الإخوان فى"عالم تانى".. برلمان الجماعة ينعقد باسطنبول.. ويطالب بعرض الاتفاقات الدولية للنظام الحالى للاستفتاء.. ومسئولون أوروبيون يتجاهلون دعوته للحضور.. وخبراء: بلا قيمة وأكد اعتراف العالم ببرلماننا

عاشت جماعة الإخوان اليوم الأحد فى "عالم تانى"، وعقد عدد من البرلمانيين السابقين التابعين لها والمتحالفين معها جلسة لما اسموه ب"دور الانعقاد الثانى" للبرلمان "المنحل" فى تركيا، بالتزامن مع بدء أولى جلسات البرلمان الحالى، وتم بث الجلسة عبر عدد من القنوات الموالية للجماعة أبرزهم الجزيرة ومكملين.
وتبين خلال الجلسة أن الجماعة أطلقت جريدة رسمية خاصة بها نشرت فيها قانونين تم إقرارهما عبر برلمانها من تركيا .
وحضر جلسة برلمان الجماعة، عدد من قيادات الإخوان، أبرزهم عمرو دراج ، رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان ، ووليد شرابي أحد حلفاء الإخوان فى تركيا ، وعبد الموجود راجح الدرديرى ، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل، وجمال حشمت عضو مجلس شورى الجماعة، ومحمد الفقى ، القيادى الإخوانى ، وأشرف بدر الدين القيادى الإخوانى.
وحرض البرلمان الإخوانى الذى تم عقده فى أحد الفنادق بمدينة اسطنبول ، على التظاهر فى ذكرى الثورة.
فيما كشف جمال حشمت ، رئيس برلمان الإخوان بتركيا ، أن قيادات جماعة الإخوان وبعض أعضاء المجلس قاموا بزيارة أكثر من 50 دولة وتواصل مع جميع قنصليات وسفارات العالم لتوصيل صوت الشعب المصري.
ورغم دعوة الإخوان عدد من برلمانات دول أوروبا وبعض المسئولين بالدول الأوروبية لحضور جلسة البرلمان الإخوانى ، إلا أن جميع من حضروا هذه الجلسة كانوا من قيادات الإخوان وأنصارهم دون حضور أحد من المسئولين الأوروبيين
وفى توصية ذات دلالة، أوصى برلمان الاخوان بإقرار قانون يقضى بضرورة عرض كافة الاتفاقات التي وقعها النظام الحالى للاستفتاء الشعبى العام، خاصة التى تخص نهر النيل وهو ما اعتبره خبراء اقرار ضمنى من نواب الاخوان بشرعية الاتفاقات التى يبرمها النظام الحالى ومن ثم شرعية النظام.
من جانبه قال الدكتور عمرو هاشم ربيع ، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ، إن جماعة الإخوان ما زالت تعيش فى عالمها الخرافى وتزعم أنها تحقق نجاحات ، رغم أن هذه الجلسات بلا قيمة حقيقية .
وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ، ل"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان أرادت من خلال عقد هذه الجلسة الموازية الزعم بأنها ما زالت موجودة، خاصة أن تركيا وقطر من يدعمان الإخوان لعقد تلك الجلسات.
وفى السياق ذاته، أوضح طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان ، أن الجماعة تلقت ضربة كبرى بعدما فشلت فى إقناع مسئولين أوروبيين لحضور هذه الجلسة، موضحا أن هذا الفشل يؤكد اعتراف العالم بالبرلمان المصرى.
وأضاف القيادى السابق بالجماعة، أن جلسة البرلمان الإخوانى الموازى اقتصر فقط على حضور قيادات إخوان فقط ، فيما قدمت السلطات التركية التسهيلات اللازمة لتنظيم هذه الجلسة الإخوانية ، كما أن قطر سهلت إذاعتها عبر قناة الجزيرة القطرية ، إلا ان العالم أدار ظهره للإخوان ولم يعترف بجلستهم.