لاعبو الكرة فى أوروبا مولعون بالسيارات والفاتنات

أصبحت السيارات الفاخرة والارتباط بزوجات جميلات وصديقات فاتنات أهم متعتين يحرص لاعبو كرة القدم الأوروبيين والأجانب، الذين يلعبون فى البطولات الأوروبية، على الاستمتاع بهما بعد أن ارتفعت عائدات هؤلاء اللاعبين من الساحرة المستديرة لتضعهم فى مصاف الفئات الأوروبية الأعلى أجراً.
ويكفى إلقاء نظرة سريعة على عائدات نادى أوروبى شهير مثل نادى ريال مدريد الإسبانى لمعرفة حجم الأموال التى تتداول فى كرة القدم والأجور التى يحصل عليها النجوم فى صورة رواتب أو فى شكل مبالغ فلكية لدى التوقيع على عقود الاحتراف.
فقد كشفت دراسة أجراها بيت الخبرة الفرنسى "ديلوييت" عن أن عائدات نادى أوروبى شهير مثل ريال مدريد الإسبانى بلغت فى العام 2007 أكثر من 256 مليون يورو (2.2 مليار جنيه)، فيما بلغ متوسط دخل لاعب كرة القدم المحترف فى الدورى الإنجليزى 1.5 مليون يورو ترتفع إلى 13 مليون يورو (100 مليون جنيه) للاعبين المتميزين من أمثال البرتغالى كريستيانو رونالدو والألمانى ميخائيل بالاك والبرازيلى رونالدينهو والإيفوارى ديدييه دروجبا.
ويحرص لاعب الكرة الأوروبى على زيادة جاذبية وسحر سيارته الفاخرة بزوجة فاتنة أو صديقة ساحرة تكون فى معظم الأحيان عارضة أزياء أو فنانة يفتخر بجمالها أمام عدسات المصورين وكاميرات القنوان التليفزيونية وهى جالسة على المقعد المجاور له لزوم اكتمال مظاهر الفخامة والوجاهة.
ويعتبر ديفيد بيكهام نجم منتخب إنجلترا ونادى لوس أنجلوس الأمريكى من أكثر اللاعبين الذين حرصوا على الاستمتاع بالسيارات الفاخرة، علاوة على زوجته الفاتنة فيكتوريا مغنية فريق سبايسى جيرلز ولم لا وقد زادت ثروة بيكهام بمقدار 176 مليون دولار بعد تعاقده لمدة خمسة أعوام مع النادى الأمريكى.
ويمتلك ديفيد بيكهام أسطولاً من السيارات الفاخرة تقدر بالملايين من الدولارات، منها سيارة رياضية من طراز استون مارتن الإنجليزية وأخرى لامبورجينى الإيطالية، فضلاً عن مرسيدس إس الألمانية, إضافة إلى سيارة دفع رباعى من طراز "بى إم دبليو إكس 5" وأخرى مرسيدس إم إل، إضافة إلى سيارة رياضية كابريوليه من طراز رولز رويس فانتوم.
والغريب فى الأمر أن بيكهام بدأ حياته الكروية بسيارة متواضعة فى منتصف التسعينيات من طراز فورد إسكورت لا يزيد سعرها على 11 ألف يورو.
ومثلما بدأ بيكهام بسيارة متواضعة بدأ أيضاً ماركو ماتيرازى نجم دفاع منتخب إيطاليا ونادى إنتر ميلان حياته فى ملاعب الكرة بسيارة أكثر تواضعاً من طراز فيات برافا مستعملة لا يزيد ثمنها على 2000 يورو تحولت بعد أن تضخمت ثروته من كرة القدم، إلى بينتلى جى تى ومجموعة أخرى من السيارات الفاخرة تزيد قيمتها على مليون يورو (6 ملايين جنيه).
ويذكر أن ماتيرازى اشتهر كثيراً بعد أن تعرض لنطحة زيدان الشهيرة فى نهائى مونديال 2006 بألمانيا بعد أن أخرج زيدان عن شعوره بتوجيه السباب له.
ومن جانبه كشف كتاب للصحفى الفرنسى جيروم جيسيل بعنوان "الحياة الجنسية للاعبى كرة القدم فى البطولات الأوروبية"، عن مدى ولع لاعبى الكرة فى أوروبا بالنساء الجميلات بقدر لا يقل عن عشقهم للسيارات الفاخرة.
وبرر الصحفى الفرنسى إصدار هذا الكتاب بما رآه فى الاحتفال الأسطورى الذى أقامه فى سبتمبر عام 2003 نجم هجوم البرازيل وريال مدريد رونالدو فى فيلته الفاخرة بالعاصمة الإسبانية مدريد بمناسبة عيد ميلاده السابع والعشرين. مشيراً إلى أنه لم يكن يتخيل مدى عشق لاعبى كرة القدم للجميلات من النساء.
وكان رونالدو الذى يلعب اليوم لنادى إيه سى ميلان الإيطإلى قد دعا إلى حفل عيد ميلاده العديد من زملائه فى الفريق الإسبانى آنذاك، على رأسهم زين الدين زيدان وراؤول وروبيرتو كارلوس وديفيد بيكاهام، إلى جانب مجموعة كبيرة من الصحفيين والإعلاميين وأجمل مجموعة يمكن أن يراها الإنسان من الجنس اللطيف معظمهن من عارضات الأزياء والممثلات والمغنيات المشهورات والمبتدءات، إضافة إلى عدد كبير من الفاتنات الباحثات عن الشهرة وعن ثروات لاعبى كرة القدم. وأضاف الكاتب أنه على الرغم من أن معظم اللاعبين انصاعوا لنصائح رونالدو بعدم اصطحاب زوجاتهم لاحتفال عيد ميلاده إلا أن الجنس اللطيف طغى على الاحتفال لدرجة أن نسبة النساء للرجال بلغت 10 سيدات لكل رجل.
وأوضح الكاتب جيروم جيسيل أنه ليس من نوعية الرجال الذين يحقدون على المشاهير والأثرياء إلا أنه اضطر لفضح حياة نجوم كرة القدم فى كتابه الجديد بعد أن وصل عشق لاعبى الكرة للنساء إلى حد التأثير السلبى على نتائج فرقهم. ويضرب الصحفى الفرنسى جيروم جيسيل فى كتابه "أوروبا سيكسوس فوتبوليكوس" مثالاً فى ذلك بأسباب تدهور نتائج فريق برشلونة الإسبانى فى الدورى المحلى وبطولة أوروبا، مؤكداً أن السبب الرئيسى الذى أدى إلى فقد برشلونة للبطولات فى موسم 2007 هو تدهور العلاقات بين نجمى هجوم الفريق رونالدينهو البرازيلى وصامويل إيتو الكاميرونى بسبب المنافسة على حب عارضة الأزياء الإسبانية الفاتنة ميريا كانالدا.
وأكد مؤلف كتاب سيكسوس فوتبوليكوس أن إعجاب صامويل إيتو بميريا كانالدا وصل إلى حد عدم تحمله للعلاقة العاطفية التى كانت تربطها برونالدينهو. مشيراً إلى أن هذا التنافس على حب الجميلة ميريا كانالدا حول التعاون الشهير بين الثنائى الأسمر على المستطيل الأخضر إلى كراهية جعلت كل منهما يتحاشى تمرير الكرة للثانى لمنعه من التسجيل حتى لا يزداد شهرة فيزداد حبه فى قلب الساحرة ميريا كانالدا.
ويكشف الكتاب الذى لاقى رواجاً كبيراً فى فرنسا وأوروبا عن أن نجوم كرة القدم فى أوروبا أصبحوا اليوم يستبدلون الجميلات من النساء مثلما يستبدلون السيارات الرياضية وسيارات الدفع الرباعى بعد أن تضخمت ثرواتهم سواء بسبب الرواتب المرتفعة التى يتقاضونها أو الملايين التى يحصلون عليها نظير الانتقال من نادٍ إلى آخر أو بسبب الإعلانات التى تدر عليهم دخلاً لا يقل عن الملايين التى يتقاضونها من كرة القدم أو يستثمرونها فى مشروعات مختلفة.
ويكشف الكتاب عن مدى نجاح الفاتنات من صائدات أموال لاعبى كرة القدم فى ابتزاز نجوم كرة القدم، مؤكداً أن رونالدو البرازيلى الذى اشتهر بولعه بالجميلات من النساء كان من أكثر نجوم كرة القدم الذين سقطوا فى براثن صائدات ثروات لاعبى كرة القدم.
ويصف كتاب سيكسوس فوتبوليكوس للصحفى الفرنسى جيروم جيسيل لاعبى كرة القدم الأوروبيين بأنهم أطفال كبار مدللون فى أجسام رياضية لولعهم بالسيارات الفاخرة والنساء دون الاهتمام بتثقيف أنفسهم أو احترام الروابط العائلية.
وفى وقت يتمسك فيه معظم اللاعبين المصريين بالتقاليد الشرقية التى تحظر على اللاعب إقامة علاقات خارج إطار الزواج إلا أنهم لا يخفون ولعهم بالسيارات الفاخرة وقد كان عشق نجم منتخب مصر المحترف فى إنجلترا أحمد حسام "ميدو" للسيارات الرياضية من أهم أسباب خلافاته مع مدربه الهولندى السابق كومان فى الفترة الأولى من مسيرة احتراف ميدو فى أوروبا.
وكان كومان قد عتب على ميدو قيامه بشراء سيارة رياضية من طراز فيرارى قيمتها تزيد على مليون جنيه مصرى فى وقت كان فيه ميدو فى بداية طريق الاحتراف.
ورأى كومان أن قيام ميدو بشراء سيارة فاخرة تلتهم جانباً كبيراً من دخله وهو فى بداية حياته الاحترافية يعد إسرافاً لا مبرر له، معتبراً أنها لن تبدد فقط ما ينبغى ادخاره لكنها ستتسبب أيضاً فى تشتيت تفكيره وعدم التركيز فى كرة القدم.
وأخيراً فإنه ينبغى الاعتراف بأنه طالما تضخمت ثروات الرجال سواء كانوا من لاعبى كرة القدم أو المشاهير أو حتى من الرجال العاديين فلا بد أن تكون هناك سيارات فاخرة وزوجات جميلات وصديقات فاتنات.