وعد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف بأنه سيعمل على إعادة الروسى فيكتور بوت المعروف إعلاميا ب"تاجر الموت" إلى وطنه. وعبر لافروف عن أسفه لاتخاذ المحكمة التايلاندية قرارا وصفه بالمسيس بترحيل بوت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية فى غضون 90 يوما على إثر اتهامات ضده بتوريد أسلحة للإرهابيين فى كولومبيا ووصف لافروف القرار بأنه جاء امتثالا لضغوط خارجية. كانت السلطات التايلاندية قد اعتقلت بوت فى مارس 2008 بطلب من السلطات الأمريكية التى اتهمته بمحاولة توريد صواريخ "إيغلا" المضادة للطائرات إلى المتمردين فى كولومبيا. ويتم احتجازه حاليا فى سجن تايلاندى، حيث قررت محكمة الاستئناف التايلاندية ترحيله خلال 3 شهور إلى واشنطن. وقالت وكالة "نوفوستى" للأنباء اليوم إن المحكمة التايلاندية اتخذت قرارها استجابة لضغوط أركان إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وخاصة وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون، وأعضاء فى مجلس النواب الأمريكى وفق إفادة صحيفة "وول ستريت جورنال". ونقلت "نوفوستى" عن مصادر أمريكية أن رجال الأمن أوقفوا فيكتور بوت حين حاول بيع أسلحة إلى أشخاص ادعوا أنهم يمثلون القوات المسلحة الثورية الكولومبية وهم فى الحقيقة متعاونون مع جهاز مكافحة المخدرات فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وحسب صحيفة "فورن بولسي" الأمريكية فإن فيكتور بوت يعد من مهربى الأسلحة الرئيسيين فى العالم ، وقد استغل ثغرات فى النظام الاقتصادى العالمى الجديد لنقل مئات آلاف قطع السلاح إلى زوايا العالم النائية. كما أنه قام بنقل البضائع بطلب من حكومة الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة والحكومة البريطانية وغيرها من الجهات الموقرة. وعلى سبيل المثال قامت طائرات فيكتور بوت الملقب ب"تاجر الموت" بنقل السلع إلى الجنود الأمريكان فى بغداد فى عام 2003. وزعمت الصحيفة الأمريكية أنه بعدما قام فلاديمير بوتين برص صف أجهزة المخابرات الروسية فى الفترة الأخيرة لم يعد فيكتور بوت تاجرا مستقلا إنما أصبح عنصرا فى شبكة روسية تواصل توسعها لتجارة الأسلحة. ورصدت المخابرات الأوروبية زيارة فيكتور بوت إلى إيران فى عام 2005 ولبنان فى عام 2006. والأغلب ظنا أنه قام بنقل أسلحة روسية إلى حزب الله الذى حارب إسرائيل وقتذاك. وعبرت الصحيفة عن شكوكها فى إمكانية أن يكشف فيكتور بوت للسلطات الأمريكية فى حال استلمته، عن الحقائق التى يعرفها ومنها ما يتعلق باستمرار "الشبكات التى تسيطر عليها روسيا فى تسليح مجاهدى الصومال واليمن". وأضافت الصحيفة أن فيكتور بوت يبدو واثقا من أنه سيتم إخلاء سبيله فى نهاية المطاف ولن يكشف - غالب الظن - عن أسماء رعاته الروس.