تفاؤل.. دلع.. شقاوة.. ابتكار.. اختلاف.. لأنها ببساطة النجمة سميرة سعيد والتى عادت إلى جمهورها بعد غياب سنوات عديدة منذ أخر ألبوماتها الغنائية "أيام حياتى"، لكنها جعلت جمهورها فى انتظارها كل هذا الوقت لتؤكد بعد طرح أحدث ألبوماتها "عايزة أعيش" أن الألبوم كان يستحق كل هذا الانتظار وأكثر، حيث استطاعت سميرة بعد دقائق معدودة من طرح ألبومها الجديد أن يصبح حديث جميع مواقع التواصل الاجتماعى. كيف استطاعت سميرة أن تقدم ألبوما بهذه الجرأة؟ فهى فعلت ما لم يستطع أحد فعله، وقدمت كلمات وألحان ليست جديدة عليها فقط بل جديدة على عالم الغناء بشكل عام، ولكن المسألة ببساطة أنها الديفا سميرة سعيد التى لا تخشى التغيير أو التجديد مطلقا ودائما تواكب التطور بكافة أشكاله. منذ ظهورها على الساحة الفنية اعتادت سميرة أن تصدم جمهورها بقفزات غنائية على مستوى اللحن والكلمات فى كل ألبوماتها، وأثبتت قدرتها على لمس مشاعر جمهورها بحرفية شديدة، واستطاعت أن تجمع خبرتها طوال السنين الماضية منذ ظهورها فى الوسط الفنى لتضعها فى ألبوم سهل ممتنع يحمل من ملامح اسمها السعادة، وأعطت لجمهورها جرعة مكثفة من التفاؤل والقوة والشقاوة والدلع والحب فى هذا الألبوم ليكون وجبة متكاملة من الفن الراقى المميز. ولم تتردد الديفا فى تغيير فريق عملها الذى اعتادت أن تتعاون معه خلال السنوات الماضية وأن تتعاون بجرأة شديدة مع ملحنين وشعراء جدد من الشباب الصغير الذى لم يتخطى حدود العشرينات، لكن ذكاء سميرة الفنى الذى تحسد عليه جعلها تعلم جيدا أنها لابد أن تغير جلدها حتى تختلف وتتميز عن الآخرين ولا تعتمد على جمال صوتها فقط وجمهورها الذى تعلم أنه دائما فى انتظارها بل قررت ان تصدمه بقوة فى هذا الألبوم فتعاونت مع أسماء جديدة لشباب صغير مثل الشاعر شادى نور والملحن بلال سرور الذين تعاونت معهم فى 3 أغنيات كاملة فى الألبوم وهم "هوا هوا ومحصلش حاجة ويا لطيف" وبالفعل كان اختيارا موفقا من سميرة فال3 أغنيات صادمين بشكل كبير ومختلفين تماما عن كل ما قدم من قبل سواء من ناحية الكلمات أو الألحان. كما لم تتردد سميرة فى التعاون مع المطرب محمود العسيلى المعروف بأغانيه الغريبة وموضوعاته الجريئة والمختلفة، حيث تعاونت معه فى هيد الألبوم "عايزة أعيش" من كلماته وألحانه، و"أوقات كتير" ألحان فقط، كما تعاونت مع الشاعر نصر الدين ناجى الذى بدأ مشواره الفنى مع الكينج محمد منير فى ألبوم "طعم البيوت" كما قدم له أغنية "إزاي" فتعاونت معه سميرة فى أغنية "إنسانة مسئولة"، كما تعاونت أيضا مع الشاعر الشاب عصام حسنى فى أغنية "أيوة اتغيرت". ورغم رغبة سميرة فى التجديد والاختلاف والتعاون مع جيل جديد صغير إلا أنها لم تتخل أيضا عن الأسماء الكبيرة التى تعاونت معها من قبل، حيث حافظت فى ألبومها على عدد من الأسماء الكبيرة لعمل توازن داخل الألبوم مثل الشاعر الكبير بهاء الدين محمد الذى قدم لها أغنية "أوقات كتير"، ونادر عبد الله الذى كتب ولحن لها أغنية "احتمال وارد"، كما كتب فقط أغنية "ما أضمنش نفسى"، والتى لحنها لها الملحن وليد سعد الذى قدم مع سميرة انجح الأعمال من قبل، كما تعاونت مع الملحن محمد رحيم فى أغنية "حب" التى كتبها ولحنها أيضا. وجرأة سميرة ظهرت بقوة فى استخدمها مصطلحات جديدة وجريئة على الأغانى العربية منها أغنية "محصلش حاجة" والتى قالت فيها "مش ماسكة صورته وبتقهر زى العبيطة.. ولا ماشية وبخبط دماغى فى كل حيطة" وقالت فيها أيضا "هبدأ حياتى بصفحة فاضية ولسه بيضا وبشنطة شخصيات جديدة..انا عارفة انه زمانه ماشى يقول عليا.. انا واحدة شريرة وقوية ومفترية"، كما قالت فى أغنية "انسانة مسئولة" " انا مش رسمة ع الحيطة مش حاجة فى الأوضة عشان تقفل عليها.. انا مش خزنة تحرسها ولا قطة هتحبسها" وأضافت فى مقطع أخر "الحياة مش فيلم عربى قديم ولا سلطان وحريم ورأى كله تحكيم". وفى أغنية "هوا هوا" قالت "أنا مكانش فى مخططاتى يكون هو سبب انبساطى"، وأيضا أغنية "يا لطيف" والتى تقول فيها "صوتك فى ودانى وبيرن يا لطيف يا لطيف".
