وصف وزير المواصلات التركى بينالى يلدريم موقع الإنترنت الأشهر "يوتيوب" بأنه العدو الجديد لتركيا. ووجه يلدريم فى تصريحات اليوم انتقادات حادة للمسئولين عن الموقع الذى حظرت إحدى المحاكم فى تركيا الدخول إليه منذ مايو من عام 2008 لبثه مقاطع فيديو تحمل إهانة لمؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، قائلا: "إن الموقع يحارب تركيا". وأشار يلدريم إلى أن الموقع له إصدارات محلية فى العديد من دول العالم، لكن مسئولية يمتنعون عن إطلاق إصدار خاص بتركيا، كما يرفضون التعاون القضائى مع تركيا. ودلل يلدريم على موقف إدارة الموقع من تركيا بمحاولة المسئولين فى تركيا الوصول إلى إدارة الموقع لإزالة بعض مقاطع الفيديو التى تسىء لزعماء تركيا، إلا أنهم لم يحصلوا على جواب لاتصالاتهم الهاتفية مع إدارة الموقع. واعتبرت وسائل الإعلام التركية أن تصريحات وزير المواصلات تؤكد أن تركيا أعلنت الحرب على الموقع الأشهر، لأنه بات أحد التهديدات الخارجية لتركيا، ورفض بعض الأكاديميين الأتراك تصوير وزير المواصلات الموقف على أنه حرب ضد تركيا. وقال يامان أكدنيز، الأستاذ بجامعة بيلجى فى إسطنبول، إن يلدريم يتحدث عن الإصدارات المحلية لل"يوتيوب" فى دول مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، موضحا أن الموقع قبل تحمل المسئولية عن مقاطع الفيديو التى تبث فقط عبر الإصدارات المحلية فى هذه الدول، فيما تريد تركيا من إدارة الموقع أن تسيطر على النشر المحلى والدولى لمقاطع الفيديو فى حالة تخصيص إصدار محلى لها. وكان الرئيس عبد الله جول طالب المسئولين المعنيين بتمكين المواطنين من الدخول إلى موقع يوتيوب والمواقع الأخرى المرتبطة بخدمة الفيديو عليه وخاصة موقع جوجل الذى حجبت السلطات التركية بعض الخدمات به، حتى لا يتم النظر إلى تركيا على أنها "دولة حظر".