طريق مختلف عن تخصصها اختارته المهندسة حنان مجدى 32 سنة بعد تخرجها كمهندسة اتصالات، فتوجهت إلى الجمعيات الأهلية وعملت كأخصائية نفسية بين الشباب والأطفال والمراهقين. تقول حنان: «منذ عام 1999 حتى 2007 وأنا أعمل فى إدارة المؤسسات التربوية، وبدأت بمشروع «برنامج أكاديمية تربية الطفل» بالتعاون مع جمعية قلب كبير من خلال برنامج للمربيات والأمهات، وكيفية التعامل مع أطفالهم بصور صحيحة، ونجحت فى تدريب 30 مربية وأمّا، وتوعيتهم بأهمية التربية والتقرب من الأطفال». العمل التطوعى ومساعدة المجتمع قيمة أصيلة اكتسبتها حنان من والدها الذى كان سببا فى مشاركتها فى أول عمل تطوعى عندما كان عمرها 17 عاما. وتعمل حاليا على مشروع آخر تقول عنه: «هى مسابقة اسمها مدينة المستقبل، تهدف إلى نقل الشباب من صفوف المتفرجين إلى صفوف الفاعلين، وتعتمد المسابقة فى الأساس على فكرة لعبة أمريكية، «same city for»، تم تطبيقها فى عدد من الدول، وقد بدأت تطبيق الفكرة فى مصر منذ ثلاث سنوات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وتستهدف زيادة عدد المهندسين المقبلين على المجال العلمى هناك فى أمريكا، ونحن نعمل فى مصر من خلال فرع الجمعية على تمصير الفكرة بما يتناسب مع ظروفنا، وهذا من خلال شابين معنا فى الجمعية، أحدهما المهندس ياسر توفيق، الذى شاهد الفكرة فى أمريكا وتعرف على المسابقة وقرر تطبيقها عام 1992 وكان وقتها يبحث عن فريق يدير المسابقة وقابلته 2007 ومن وقتها وأنا أعمل معهم». وتضيف حنان: فكرة المشروع تنقسم إلى ثلاث مراحل الأولى تدريب الطلاب الذين يتم اختيارهم من المدراس الخاصة والحكومية بنسبة ثلاثة طلاب من كل مدرسة تترواح أعمارهم من 11 إلى 13 عاما فى عدد من المحافظات، لمدة ثلاثة أيام فى مدينة مبارك التعليمية حيث تساعدنا الوزارة بالمكان والجوائز، حيث يطلب منهم 5 مهام من خلال بناء مدينة مساحتها 4000 فدان، بدءا من البنية التحتية، من خطوط كهرباء ومواصلات.. إلخ، وتستوعب المدينة خمسين ألف ساكن، وتعمل على تحقيق احتياجات ساكنيها كاملة». وتستطرد: «تشمل المرحلة الثانية التدريب لمدة أربعة شهور تعتمد على التفكير الإبداعى لحل المشكلات، والعمل فى فريق، والتخطيط وإدارة الوقت، ثم تأتى المرحلة الثالثة حيث يكتب بها الطالب مقالا علميا عن أهم المشكلات التى تواجه العالم سواء الرى أو غمر المياه، ثم نحصل على البحث التى تقدمه المسابقة العالمية ونقيم مدى توافقه معنا من عدمه، ثم يتم صنع ماكيت للمدينة، وهنا يتحول ما أنجزه الطالب من مجرد العاب إلى رسومات حقيقية، وفى هذه المرحلة يتم التعامل مع الطلاب عبر الهاتف أو الفيديو كونفرنس، ثم تأتى المرحلة النهائية وهى التحكيم حيث يتم اختيار أفضل ثلاث مجموعات لثلاث مدارس، وجائزة خاصة لأحسن ماكيت ومدينة».