قالت صحيفة الجارديان إن خلافاً جديداً قد أُثير بين إيران ودولة الإمارات بعد أن أعرب سفير الإمارات لدى واشنطن علناً عن تأييده لأى هجوم أمريكى على المنشآت النووية الإيرانية. وكان السفير يوسف العتيبة قد قال صراحة إن المكاسب ستتعدى التكاليف قصيرة المدى للعمل العسكرى، وأضاف خلال مشاركته فى مؤتمر بمدينة أسبن بكولورادو: "لا نستطيع أن نتعايش مع إيران نووية"، مضيفاً أنه مستعد لاستيعاب ما يحدث على حساب أمن بلاده. وسارعت طهران بالرد على تصريحات السفير الإماراتى بتحذير من رد فعل عنيف على هذه التصريحات "القاسية والوقحة"، واحتمال حظر سفر الإيرانيين إلى الدولة الخليجية التى يوجد بينها وبين إيران تجارة سنوية تقدر بمليارات الدولارات. ومن جانبها، وصفت الخارجية الإماراتية هذه التصريحات بأنها غير دقيقة وتم تفسيرها خارج السياق، إلا أن هذه التصريحات سجلتها مجلة "أتلانتك" التى قامت بتنظيم المؤتمر. وأصرت الخارجية على أن دولة الإمارات تريد حلاً سلمياً لازمة البرنامج النووى الإيرانى. ويأتى هذا الخلاف بعد قرار إيران تقليص حجم العلاقات الاقتصادية مع الإمارات فى أعقاب تنفيذ أبو ظبى للعقوبات الأخيرة التى أقرتها الأممالمتحدة ضد طهران لتجاهل المطالب الخاصة ببرنامجها النووى. كما أن هذا الخلاف، كما تقول الجارديان يؤكد على العصبية الزائدة فى الخليج بشأن إيران، وإن كان الإمارات هى الأكثر تشدداً من جيرانها فى هذا الشأن بسبب نزاعها مع إيران على قضية الجزر الثلاث منذ عام 1971. يذكر أنه أثير الجدل مؤخراً فى الكويت بشأن القبض على عصابة تجسس مزعومة تعمل لصالح الحرس الثورى الإيرانى، وهناك مخاوف من محاولات التخريب الإيرانية ضد الأنظمة الملكية العربية السنية.