ستاند أب كوميدى أو عرض الرجل الواحد، فن يقوم على اختيار قضية ومناقشتها بأسلوب ساخر وبسيط، وهو نوع مستحدث من الفنون ظهر مؤخرا على الساحة، وحقق قاعدة جماهيرية كبيرة، وظهرت من خلاله أسماء عدة موهوبة. "بيتر ظريف"، هو أحد مقدمى الاستاند أب كوميدى المميز بمناقشته لموضوعات تخص المرأة، وعلاقتها بالرجل. اليوم السابع التقت بيتر، الذى أكد أن تقديمه عروض ستاند أب كوميدى جاء بالصدفة ومن خلال عمله فى مجال الاتصالات، يقول: قررت الشركة التى أعمل بها إقامة احتفال كبير يتخلله بعض العروض المسرحية وبالفعل قدمت فقرة صغيرة ووجدت صدى كبيرا، لدرجة أن أصدقائى رشحونى لشركات الإنتاج والرعاة الرسميين لعروض الاستاند أب، والحقيقة أن الموضوع ده نجح فى رأيى لأنه بيوصل المطلوب من غير تنظير ولا وعظ. وعن الشروط الواجب توافرها فيمن يقوم بعرض الاستاند أب، يقول: ضرورى أن يكون له حضور وكاريزما خاصة على المسرح، فضلا عن سرعة البديهة لضرورة امتصاص أى موقف طارئ، وأنا اخترت الكلام فى عروضى عن قضايا المرأة بالصدفة، فأول عرض قمت به كان لصالح مجلة خاصة بشئون المرأة، وبالتالى تحتم علىّ أن أتحدث فى اهتمام المجلة، وعندما نجحت أصبحت بقية العروض التى تأتينا فى الاتجاه نفسه، ولكن أنا نفسى أجدد وأعمل ستاند أب كوميدى عن عادتنا السلبية كرمى القمامة مثلا، وكذلك حق الخصوصية لكل فرد، وهكذا. وعن استعداداته لتأدية العروض، والصعوبات التى تقابله، يقول بيتر: "قبل أى حفلة أقوم بكتابة سيناريو العرض بنفسى، وأقوم بعرض تجريبى أمام زوجتى، لأكتشف نقاط القوة والضعف بالعرض، أما صعوبات الفن الذى أؤديه فهو أن يكون جمهورى من مشاهدى التليفزيون، وهو يختلف تماما عن مشاهدة العرض الحى وسط الجمهور لأنه ببساطة الضحك معدى، بينما عندما يشاهد فرد ستاند أب كوميدى فى التليفزيون فربما لا يضحك، بالإضافة إلى اعتقاد الجمهور أن هذا الفن غربى، وأننا بنقلد، وهذا غير صحيح ونحن بحاجة فقط إلى إدخال بعض الابتكارات والتجديد على العرض. وعموما يهدف عرض الاستاند أب كوميدى لإمتاع المشاهد وإخراجه من حالة الكبت التى يعانى منها بفعل الظروف الطاحنة، وفى نفس الوقت محاولة تقديم حلول لو كان الأمر يتطلب إيجاد حلول.