ذكرى إغراق المدمرة إيلات| القوات البحرية تحتفل بعيدها الثامن والخمسين.. شاهد    بالصور.. الجالية المصرية في بروكسل تستعد لاستقبال الرئيس السيسي    21 % زيادة في الصادرات السلعية خلال أول 9 أشهر من العام الحالي    عيار 24 الآن.. أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 21-10-2025 في محافظة قنا    Cairo ICT 2025 ينطلق في نوفمبر المقبل تحت رعاية وزارة الاتصالات بمشاركة قادة التكنولوجيا من مصر والعالم    فيديو.. وصول الرئيس السيسي لمقر إقامته في بروكسل وسط احتشاد أبناء الجاليات    زراعة الفيوم: الانتهاء من الحملة القومية لمكافحة القوارض بالمحافظة    851.4 مليار جنيه تمويلات من الجهات الخاضعة للرقابة المالية خلال 8 أشهر    نائب ترامب يصل تل أبيب لتعزيز اتفاق وقف النار    هآرتس: كل عصابات إسرائيل بغزة تفككت وحماس وحدها القادرة على الحكم    سي إن إن: آمال ترامب بعقد لقاء قريب مع بوتين قد تتعثر    مدير سجن لا سانتيه المحتجز داخله ساركوزي: سيبقى في زنزانة معزولة وسيحظى بحق الخروج للمشي مرتين يوميا    لافروف: قمة ألاسكا إطار مهم لتطوير العلاقات بين روسيا وأمريكا    استمرار غياب رافيينا وعودة توريس.. قائمة برشلونة لمواجهة أولمبياكوس    القبض على طالب طعن زميله بآلة حادة داخل مدرسة في السلام    حالة الطقس المتوقعه اليوم الثلاثاء 21اكتوبر 2025فى محافظة المنيا    ضبط 3 تشكيلات عصابية تخصصت في سرقة السيارات والشقق والدراجات النارية بعدة محافظات    "تعليم البحيرة" يعلن جداول امتحانات شهر أكتوبر 2025 لصفوف النقل    غدا.. تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني وسط توافد آلاف السائحين على معبد أبو سمبل    إندونيسيا ضيف الشرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2026    وزير الآثار: المتحف المصرى الكبير رسالة حضارية وإنسانية وثقافية ترسخ مكانة مصر فى طليعة الدول السياحية الكبرى    نيلي كريم: كنت نفسي في البداية أقدم شخصية "حنان مطاوع" لأنه دور فيه عمق وشجن وحزن    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 21-10-2025 في محافظة قنا    دار الإفتاء توضح حكم تصدق الزوجة من مال زوجها دون إذنه    وزير الصحة يبحث مع السفير الفرنسي تنفيذ خطة لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة    إصابة 24 طالبا بجدري الماء في مدرسة بالمنوفية.. والصحة: لا داعي للقلق    أسامة نبيه: لا حديث عن منتخب 2005 بعد الآن.. وعلينا التركيز على المستقبل    تطورات مطمئنة بشأن إصابة إمام عاشور.. وموقف توروب    هل الاحتفال بمولد سيدنا الحسين بدعة؟.. أمين الفتوى يجيب    التضامن: فتح باب التقديم لحج الجمعيات الأهلية لموسم 1447ه- 2026م.. غدا    انقلاب ميكروباص يصيب 6 أشخاص على طريق أسيوط الغربي بالفيوم    وزير الصحة: إدخال تقنيات المستشفيات الذكية والجراحة الروبوتية ضمن المنظومة    عضو الجمعية المصرية للحساسية: ضعف المناعة والتدخين أبرز محفزات ارتكاريا البرد    قادما من كفر الشيخ.. اصطدام قطار برصيف 3 في محطة مصر    التحالف الوطنى يشارك في احتفالية التعاون المصري القطرى لتلبية الاحتياجات الإنسانية بغزة    تنس طاولة - محمود أشرف: أعتذر عما حدث مع عمر عصر.. ومستعد للمثول للتحقيق    تامر أمين عن سرقة مجوهرات نابليون من اللوفر: اللي يشوف بلاوي غيره يحمد ربنا على نعمة مصر    اليوم، ختام تعديل رغبات الانضمام لعضوية اللجان النوعية بمجلس الشيوخ    صندوق التنمية المحلية يمول 614 مشروع ب10 ملايين جنيه خلال 3 أشهر    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين في محافظتي القاهرة وكفر الشيخ    أمينة خليل: أنا وسط البنات اللي في جيلي تأخرت شوية في الجواز    الصحة تعلن أهداف النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية    مع اقتراب دخول الشتاء.. أبراج تبحث عن الدفء العاطفي وأخرى تجد راحتها في العزلة    نيويورك تايمز: إدارة ترامب تضغط على نتنياهو لعدم تقويض الاتفاق مع حماس    إصابة 13 شخصا إثر انقلاب ميكروباص فى العياط    "جولدمان ساكس" تحذر من مخاطر اضطراب في إمدادات المعادن النادرة والحيوية    ما حكم الاحتفال بالموالد مثل مولد سيدنا الحسين والسيدة زينب؟ وما حكم أفعال بعض الناس خلال الموالد من الذبح والنذور وغيرها من الطقوس ومظاهر الاحتفال؟ وما حكم تشبيه بعض الأفعال الخاصة فى الاحتفالية بمناسك الحج؟    المشرف على رواق الأزهر عن جدل مولد السيد البدوي: يجب الترحم عليهم لا الرقص عند قبورهم    اجتماع تنسيقي في أسوان لتحديد المهام والتكليفات خلال انتخابات مجلس النواب    ياسين منصور: لا ديكتاتورية في الأهلي.. وهذه تفاصيل جلستي مع الخطيب    ميدو: كنا نسبق الكرة المغربية.. والعدل في الدوري سبب التفوق    بالصور.. بدء التسجيل في الجمعية العمومية لنادي الزمالك    سيمفونية وجدانية.. عمر خيرت يحيي حفلا استثنائيا في الأوبرا    متحدث «الشباب والرياضة» يكشف أزمة الإسماعيلي بالتفاصيل    أشرف عبد الباقي: "السادة الأفاضل" ليس فيلمًا عاديًا    أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025    القائد العام للقوات المسلحة يستقبل اللواء محمود توفيق وزير الداخلية للتهنئة بذكرى انتصارات أكتوبر    اتحاد "شباب يدير شباب" (YLY) ينظم جلسة تدريبية حول مهارات التواصل الفعّال ضمن برنامج "تماسك"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شكرا لك أمريكا.. شعبنا سينعم قريبا بالأمن والازدهار
نشر في اليوم السابع يوم 14 - 06 - 2010

هذا الشعار يراه الأمريكيون مكتوبا على بعض السيارات التابعة لحكومات الولايات المختلفة فى الولايات المتحدة الأمريكية وممهورا بتوقيع أحد المشتاقين لحكم بلاده مستعينا بكل القوى فى المجتمع الأمريكى، حيث يطمح "المشتاق" فى الانتقال من خانة المعارض لنظام الحكم فى بلده إلى خانة الحاكم التابع كليا للنفوذ الأمريكى أو أن يدخل بلاده على دبابة أمريكية أو بمعاونة- تآمرية بالطبع- من الدبلوماسية الأمريكية تحمل "المشتاق" لسدة الحكم فى وطنه بعد أن يتم التخلص من الحاكم الأصلى، ويستخدم "المشتاقون" للوصول إلى ذلك بعض الشركات الأمريكية المتخصصة فى العلاقات العامة"، حيث تقوم هذه الشركة نظير مبالغ هائلة من الدولارات بتجهيز وتحضير وبناء كل العلاقات الخاصة بين "المشتاق" وبين كل المنظمات الشعبية مثل الجمعيات العامة لحقوق الإنسان أو الجامعات والمؤسسات السياسية ذات النفوذ وبعض أفراد هذه المؤسسات التى تهتم بمثل هذه الأمور مثل "الكونجرس" و"مجلس الشيوخ" وبعض من الأعضاء المؤثرين فى المجلسين أو فى أية وزارة من "الإدارة الأمريكية" سواء كانت تابعة لوزارة الخارجية أو تابعة لوزارة الدفاع وغالبا وتحديدا وكالة المخابرات الأمريكية ال( C.I.A) فتقوم شركة العلاقات العامة بتقديم "المشتاق" لكل هؤلاء لتسهيل مهمته فى التخلص من الحاكم فى وطنه ليستولى هو على الحكم، كما حدث ذلك من شركة العلاقات العامة الأمريكية ( B.S.K.H) التى ساعدت "أحمد الجلبى" فى محاولاته لحشد الدعم الأمريكى لاحتلال العراق والإطاحة ب"صدام حسين"، ويشك البعض فى أن شركة صغيرة من هذه الشركات هى التى أشرفت على تقديم بعض الأشخاص "المعارضين" من مصر للمجتمع الأمريكى لكن بعض هؤلاء الأشخاص المصريين "المعرضين" قد تفاجئوا فى أحد مؤتمراتهم فى أحد المقاهى المصرية فى العاصمة "واشنطن" بمن يسألهم هذا السؤال البسيط: "لماذا أنتم فى أمريكا تدعون للتغيير فى مصر ولا تركزون جهودكم مع الشعب المصرى فى مصر نفسها لأنهم هم المعنيون بالتغيير؟".
أحد "المشتاقين" العرب- وليس آخرهم بالطبع – تم كشف أمره كما أشارت جريدة "القدس العربى" فى لندن لما نشرته جريدة "الجارديان" البريطانية من وثائق تؤكد على أن "سمو الأمير" الذى كان منفيا من إمارة "رأس الخيمة" وهو الشيخ "خالد القاسمى" الذى قرر استعادة الحكم بعد إطاحته من منصبه ولياً للعهد وحاكماً فعلياً عام 2003، وإطاحة من أطاحه وهو أخوه غير الشقيق الشيخ سعود -54 سنة- وما أن قرر الإطاحة به حتى أنشأ شبكة فى لندن وواشنطن وكاليفورنيا تضم محامين وشركات علاقات عامة ومجموعات ضغط مستعدة لتقديم خدماتها فى مقابل مبلغ يصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات شهرياً، واستناداً إلى الوثائق، يسعى "خالد" ومساعدوه إلى زعزعة استقرار النظام الحالى فى رأس الخيمة عن طريق ضغوط دولية، بالتشديد على أن الحكام الحاليين لرأس الخيمة، أى شقيق الشيخ ووالده الشيخ صقر-92 سنة- وهو لا يحكم فعلا، متحالفون مع "إيران" وينتهكون العقوبات الدولية لدعم الطموحات النووية لتلك الدولة، والعهدة على جريدة الجارديان فى هذه المعلومات فقد كلفت شركة للعلاقات العامة الأمريكية "إستراتيجيات كاليفورنيا" باستخدام المدونات وحسابات فى موقع "تويتر" وحملة علاقات عامة بكلفة بلغت ملايين الجنيهات لتحقيق تلك الغاية، كما تولى العضو السابق فى القوات الجوية الأمريكية "جلين إيجنازيو" وضع تقرير عن الوضع الأمنى لرأس الخيمة، وخصوصاً الجوانب التى تهم المجتمع الدولى، وجاء فيه أن "إمارة رأس الخيمة" هى ممر لتهريب المخدرات والسلاح والمتفجرات والأفراد من إيران وأفغانستان وبعض البلدان الإفريقية وأن هذه النشاطات تهدد أمن "الإمارات العربية المتحدة" ككل، والمنطقة بشكل أوسع كما تم التأكيد على أن رأس الخيمة هى "نقطة ثقل نشاطات التمويل الإرهابى لتنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" وحركة "الشباب" الصومالية، و"ممر للاتجار غير الشرعى بالماس عبر "الكونغو" و"نقطة لدخول الإرهابيين" و"قاعدة لعمليات الإيرانيين الناشطين فى الأراضى الإماراتية"، وخصوصاً الحرس الثورى الذى يحمل اسم "الباسدران" كما أن تقرير العضو السابق فى القوات الجوية الأمريكية "جلين إيجنازيو" قد خلص إلى أن "مرافئ "رأس الخيمة" التى لا تخضع لرقابة مشددة تشكل نقطة إمداد تنتهك العقوبات المفروضة على إيران"، وتصر شركة "إستراتيجيات كاليفورنيا" للعلاقات العامة الأمريكية على أن "القانون والوقائع هى فى صف "سمو الأمير" ومن الوسائل الأخرى التى لجأ إليها فريق الشيخ "خالد"، إثارة فضيحة جنسية حصلت فى ولاية "مينيسوتا" الأمريكية عام 2005 وطاولت أخيه غير الشقيق الشيخ "سعود" الحاكم الذى يعتقد أنه تحرش بعاملة فندق فى هذه الولاية والحديث عن كون "رأس الخيمة" ممراً لمخطط إرهابى لتفجير "برج خليفة" فى "دبى"، مع أن سلطات الإمارة أكدت أن التقارير عن مؤامرة إيرانية عارية من الصحة، ومع تزايد الضغوط الدولية مؤخرا على إيران، توافق مستشارو "خالد" على وجوب استغلال القضية التى ستواصل تقويض وضع النظام الحالى فى "رأس الخيمة" ودفع "أبوظبى" إلى وضع لا خيارات فيه، إما التمسك بالنظام الحالى فى "رأس الخيمة" وإما تغييره، ويعتقد أن "خالد" قد عقد 19 اجتماعاً مع شيوخ ونواب أمريكيين طوال ثلاثة أيام فى شهر فبراير واجتمع واحد من أهم معاونيه بتسعة آخرين فى شهر مارس، وأشار فى مذكرة إلى أن النائب جيف ميل، عضو لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب "طرح أسئلة مثيرة للاهتمام وهو يدرس أهمية المنطقة وضرورة إطاحة بحاكم رأس الخيمة وقد عُرضت خطة أمنية مفصلة تشرح كيف سيوقف "سمو الأمير خالد" تهريب الأموال والأسلحة إلى إيران، لو عاد إلى السلطة، وكان الشيخ "خالد" هذا حتى عام 2003 وليا للعهد فى رأس الخيمة التى لا يتجاوز عدد سكانها المائة وخمسين إلفا، وبعد دراسته فى القاهرة وبريطانيا والولايات المتحدة أظهر ميولا للتغيير والإصلاح وأصبح معارضا للتأثير الإيرانى فى الإمارة، ويقال إنه قد أصبح مؤيدا لحقوق المرأة ومدافعا عنها، ولكنه عزل بعد غزو العراق فيما تولى أخوه غير الشقيق أمور الإمارة، ونقل عن الشيخ قوله إنه عزل بسبب مواقفه المعارضة للتأثير الإيرانى كما أنه قاد مظاهرة معادية للغزو الأمريكى على العراق فى شوارع الإمارة، فيما تقترح تقارير أخرى أن دعمه لحقوق المرأة كانت الشعرة التى قصمت ظهره، وخلال محاولته العودة للسلطة وسبع سنوات من المنفى أنفق الشيخ 3.7 مليون جنيه إسترلينى للعودة للسلطة وقام فريق شركة كاليفورنيا للعلاقات العامة بإنشاء موقع خاص له على الإنترنت، وفتحوا له حسابا على تويتر ووضعوا إعلانات على حافلات البلدية فى واشنطن تحمل عبارة المقررة 'شكرا لك أمريكا، شعبنا سينعم قريبا بالأمن والسلام والازدهار' على خلفية صورة لوجه الشيخ، وفى عام 2009 حضر حفل تنصيب الرئيس أوباما واشترى صفحات فى صحف أمريكية نشر فيها تهنئة للرئيس وبدأ رحلة صداقة حول أمريكا بنفس الطريقة التى عمل بها المصرى "جورج إسحق" فهل تحمل حافلات البلدية فى "واشنطن" صورة "جورج إسحق" وقد كتب عليها "شكرا لك أمريكا.. شعبنا سينعم قريبا بالأمن والسلام والازدهار"، ونتمنى من الله ألا تتبدل صورة "جورج إسحاق" بصورة الدكتور "البرادعى" وألا يتم استدراج "البرادعى" لهذه النهاية قبل أن يبدأ حتى لا ينتهى الأمل فى التغيير سريعا.
كاتب وروائى مصرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.