قال الكاتب والمذيع البريطانى جون مكارثى، اعتقالة لمدة 5 سنوات عندما كان يقوم بتغطية أحداث الحرب الأهلية فى لبنان، إن تجربة الاعتقال أفادتنى كثيراً فى قراءة الواقع الذى يدور فى منطقة الشرق الأوسط، وأعطتنى منظوراً جديداً لما يشعر به الفلسطينيون وأصحاب الحقوق المشروعة فى كل دول العالم من اضطهاد وظلم، وما يعانون منه فى مخيمات اللجوء ودول المهجر، وقد قادنى ذلك الشعور إلى تأليف كتاب يوثق هذه المرحلة المهمة من حياتى، واستطعت من خلاله أن أُحول هذه التجربة التى عايشتها وما تزخر به من قصص إلى عمل أدبى، والذى أعتبر أننى لم أسرد فيه تجربتى الشخصية فحسب بل عكست فيه المعاناة التى يتعرض لها ملاين البشر فى مختلف أنحاء العالم. جاء ذلك خلال ندوة "الكتابة ومواجهة الراهن"، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافى للدورة الرابعة والثلاثين من المعرض التى تقام فى الفترة من 4-14 نوفمبر بمركز إكسبو الشارقة. وكما أشار مكارثى، إلى أهمية توثيق وسرد القصص الفردية فى هذا الوقت أكثر من أى وقت مضى، خاصة وأننا نعيش فى عصر الأزمات الذى بتنا فيه فى كثير من الأحيان كالجمادات، فالفظاعات التى تحدث فيه أصبحت لا تحرك فينا ساكناً، بل صرنا نتلذذ بمشاهد التخريب والدمار، والقتل والتمثيل بالجثث، مؤكداً على أنه من خلال الكتابة يمكن أن نغير من هذه السلوكيات الخاطئة التى تتعارض تماماً مع الفطرة الإنسانية السليمة. موضوعات متعلقة.. - لتحفيز الشباب على الثقافة مدير معرض الشارقة يطالب بإنشاء شركة توزيع عربية