انتخابات اللجان النوعية بالبرلمان فى عيون الخبراء.. "التربيطات" تكسب والموائمات السياسية تحسم المعركة.. الكفاءة ليست معيارا.. و"دعم مصر" يفوز بنصيب الأسد من "الكعكة".. و"الوفد" يدير العملية بذكاء

حلل خبراء سياسيون مشهد العملية الانتخابية لانتخابات اللجان النوعية بمجلس النواب والمقرر إجرائها اليوم، السبت، معتبرا أنها لن يحكمها السيرة الذاتية لكل مرشح أولوياته للجنة، بل ستكون التربيطات والموائمات السياسية بين القوى بالبرلمان هى البطل الرئيسى.
وأضافت أن ائتلاف دعم مصر هو من سينجح فى الفوز بالجزء الأكبير من "الكعكة "، بانتخابات اللجان نظرا لتمثيله الأغلبية على أن ينجح حزب الوفد فى تحقيق أهدافه للجنة التشريعية ولجنة الإدارة المحلية، إضافة إلى المنافسة الكبيرة لحزب المصريين الأحرار على عدد من اللجان أبرزها لجنة حقوق الإنسان.
خبير سياسى: المشهد يسير لصالح "دعم مصر" بانتخابات اللجان والتربيطات هى الأساس
أكد الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن معركة انتخابات اللجان النوعية تبدو من الوهلة الأولى بأن المشهد فى صالح دعم مصر نظرا للتربيطات التى تمت بينها وبين القوى الأقل فى البرلمان وامتلاكها للعدد الأكبر داخل اللجان المختلفة وضعف المنافسين أمامها، كما أن ائتلاف "25- 30 " عدده محدود ويعتمد على الكفاءة والخبرة فقط.
و أشار العزباوى ل"اليوم السابع " أن المعركة ستسير كما يخطط لها ائتلاف دعم مصر، لافتا أن الاسماء والكفاءة ليست هى الحكم، كما أن المرشحين ليس لديهم برامج حقيقية، وليست بالضرورة أن تفرز انتخابات اللجان الأفضل والأكثر قدرة على تنفيذ أجندة تشريعية بل ما يحكمها هو العدد الأكبر ويسير لصالح من.
طارق فهمى: انتخابات اللجان محسومة
وقال الدكتور طارق فهمى، الخبير السياسى، إن انتخابات اللجان النوعية محسومة، ومن الصعب أن يكون هناك مفاجآت تغير سير العملية الانتخابات، لافتا أن هناك لجان حسمت، حيث سيفوز المستشار بهاء أبو شقة برئاسة اللجنة التشريعية بالتزكية، واللواء كمال عامر للأمن القومى، ومحمد العرابى للعلاقات الخارجية وأسامة هيكل لرئاسة لجنة الثقافة وجمال شيحة لرئاسة لجنة التعليم.
وأضاف فهمى أن حزب الوفد سيكون له رصيد من الموائمات على اللجان لرؤسائها والوكلاء، لافتا أنه له تحركات ذكية خاصة أنه نسق مع عدد كبير من النواب المستقلين داخل الائتلاف.
وأكد أن التربيطات هى بطلة المشهد، كما أن خروج مرشحين عن طاعة ائتلاف دعم مصر أمر له دلالة كبيرة فى انتخابات اللجان.
حسن نافعة: الأسماء ليست الحكم
وفى السياق ذاته، أكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أن الأسماء ليست هى الأهم وما يلفت النظر أن الصراع حول رؤساء اللجان ونواب البرلمان طال بأكثر مما ينبعى بسبب عدم وجود أغلبية سياسية داخل البرلمان معتبر أن مجلس نواب يعمل بدون أغلبية سياسية فهو مفتت ومن الصعب السيطرة عليه.
وأوضح أن ائتلاف دعم مصر يمثل أغلبية فى الصراع على اللجان الرغبة فى الاستحواذ مما يجعله متماسكا نسبيا وهذا لا يعنى أنه قادر على إدارة البرلمان بنفس طريقة الحزب الوطنى، مشددا أنه لا يوجد بالبرلمان الحالى أغلبية أوتوماتيكية فالمستقل تحكمه أهوائه وأرائه.
حسين عبد الرازق: "دعم مصر" هو من يحكم
وقال حسين عبد الرازق، الخبير السياسى والكاتب الصحفى، إن البرامج لسيت هى من تحسم المعركة، فالأغلبية هى الحاكمة ومن ستدعمه هو من سيفوز.
وأضاف أن ائتلاف دعم مصر هو الفائز فى انتخابات اللجان بما دفعه من عدد مرشحين على 18 لجنة نوعية.
موضوعات متعلقة..
بالأسماء.. الخريطة الكاملة لمعركة انتخابات رئاسة اللجان النوعية بالبرلمان.."دعم مصر" يفرض سطوته على رأس 18 لجنة.. و"المصريين الأحرار" يدفع ب4 نواب على موقع الرئاسة و10 ب"الوكالة" و5 ب"أمانة السر"
القوى السياسية معترفة بفشلها فى دعم الدولة ضد المؤامرات: البرلمان أخفق فى مساندة مصر أمام التحديات.. وتطالب بإستراتيجية وطنية للوقوف خلف المؤسسات الوطنية.. والأحزاب والائتلافات البرلمانية ضعيفة