أشار جريس ماجريل فى مقاله بصحيفة الجارديان إلى إثارة التساؤلات العديدة فى واشنطن والتى نادرا ما يتم طرحها، بشأن جدوى دعم إسرائيل. ويقول الكاتب إنه لسنوات طويلة كان شعار التحالف الأمريكى الحميم مع إسرائيل كان ينظر إلى العلاقة بأنها مفيدة لأمريكا مثلما هى للدولة اليهودية، ذلك الشعار الذى ظل غير قابل للنقاش من قبل السياسيين الذين هم على بينه بكلفة الأمر، لكنهم لا يقبلون بغير الدعم الثابت. وأشار الكاتب إلى أن ما يحوم فى الخلفية قبيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لواشنطن فى 6 يوليو لرأب الصدع فى العلاقات مع البيت الأبيض هو سؤال نادرا ما كان يطرح حتى وقت قريب وهو: هل إسرائيل، أو على أقل تقدير، حكومتها الحالية تهدد أمن الولاياتالمتحدة أو القوات الأمريكية؟ ويوضح ماجريل أن نتنياهو يفضل أن ينظر إليه الأمريكان باعتباره حليفًا لا غنى عنه فى مواجهة الإرهاب الإسلامى، لكن إصراره على المضى قدما فى بناء المستوطنات اليهودية بالقدس الشرقية، دليل على عدم رغبته الجادة فى إقامة دولة فلسطينية حقيقة، وهذا بدوره يؤجج العداء تجاه الولاياتالمتحدة داخل بعض بلدان الشرق الأوسط وخارجه، إذ ينظر إلى أمريكا بإعتبارها درعًا لإسرائيل. ويلفت الكاتب إلى أن الآونة الأخيرة شهدت تكاثف أحاديث القيادة الأمريكية العليا حول علاقة أمن الولاياتالمتحدة بحل النزاع الإسرائيلى الفلسطينى. وكان مسئول استخبارات أمريكى سابق قد تقدم بتقرير عن وزير الدفاع الأمريكية قبل شهر يشير إلى تحول فى اتجاهات تفكير البيت الأبيض ووزارتى الخارجية والدفاع بشأن تأثير الدعم الأمريكى للسياسات الإسرائيلية ومن بينها تلك التى قوضت فرص السلام مع الفلسطينيين. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.