قال سعيد شعيب، مدير تحرير الموقع الإلكترونى لجريدة "اليوم السابع" "إن الصحافة الإلكترونية حاليا مثل السوبر ماركت يمكن للقارئ التجول فى أقسامه ليحصل على ما يريد من منتجات صحفية. وأشار شعيب فى ورشة العمل التى أقامتها مؤسسة "رؤى للتنمية والدراسات الإلكترونية بعنوان "الدراسات الإلكترونية بين الإيجابيات والسلبيات"، بمقر جمعية أبناء الصعيد أمس ، إن أسباب نجاح موقع اليوم السابع هى قدرته على الإنتاج الضخم للأخبار الحصرية التى لا يحصل عليها الآخرون، و احترامه للمستخدم، وتشجيعه على إطلاع الأخبار فى أسرع وقت و دون أن يشعر بملل، ضاربا مثال على ذلك بالأخبار على موقع اليوم السابع التى لا تزيد عن 500 كلمة والحوار 1000 كلمة، مما يساعد القارئ على الشعور بالراحة. وتناول شعيب مميزات الإعلام الإلكترونى قائلا " الوسيط الإلكترونى جامع لكل الوسائط الأخرى، فعليه يمكن أن تقرأ أخبارا مكتوبة مثل الصحف المطبوعة ويمكنك أن تسمع صوت مثل الإذاعة ويمكنك أن تشاهد مثل التليفزيون، بالإضافة إلى البث فيه طوال 24 ساعة، فهو ليس مثل الصحيفة المطبوعة التى تتوقف قدرتها على إرسال الأخبار إلى المطبعة وتنتظر لليوم التالى لنشرها، كما أنه ليس النشرة التى تبثها الإذاعة والتليفزيون، لكنه يبث كل شىء على مدار الساعة، إجمالا هو" سوبر ماركت" أخبار لا يغلق أبوابه، يمكنك أن تتجول فى أقسامه فى أى وقت لتحصل على المنتجات التى تريدها. و أكد شعيب على قدرة الموقع الإلكترونى على بث أخباره فى كل أنحاء العالم دون الحاجة لطائرات وبواخر وسيارات نقل، فأصبح الصحفى حاليا من خلال الصحافة الإلكترونية يملك ما تملكه المؤسسات الكبرى بل ويمكنه طبع الملايين من النسخ دون مطابع ضخمة. وأوضح مدير تحرير موقع اليوم السابع أن أهم ما يميز الصحافة الإلكترونية تمكين المستخدم من التفاعل طوال الوقت مع الصحفى بالتعليق أو بإرسال مواد صحفية وهذا يضع الصحفى أمام تحديات كبرى. أما حسين بهجت، مدير تحرير موقع "أخبار مصر"، قال إن الصحافة الإلكترونية التى تتمثل فى المواقع الإخبارية هى وسيط جديد يطلق عليه البعض مصطلح "الإعلام البديل" . مؤكدا أن المدونات والمنتديات الاجتماعية لا يمكن بتسميتها إعلام إلكترونى "صحافة إلكترونية" لأنها تعبّر عن أشخاص وليس مجموعات أو مؤسسات. أضاف بهجت "أصبح هناك تعاون بين الإعلام البديل والمؤسسات الإعلامية الاحترافية، وخاصة فى حادث سوزان تميم، فعرف الناس أولا الخبر عن طريق الفيس بوك ثم انتقل بعد ذلك للوكالات والمؤسسات الإعلامية المختلفة. وأوضح أن أهم عيوب المدونات هو صعوبة التوثيق والسيطرة على ما ينشر، ضاربا مثال بما نشره وائل عباس على مدونته فى كليبات التعذيب التى حصلت عليها معظم الجرائد، ولم يتم توثيقها. مضيفا أن لغة المدونات والمنتديات هى لغة شعبية ليست عربية صحيحة مناسبة للإعلام الاحترافى. وعن تحويل الصحافة المطبوعة لالكترونية أشارت مروة صلاح الباحثة البرلمانية إلى أن الإعلام الإلكترونى هو عبارة عن تحويل الصحافه المكتوبة الى صحافة موجودة على مواقع الإنترنت، ويسهم هذا النوع من الاعلام فى وجود تفاعل بين الكاتب والقارئ. وأوضحت أن هذا النوع من الإعلام يحث الشعب على الإقبال والمشاركة فى الانتخابات، كما أن 84% من مستخدمى الإنترنت من الشباب يتابع المواقع الإلكترونية خلال ال24 ساعه فى اليوم. فيما وصفت عبير سعدى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، الاعلام الالكترونى بأنه اعلام محفز للصحافه الجديده وأن الاعلام الالكترونى يشمل كافة أنواع الاعلام، كما أن المعلن أصبح يتجه للصحافه الالكترونيه نظرا لزيادة عدد متابعيها ففى البداية كانت الصحافة المكتوبة تنظر الى الاعلام الالكترونى نظرة استخفاف، أما الآن فهى تنظر اليه نظرة خوف وهناك تساؤل يطرح نفسه هل سينتهى عصر الاعلام المكتوب . ومن جهته أعرب أيمن فاروق، مدير مؤسسة صاحب الجلالة والصحفى بالأهرام، عن سعادته بالإعلام الالكترونى الذى خلق نوع من التفاعل بين المحرر والقارئ. ويرى فاروق أن الإعلام الإلكترونى هو إعلام جديد وليس كما ينظر اليه البعض بصفته إعلام محفز أو إعلام بديل، متطرقا إلى بعض سلبيات الاعلام الإلكترونى فى أن هناك بعض القائمين عليه وهم فى الأصل لاينتمون لمهنة الصحافه وأشار الى أن قلة تكلفة الاعلام الالكترونى تجعل من كل البشر صحفيين .