، حدثت مشكلة، عندما نادى بذلك، ولكنى أنادى بهذا الأمر ليكون جزءًا من حل أزمة الشرق الأوسط.
هل تزور السفارة الإسرائيلية؟
- لا أذهب إلى السفارة الإسرائيلية، ولا ألتقى شخصيات عامة.
وما تعليقك على دعوات غلق السفارة الإسرائيلية؟
- كلام فاضى، لأن إسرائيل لديها هنا 40 سفارة وليست سفارة واحدة، وعلى رأسهم سفارة الولايات المتحدة الأمريكية وسفارة إنجلترا، وسفارة ألمانيا وسفارات دول أفريقيا كثيرة، فكل هذه السفارات توالى دولة إسرائيل، لأنهم يعتبرونها مهبط وحى السماء، فنحن مشكلتنا ليست مع شوية اليهود اللى عايشين هناك، وكل المعونات التى تدفعها أمريكا للدول العربية للحفاظ على أمن إسرائيل وليس من أجل سواد عيوننا.
ما حقيقة هجوم طلاب عرب 48 عليك بجامعة حيفاء؟
- دعانى أحد الاساتذة لإلقاء محاضرة فى الجامعة، وقبل ما أدخل القاعدة ذهبنا لتناول سندوتشات فى الكافيتريا فوجدت الطلاب العرب واليهود يجلسون مع بعض، فأثنيت على هذه الموقف أمام رئيس قسم الاجتماع بالجامعة وقلت له أنتم خلقتم نموذج جيدا للتعايس، فقال لى إن جامعة حيفاء نموذج للتعايش بين اليهود والعرب، وعندما دخلت إلى القاعة لإلقاء المحاضرة، هاجمنى عدد من الطلاب هدفهم تصوير مقطع لنشره على الفيس بوك ليدعو البطولة القومية والحصول على الشهرة والاعجابات.
هل التقيت أحدًا من قيادات جامعة الإخوان سابقا؟
- نعم التقيت دكتور محمد مرسى، عندما زار أمريكا والتقى بالجالية المصرية عام 2012 وكنا كمصريين مبسوطين به، وأنا كنت أراه أنه رجل مجتهدا، وحاول أنه يعمل حاجة للمصريين.
يبدو أنك متعاطف مع جماعة الإخوان؟
- الإخوان لو كانوا استمروا فى العمل الدعوى لم نصل إلى ما وصلنا إليه، فهذه الجماعة كانت ناجحة فى العمل الخيرى، وأنا كواحد من الناس نفسى يحدث مصالحة معهم ، لأنه سيكون أفضل لمصر وسنكون إيد واحدة.
وما رأيك فى التيار السلفى؟
- التيار السلفى متأثر بفكر الشيخ محمد عبدالوهاب وفيه أمور نتفق فيه، والسلفيون شاطرين فى علوم الحديث والعلوم الشرعية، ولكن دخلوهم السياسة لم يجعل المصريين يتجاوبوا معه، كما أن الكثرين يعتبرون فكرهم متشددًا، وفتاواهم بتحريم إلقاء السلام والاحتفال بشم النسيم «مش مظبوطه» وأفضل ما يقال عن هذه الفتاوى أنها «تحريضية».
كيف تقيم مشاركة الإسلاميين فى السياسة؟
- الأبرك لهم ترك العمل السياسى والاكتفاء بالعمل الدعوى والعمل التطوعى، فمن يريد بناء الإسلام عليه الاستمرار فى العمل التطوعى، سواء مع المسلم أو غير المسلم، فلو هناك مسيحى محتاج نلبى طلبه كنوع من الدعوة إلى الله ولو محلد أيضا، وأنا أسمع أن أعدد الملحدين يتزايد.
ما الفرق بين الإسلام فى أمريكا ومصر؟
- المساجد فى مصر خُربت لأنه المسجد عبارة عن جسد وروح، فجسد المسجد هو مكان أداء العبادات لله سبحانه وتعالى، وانتشر لدينا فى مصر مقولة «اللى يحتاجه المسجد يحرم على الجامع» وهذه مقولة غير صحيحة، فالمساجد فى مصر غير مؤهلة، حيث تجد دورات المياه مخربة وقريبة من مكان الصلاة، وروح المسجد أيضا خربت لأننا انشغلنا فى المساجد بأمور السياسة ولم ننشغل بمكارم الأخلاق وفى مصر محروم من أنى أدخل مسجد أستمع للوعظ، والمساجد فى أمريكا أفضل من هنا وأحسن للأسف الشديد.
غضب برلمانى من مطالبة لجنة تقصى الحقائق الإيطالية باتخاذ تدابير ضد مصر.."المصريين الأحرار":مكانة محمد باهر ليست أقل من ريجينى..حسين أبو الوفا: خطوة استفزازية وعلى روما كشف ملابسات مقتل المواطن المصرى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.