كشف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى اليوم الاثنين عن هوية ثلاثة مقاتلين قال إنهم مسؤولون عن هجمات نفذت فى واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو قبل أيام وقتل فيها 29 شخصا. واقتحم مسلحون من التنظيم المتشدد فندق سبلنديد ومقهى مجاورا فى ساعة متأخرة يوم الجمعة وقتلوا فقط ذوى البشرة البيضاء. وقُتل فى الهجوم ستة مواطنين من بوركينا فاسو وستة كنديين وثلاثة أوكرانيين وفرنسيان وآخرون. وقال التنظيم فى بيان نشره موقع سايت المتخصص فى رصد المواقع الجهادية إن المهاجمين الثلاثة هم البتار الأنصارى وأبو محمد البوقلى الأنصارى وأحمد الفلانى الأنصاري. وقال البيان "تأتى هذه العملية المباركة ضمن سلسة من العمليات لتطهير أرض الإسلام والمسلمين من أوكار الجوسسة العالمية وثأرا لأهلنا فى إفريقيا الوسطى ومالى وغيرها من بلاد المسلمين شرقا وغربا." ونشر البيان صورة للثلاثة على ما يبدو وقد وصفوا بأنهم "أبطال" ويحملون بنادق كلاشنيكوف. وساد الهدوء شوارع واجادوجو بشكل غير معتاد اليوم الاثنين فى بلد لم يعرف من قبل هجمات متكررة من قبل الجهاديين مثلما تعانى منها مالى المجاورة. وزعم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى أيضا المسؤولية عن هجوم مماثل على فندق راديسون بلو فى باماكو عاصمة مالى فى نوفمبر تشرين الثانى الماضى قتل فيه 20 شخصا. وأعلنت الحكومة الجديدة فى بوركينا فاسو التى تسلمت السلطة قبل أيام فقط بعد فترة انتقالية دامت لعام كامل الحداد الوطنى لثلاثة أيام. وفى إشارة أخرى على تصعيد عمليات المتشددين الإسلاميين فى المنطقة اختفطف طبيب أسترالى مسن وزوجته يوم السبت على يد مجهولين فى شمال بوركينا فاسو قرب الحدود مع مالي. وشارك الآلاف فى حملة على موقع فيسبوك للمطالبة بإطلاق سراحهما. ولم يتضح إن كان لاختطافهما صلة بهجمات واجادوجو. واتفق مسؤولون من بوركينا ومالى على تكثيف التعاون المشترك للتصدى للجهاديين من خلال تبادل معلومات المخابرات والقيام بدوريات أمنية مشتركة.