أكد تجار البلح أن الإقبال على أسواق البلح تراجعت بنسبة كبيرة عن العام الماضى، وذلك بسبب قدوم شهر رمضان فى موسم الصيف، واتجاه الناس إلى المشروبات والعصائر الأخرى كالتمر الهندى والعرق السوس، بالإضافة إلى عصائر المانجو والجوافة فى بعض الأماكن. وقال التجار: "إن ارتفاع الأسعار واتجاه المستهلكين إلى أرخص الأسعار والاستغناء عن أشياء من المفترض أنها ضرورية أدى إلى انخفاض الطلب على أسواق البلح فى ظل زيادة المعروض". "اليوم السابع" رصدت حركة سوق البلح فى ظل انخفاض الطلب، حيث أكد محمود عبد الساتر، تاجر بلح بالأميرية، أن سوق البلح انخفض عن العام الماضى بنسبة 50 % فى ظل زيادة المعروض، وفسر ذلك بقدوم شهر رمضان فى فصل الصيف واتجاه الناس إلى العصائر البديلة، خاصة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، مما جعل سوق المشروبات السائلة كالتمر الهندى والسوبيا، بالإضافة إلى العرق السوس تشهد إقبالا بنسبة كبيرة. وأشار عبد الساتر إلى أن أسعار البلح تختلف من نوع لآخر حسب مسمياته وجودته، فهناك ما يسمى ب "برتمودة "ويباع بسعر 7 جنيهات للكيلو و"أبو تريكة "ويباع بسعر 15 جنيها و"الشامية" ب10 جنيهات و"السكوتى" 12 جنيها و"الشبح" ب20 جنيها. وأضاف أن أسعار البلح ارتفعت عن العام الماضى من 3 إلى 5 جنيهات حسب نوع البلح، وهناك بعض الأسواق التى شهدت نسبة ارتفاع كبيرة فى أسعار البلح وبالخصوص المناطق الراقية . ومن جانبه أكد محمد همام، تاجر بلح، أن أكثر الأصناف التى حصدت أعلى المبيعات هى "البرتمودة" لرخص سعره فى ظل ارتفاع أسعار البلح وعزوف الناس عن الشراء. وتقول زينب إمام، ربة منزل، رمضان متطلباته كثيرة وأسعار البلح ارتفعت وفى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم تناسب المصروفات مع الإيرادات يتجه الناس إلى الأشياء الرخيصة لتلبية متطلبات الأسرة والأولاد. أما محمد نعيم، رب أسرة بالمعاش، يضيف "إحنا مش قادرين نشترى مانجة ولا جوافة لذلك نتجه إلى التمر فى ظل ارتفاع أسعار البلح، وزيادة متطلبات الشهر الكريم ويقول: "الناس عزفت عن شراء البلح لقدوم شهر رمضان فى موسم الصيف ورغبة الناس فى شراء المشروبات الأخرى لارتفاع درجة الحرارة".