قامت مجموعة من المتطرفين اليهود اليوم الأربعاء، باقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، فيما استنكرت الحكومة الأردنية من جانبها سماح الشرطة الإسرائيلية للمتطرفين باقتحام المسجد. ووصف وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية الدكتور نبيل الشريف "هذا العمل بأنه استفزازى ومدان ومرفوض"، مشيرا إلى مطالبة الأردن للسلطات الإسرائيلية بعدم السماح بارتكاب هذه الممارسات الخطيرة والحيلولة دون المساس بأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية فى القدس والأراضى الفلسطينية لما لذلك من أثر سلبى كبير على مجمل الأوضاع فى المنطقة. وأوضح أن الأردن بحكم مسئوليته الدينية والتاريخية تجاه القدس يرفض هذه الإجراءات رفضا قاطعا ويطالب المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته بوقفها والالتزام بعدم تكرارها. وجدد الشريف رفض الأردن كل الإجراءات التى تستهدف تغيير الهوية التاريخية لمدينة القدسالمحتلة خصوصا الأماكن المقدسة، معبرا عن استنكار بلاده لكل الإجراءات الأحادية الجانب التى تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية والتى تعتبر أن كل ما سيطرت عليه إسرائيل عام 1967 أرضا محتلة وأى تغيير عليها يعتبر مخالفا لهذه القرارات. وأشار إلى تحذير العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى فى جميع لقاءاته ومباحثاته من خطورة الإجراءات الإسرائيلية الأحادية فى القدس وتأكيده ضرورة وقف الإجراءات التى تستهدف تغيير الحقائق على الأرض وأيضا تأكيده أهمية عامل الوقت من أجل تحقيق تقدم ملموس فى عملية السلام، خصوصا أن استمرار الوضع الحالى يولد مزيدا من التوتر وتداعيات ذلك السلبية على مستقبل المنطقة وشعوبها. وطالب الشريف بضرورة تكاتف الجهود الدولية والقيام بتحركات فعالة لتحقيق تقدم فى الجهود السلمية لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى الذى يشكل جوهر الصراع فى المنطقة على أساس حل الدولتين بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية فى سياق إقليمى يؤمن استئناف المفاوضات على كل المسارات من النقطة التى توقفت عندها سابقا طبقا للمرجعيات المتفق عليها ومبادرة السلام العربية. ونبه الشريف إلى أن استمرار الوضع الراهن سيزيد من التوتر الذى سيؤدى إلى دوامة جديدة من العنف تهدد الاستقرار الإقليمى والدولى، مؤكدا ضرورة رفع الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة ووقف إسرائيل جميع الإجراءات الأحادية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية.