"لبست النقاب غصب عنى بتعرض للتحرش والمعاكسات"، بهذه الكلمات بدأت نهى محمود معلمة بمدرسة أبو بكر الصديق التابعة لإدارة النوبارية بمحافظة البحيرة، تروى قصتها، موضحة أنها تخرجت فى كلية التربية جامعة عين شمس منذ 2008، وكانت تحلم بوظيفة لتحسين دخل أسرتها، وتقدمت لمسابقة ال"30 ألف وظيفة" التى أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم للعمل كمدرسة رياضيات". وأضافت "نهى" فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أنها مقيمة فى مدينة الشروق بالقاهرة، ولديها طفلان والمسافة التى تقطعها يوميا للذهاب إلى محل عملها كبيرة وتحتاج إلى 50 جنيها مصاريف يوميا، فى الوقت الذى يصل فيه الأجر إلى 1000 جنيه فقط، بالإضافة إلى أنها تواجه معاناة شديدة فى ذهابها إلى محل عملها يوميا، نظرا لتعرض طفلها الأصغر والذى يبلغ من العمر قرابة العامين لوعكة صحية شديدة. وأوضحت أنه بعد تسلمها العمل منذ قرابة الشهر والنصف بقرية النوبارية تتعرض لمواقف محرجة ما بين تحرش باللفظ ومضايقات، قائلة: "الأسلوب اللى بشوفه فى المواصلات وتعامل الناس معايا أجبرونى على لبس النقاب" ومع ذلك تستمر المعاكسات والمضايقات. وأشارت نهى إلى أنها توجهت إلى وزارة التربية والتعليم أمس السبت، لمقابلة أى مسئول لعرض مشكلتها ولكن دون جدوى، مؤكدة أنها تطالب الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم بالموافقة على نقلها لأقرب مدرسة، نظرا للظروف الصحية لأبنائها، إضافة إلى إنقاذها من التحرش والمضايقات التى تتعرض لها بصفة يومية. وكانت وزارة التربية والتعليم قررت تسكين ما يقرب من 14 ألف معلم ومعلمة تقدموا للمسابقة ضمن 30 ألفا خارج محافظة الإقامة، من بينهم 11 ألف معلمة على مستوى الجمهورية.
