مشاورات مصرية سودانية لتفعيل التعاون المشترك فى مجالات النفط والغاز

أبدى وفد وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، الذى يزور السودان حاليا برئاسة الجيولوجى عمر طعيمة، استعداد مصر لزيادة حجم التعاون المشترك مع السودان الشقيق فى مجال النفط والثروة المعدنية، والعمل على فتح آفاق جديدة لتدريب الكوادر البشرية في البلدين، فضلا عن تحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات التي يمتلكها كلاهما في مجال صناعة النفط والغاز والبتروكيمايات.
وأشاد طعيمة- فى تصريح صحفي اليوم الاثنين، عقب زيارة الوفد البترولي المصري لمركز تدريب الكوادر البشرية بالخرطوم- بالإمكانيات العالية التي تمتلكها وزارة النفط والغاز بالسودان، خاصة في مجال التدريب والاختبارات المعملية لصناعة النفط بالبلاد وجوانبها المختلفة.
وتفقد وفد وزارة البترول والثروة المعدنية، يرافقه مسئولي وزارة النفط السودانية تجربة السودان في مجال التدريب للكوادر البشرية وتأهيلهم بمركز التدريب النفطي ومختبرات النفط المركزية، فضلا عن معمل الفحص الهندسي، ومعمل دراسة زيادة معدل الاستخلاص النفطي، بالإضافة إلى الشركة الوطنية للنفط (سودابت).
من جانبه...استعرض وزير الدولة بوزارة النفط والغاز بالسودان المهندس إسماعيل عبد الله، الإمكانيات التي يتمتع بها مركز المعلومات النفطية في مجال حفظ المعلومات وأرشفتها وفق الطرق العلمية، وقال "إن المركز يعتبر أحد البنيات الأساسية التي ترتكز عليها صناعة النفط بالبلاد في مراحلها المختلفة بدءا من مراحل الدراسات الأولية، وذلك خدمة لقطاع النفط وشركائه بمعلومات مواكبة ومحدثة وموثقة وسهلة الوصول وأمنة التداول".
كما أشار إلى الدور الكبير الذي تلعبه مختبرات النفط المركزية في خدمة شركاء النفط بالبلاد، وقال "إنها تعتبر من الدواعم الأساسية لجذب المستثمرين في قطاع النفط" .
وفى ذات السياق، قدمت شركة (سودابت) تجربتها العملية في مجال صناعة النفط بالسودان كشريك أساسي في كل المربعات الإنتاجية والاستكشافية، علاوة على تقديم الخدمات التي يحتاجها قطاع النفط عبر أذرع فنيه مختلفة.
وكانت قد بدأت بمقر وزارة النفط والغاز بالخرطوم، المباحثات السودانية المصرية، بشأن دراسة ومناقشة أوجه التعاون الفني في مجال مشروعات النفط والغاز، وشمل تبادل الخبرات في المجالات الاستشارية، والتعاون المشترك في تطوير واستغلال الغاز الطبيعي، وتطوير صناعة البتروكيماويات، وتطوير الحقول وتصنيع معدات النفط والغاز، وتبادل الخبرات في مجالات التدريب وتطوير المسارات وإمكانية الاستفادة للجانبين لتحقيق مصلحة البلدين .