أكدت الاستشارية النفسية فيروز عمر أن الاعتماد على تربيه الطفل على الأخلاق الدينية وحدها لا يكفى، بل يجب أن يتبع باقى أصول التربية، ومنها التخطيط على استمرارية الطفل على هذه السلوكيات والأخلاقيات الحسنة، موضحة أن الأنبياء أنفسهم لم يستعينوا بالدين وحده لقضاء حوائجهم، أو فى التعامل مع البشر. جاء هذا خلال الندوة التى عقدت أمس الأول بساقية عبد المنعم الصاوى بمقرها الرئيسى بالزمالك، والتى جاءت تحت عنوان "معا نحمى الأسرة". كما أكدت فيروز عمر على أهمية الدور الذى تؤديه التربية الروحية فى حياة كل طفل فى تخطى جميع الأزمات، سواء أكانت أزمات على الصعيد النفسى أو الصعيد الاجتماعى، موضحة أن غرس قيم الأديان السماوية وعظمه الخالق، مع قيم المجتمع الذى يعيش فيه الفرد، طريقة تربوية كان يتبعها قساوسة الدين المسيحى فى القرن 19 لمساعدة مرضى الإدمان للشفاء. وأضافت أن التغذية الروحية على قدر أهميتها إلا أنها تعتبر عامل من العوامل التى يجب أن تسير جنبا مع العديد من السبل الواجب اتباعها فى تربيه الأطفال، كتقرب الآباء من مصادقه أبنائهم ومحاولة مساعدة الطفل على إخراج طاقاته وفهم أوجه إبداعاته، فضلا عن البعد عن العنف الأسرى سواء بين الآباء وأبنائهم أو الآباء فيما بينهم، لتوفير بيئة صحية للطفل.