ماو زعيم الشيوعيين.. الفن يحوله لمليونير بعد وفاته

أن تعيش شيوعيا وتتبنى أفكارا يسارية هذا لا يعنى نهاية العالم، فقد يتسبب اسمك بعد ذلك فى جلب الملايين، والزعيم الصينى ماو تسى يونج هو أكبر دليل على ذلك.
فقد نصب عدد من الرأسماليين الصينيين تمثالا مطليا بالذهب لمؤسس الحزب الشيوعى الصينى، ماو تسى تونغ، بتكلفة وصلت إلى 3 ملايين يوان "460 ألف دولار".
وجرى نصب التمثال الذى يبلغ ارتفاعه نحو 37 مترا (121 قدما) على حقول فارغة فى إقليم هينان وسط الصين، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية.
ويجسد التمثال الضخم ماو الذى حكم الصين بقبضة من حديد جالسا وقد وضع يدا على يد، إثر تمويل المشروع من قبل رجال أعمال محليين.. ورغم أن ماو متهم بقتل الملايين إلا أنه لا يزال يحظى بالتبجيل على نطاق واسع فى البلاد، واستغرق نصب تمثاله نحو 9 أشهر.
وأشاد الرئيس الصينى، شى جين بينغ، بماو واصفا إياه ب"الشخصية العظيمة" رغم ثبوت ارتكابه وحزبه العديد من الأخطاء.
وانتقد بعض مستخدمى الإنترنت التمثال، حيث أنه وضع فى منطقة فقيرة، تسبب فيها ماو خلال خمسينات القرن الماضى بقتل نحو 40 مليون شخص بسبب سياسته الاقتصادية.
كما تم الكشف مؤخراً عن تمثال من الذهب بقيمة 100 مليون يوان صينى أو ما يعادل 10 ملايين جنيه استرلينى للزعيم الصينى الراحل ما تسى تونغ فى ذكرى ميلاده المائة والعشرين.
ويبلغ ارتفاع التمثال 80 سنتيمتراً، ويبلغ وزنه 50 كيلوغراماً، وجرى تصميم نصب الزعيم الشيوعى ماو وهو جالس على كرسى ويضع رجلاً على رجل.
ولم يعرف من دفع ثمن الذهب المستخدم فى صناعة التمثال الذى انتصب على قاعدة من اليشب، وهو نوع من الأحجار الكريمة.. وعرض التمثال الذهبى لماو فى بلدة شينجين الواقعة جنوبى الصين، وعمل فى صناعته 20 فناناً، واستغرقت صناعة التمثال من الذهب فترة 8 شهور، بحسب الإذاعة الصينية.
وسيصار إلى نقله إلى حيث يوجد النصب الذكارى لماو فى شاوشان، على بعد 800 كيلومتر إلى الشمال من شين، ومن قبل عرضت دار "سوثبى" للمزادات بلندن، رسالة تاريخية تعد نموذجاً نادراً، أرسلها الزعيم الشيوعى الصينى "ماو" عام 1937، إلى رئيس حزب العمال البريطانى "كلمنت أتلى"، وتم تقديرها بحوالى من 100 إلى 150 ألف جنيه إسترلينى، ولكنها بيعت فى الأخير ب605 آلاف جنيه إسترلينى، لأحد مقتنى المواد التاريخية فى الصين، وجاء فى الرسالة طلب "ماو" من كلمنت أتلى أن يساعد الصين فى التخلص من القوات اليابانية التى كانت تحتل أجزاء من الصين آنذاك، وفق لما جاء فى موقع bbc.
ويقول "ماو" فى رسالته الموقعة لرئيس حزب العمال: "نعتقد أن الشعب البريطانى، عندما يعى حقيقة العدوان اليابانى على الصين سيهب لمساعدة الشعب الصينى، وسينظم المساعدات العملية نيابة عنه وسيجبر حكومته على اعتماد سياسة المقاومة الفعالة ضد خطر يهددهم بدرجة ليست أقل مما يهددنا نحن"، وقد أعلنت دار المزادات "سوثبى"، أن تاريخ الرسالة يعد مهما لأن أتلى كان بدأ بالتخلى عن سياسة المهادنة التى اتصف بها حزب العمال لفترة طويلة، وأصبح ناقدا لسياسة المحاباة التى كانت تنتهجها الحكومة تجاه ألمانيا وحلفائها، وتعد الرسالة هى ثانى وثيقة بتوقيع "ماو" التى تم عرضها فى المزادات الدولية الفترة الأخيرة.
كما طرح من قبل بورتريه ل"ماو" بريشة الرسام الأمريكى المعروف أندى وارهول للبيع فى دار سوثبى للمزادات، بسعر 40 مليون دولار.
وبورتريه ماو تسى تونغ هو إحدى اللوحات الفنية التى أبدعها وارهول عام 1972 بعد الزيارة التى قام بها للصين الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون، ولديه سلسلة من اللوحات الفنية التى رسم عليها الزعيم الصينى السابق.