بالصور.. مقبرة أثرية بوسط الإسكندرية ل513 جنديا عثمانيا سقطوا فى الحرب العالمية الأولى..والجالية تحتفل بيوم الشهيد سنوياً..وقنصل عام تركيا:نترحم على شهداء العالم الذين راحوا على يد المنظمات الإرهابية

بمنطقة سيدى بشر بوسط الإسكندرية تقع مقابر الأتراك خلف مقابر المسلمين المقابلة لشاطىء البحر، موقع متميز قد لا يراه المارة أو لا يعرف تاريخه المواطنون السكندريون جيداً، فهو كان أشهر المعسكرات البريطانية خلال فترة الحرب العالمية الأولى، تحمى المقبرة بوابة حديدية كبرى داخلها فناء به نصب تذكارى ومدون عليه أسماء الجنود والضباط اللذين قتلوا أثناء فترة الحرب العالمية الأولى ووقت الاحتلال البريطانى لمصر.
تاريخ المقبرة الجماعية
ويرجع تاريخ المقبرة الجماعية أثناء الحرب العالمية الأولى التى استمرت حتى عام 1918 وسببت فى خسائر عديدة ووصل عدد القتلى إلى 10 ملايين مواطن وجندى، وفى تلك الفترة أقامت القوات البريطانية معسكراً للأسرى بمدينة الإسكندرية تحديداً فى منطقة سيدى بشر شرق الإسكندرية وأسرت ال 315 جنديا وضابطا من القوات العثمانية خلال معركة شنت على حدود سيناء وفلسطين .
وفى عام 1920 وبداية النزاع بين تركى وإنجلترا تم قتل الجنود بالسم داخل المعسكر بمدينة الإسكندرية وتم تفى الواقعة ولم يعرف حتى الآن عن السبب الحقيقى لموت الأسرى بسواء كان بالسم أو سوء المعاملة داخل المعسكر.
وبعد مرور ثلاثة عقود وفى عام 1941 بُنى الأثر وتم اعتباره مقبرة جماعية للجنود العثمانين فى مصر ورممته المحافظة عام 1968 واشترتها الجالية التركية عام 1931.
احتفالات الجالية سنويا بذكرى قتل ال 531 جنديا.
ومنذ اعتبار المقبرة إثرا تاريخيا تحتفل الجالية الأجنبية سنوياً خاصة فى 18 مارس من كل عام بالشهداء الذن قتلوا على أيدى القوات البريطانية خلال فترة الحرب العالمية الأولى .
القنصلية التركية بالإسكندرية واحتفالات يوم الشهيد
وقال سردار بالانتابه، قنصل عام تركيا، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن الجالية تحتفل فى مختلف بقاع العالم فى يوم فى 18 مارس من كل عام، وهو مناسبة خاصة لتذكر شهداء العالم، موضحاً أن سبب اختيار اليوم هو تاريخ معركة "تشناك كالا" التى انتصر فيها الجيش على القوات البريطانية فى الحرب العالمية الأولى.
وأضاف أن عدد اللذين قتلوا فى تلك الفترة بالقاهرة حوالى 2500 شهيد أثناء الحرب العالمية الأولى ، بالإضافة إلى عدد القتلى فى مختلف دول العالم الذين سقطوا فى الحروب.
ذكرى قتل أحد الدبلوماسيين فى الفاتيكان على يد المنظمات الأرمينية.
وأشار قنصل عام تركيا أن من ضمن أحد الدبلوماسيين الذين تولوا منصب قنصل عام تركيا عام 1952 وهو أحد القتلى ويحتفل بذكراه كل عام لقتله على يد المنظمات الإرهابية الأرمينية بعد توليه منصب سفير الفاتيكان وتم نقل جثمانه إلى أنقرة لدفنه.
وأوضح أن القنصلية العامة لتركيا بالإسكندرية تقوم بتسهيل زيارات الجالية للنصب التذكارى كل عام بإقامة احتفالية صغيرة لقراءة الفاتحة وتذكر الشهداء والترحم على شهداء العالم الذين راحوا فى المعارك على يد المنظمات الإرهابية، مشيراً أن الاحتفالية يشارك فيها عدد من الجالية التركية بالإسكندرية وطلاب اللغات التركية بجامعة الإسكندرية والمدارس الأجنبية.
موضوعات متعلقة..
بالصور.. قنصل تركيا بالإسكندرية يضع إكليل زهور على قبر الشهداء بسيدى بشر