البابا: لم أستبعد ممثل الكنيسة الإنجيلية من لجنة "الأحوال الشخصية"

"مفيش حد متحدث رسمى للكنيسة غيرى"..

أكد قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية، أنه المتحدث الرسمى للكنيسة، ولا يوجد أى متحدث غيره، مشيراً خلال عظته الأسبوعية أمس، الأربعاء، إلى أنه هو المتحدث الوحيد والرسمى باسم الكنيسة الأرثوذكسية، ولا يوجد متحدث رسمى غيره.
وسعى البابا إلى تبرئة نفسه من الاتهامات التى وجهت إليه فى الفترة الأخيرة بممارسة ضغوط على اللجنة المختصة بإعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين لاستبعاد الدكتور إكرام لمعى كممثل للكنيسة الإنجيلية، وأكد أن استبعاد الدكتور إكرام لمعى، ممثل الكنيسة الإنجيلية ورئيس لجنة الإعلام بها جاء بقرار من وزير العدل، وقال: "ليس صحيحاً أننى تدخلت لاستبعاده"، واصفاً الاتهامات التى وجهت إليه بالإدعاءات غير الصحيحة.
وشدد البابا على أنه لم يتدخل فى تشكيل اللجنة المختصة بوضع مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد للمسيحيين، وأوضح أن المستشار ممدوح مرعى وزير العدل، هو الذى اختار أعضاء اللجنة وتكليفها بمهمة إعداد مشروع القانون.
ومن جانب آخر دعا البابا شنودة الآباء الكهنة أن يتسموا ب"اللطف" مع الشعب، وقال:"الأب الكاهن لابد أن يكون لطيفًا مع شعبه، خاصة الأطفال، لأن اللطف من ثمار الروح القدس، بالإضافة إلى أن الكتاب المقدس يحثنا على أن نكون لطفاء".
وأضاف: "بعض الآباء الكهنة عندما يتشددون، يعتقدون بذلك أنهم أكثر إيمانًا، ولكن هذا غير صحيح"، مؤكداً أن عدم زواج الأب الكاهن إلا قبل رسامته، وعدم زواجه ثانية بعد وفاة زوجته، يرجع إلى أن الأب الكاهن عند رسامته يكون أبًا للشعب، ولا يجوز أن يتزوج الأب الكاهن بعد رسامته من ابنته الروحية.
ورداً على سؤال حول نصوص الميراث فى الكتاب المقدس، قال البابا: إن المسيحية لم تضع معاييرًا محددة فى مسألة الميراث، ولم تضع نظامًا لها، موضحًا أنه لو أحب الناس بعضهم بعضًا؛ فستنتهى الخلافات الأسرية حول مسألة الميراث.
كان البابا تناول فى عظته الأسبوعية "مواهب الرب للإنسان وإساءة الإنسان لها"، حيث أكد أن الرب منحنا مواهب كثيرة كالحياة، والعقل، والضمير، والروح، والحرية، كما أن الرب أعطانا الضمير، ولكننا فى أحيانٍ كثيرة نخفيه ونهرب منه.
وأضاف: "أن الله أعطانا الروح، ولكننا لا نعطيها غذاءها المتمثل فى التسبيح، والتأمل فى الإنجيل، فالرب منحنا الحرية؛ لنكون على صورته ومثاله، ولكننا نستخدمها ضد أنفسنا، فالشهوة، والخوف، والشك، من أسباب فقدان الإنسان لمواهب الرب التى منحها له، لذلك فيجب أن نعيش فى المواهب التى منحها لنا، ونستفيد منها فى حياتنا.