* "دعم مصر" يقود تربيطات انتخابات اللجان النوعية * ميزان القوى تحت القبة في صالح "ائتلاف اليزل" بعد ال25% * مارجريت عازر: "دعم مصر" ينسق مع الجميع بشأن اللجان * «العدالة الاجتماعية»: ننافس على رئاسة ووكالة «الإسكان والصحة والتشريعية» يلعب ائتلاف "دعم مصر" دور المحرك الرئيسي لانتخابات اللجان النوعية تحت القبة، باعتباره الأوحد الذي نجح حتى الآن في تشكيل ائتلاف برلماني بل وائتلاف أغلبية. ويحتاج فهم تربيطات انتخابات اللجان النوعية في البرلمان، لفهم طبيعة تكوين البرلمان فيما يخص تشكيل ائتلافاته وتكتلاته. ولا تزال هناك تكتلات عاجزة عن ضم العدد المطلوب من النواب لتشكيل ائتلاف، بعدما أصبحت خريطة الائتلافات تحت القبة ترتبط في تكوينها بالمادة 97 من لائحة البرلمان الداخلية، والتي حددت نسبة 25% من نواب البرلمان لتشكيل الائتلافات. بينما يظل "دعم مصر" هو الوحيد الذي أعلن استعداده لتقديم إخطار رسمي بشان تشكيله للبرلمان، وعلى الرغم من وفاة مؤسسه اللواء سامح سيف اليزل، إلا أن جميع المؤشرات تتجه إلى أنه خطط لتسيير أمور الائتلاف بشكل جيد حتى بعد وفاته. ويصل عدد نواب "دعم مصر" إلى 300 نائب تقريبا، وفق تصريحات عدد من قياداته. فيما يسعى "المصريين الأحرار" للحاق بركب "دعم مصر" وتشكيل ائتلافه الخاص، والذي أعلن أنه سيضم نوابه ال65، بالإضافة لنواب مستقلين. من جهة أخرى، تقف تكتلات أخرى عاجزة عن التحول لائتلاف في ظل النسبة المطلوبة من نواب البرلمان لتحقيق ذلك، على رأسها ائتلاف العدالة الاجتماعية، والذي يصل عدد نوابه إلى 40 نائبا على أقصى تقدير، الأمر الذي لا يؤهله للعب دور مؤثر في معركة اللجان. ويعد ائتلاف المستقلين تحت القبة أيضا من بين الائتلافات التي لم تتضح ملامحها بعض، ويرجع المحللون ذلك لانقسام المستقلين بين الائتلافات والتكتلات المختلفة تحت القبة، بالإضافة للتنوع الكبير في أيديولوجيتهم. وتحت اسم ائتلاف "الإرادة المصرية"، دشن النائب مدحت الشريف ائتلافا جديدا يضم نائبا فقط، مما يجعله غير معترف به رسميا، معلنا أن ائتلافه يضم تيارات مختلفة ورفض الكشف عنهم. وعن حجم التنسيق المتوقع بين تلك الأطراف بانتخابات اللجان النوعية، قال الدكتور يسري العزباوي، رئيس منتدى الانتخابات بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن انتخابات اللجان النوعية بالبرلمان ستشهد تنسيقا محدودا بين الأحزاب والائتلافات المختلفة تحت القبة، لافتا إلى أن ائتلاف "دعم مصر" سيحركها. وأضاف العزباوي، ل"صدى البلد"، أن التنسيق على اللجان بين "المصريين الأحرار" و"الوفد"، هو أكثر التربيطات المتوقعة تحت القبة على انتخابات اللجان النوعية. وتابع: "المصريين الأحرار" سيحصل على نصيب قليل من مقاعد الرئاسة تحت القبة، لكنه سيرضى بها. وفيما يخص ائتلاف "25-30"، قال العزباوي إن عدد نوابه المحدود لا يمنحه وزنا مؤثرا فيما يخص انتخابات اللجان. من جانبها، قالت مارجريت عازر، عضو ائتلاف "دعم مصر"، في تصريحات ل"صدى البلد"، إن الائتلاف يضع لمساته الأخيرة في اختيار مرشحيه على اللجان بالتنسيق مع جميع النواب تحت القبة، وعلى رأسهم حزبا الوفد والمصريين الأحرار. وأضافت عازر: "من الطبيعي أن يتم التنسيق مع الجميع بهذا الشأن لأن اختيار رؤساء اللجان شرط أساسي فيه التخصص لمصلحة البرلمان والوطن". وتابعت: "انتخابات اللجان تخضع للتكنوقراط أكثر، لذا فالتنسيق مع الآخرين قائم على هذا الأساس، وليس وفق قاعدة المحاصصة". فيما قال النائب ضياء الدين داود، عضو ائتلاف "25-30"، إن الائتلاف لديه عدد من المرشحين في انتخابات رئاسة ووكالة اللجان النوعية، لافتا إلى أن الائتلاف سينافس على لجان الإسكان والصحة واللجنة التشريعية. وأضاف داود ل"صدى البلد"، أن الائتلاف يتشاور مع جميع النواب تحت القبة للتنسيق على انتخابات اللجان كأشخاص دون النظر لانتماءاتهم. وأكد أن الائتلاف يدعم النائبة ماريان عازر لرئاسة لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، نظرا لأنها كانت مستشارة الرئيس لهذا الشأن.