أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، للجنرال "سكوت جريشن" المبعوث الأمريكى للسودان، حرص مصر وعملها الدائم من أجل استقرار ووحدة السودان حتى آخر فرصة متاحة، مشيراً إلى أن الأشهر القليلة القادمة ستكون مفصلية فى تاريخ الشعب السودانى والمنطقة بأسرها، مما يتطلب تضافر جهود كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لبلورة تصور واضح يضمن عدم انزلاق الوضع إلى الفوضى، وموضحاً التزام مصر التام بدعم السودان ومساعدة شريكى الحكم من حسم ترتيبات الاستفتاء المزمع إجراؤه فى يناير 2011 وقضايا ما بعد الاستفتاء، هذا فضلاً عن المشاركة فى الترتيبات الأمنية وجهود إعادة الإعمار فى دارفور، حيث نظمت مصر مؤتمر "تنمية وإعادة إعمار دارفور" بالقاهرة فى مارس الماضى. وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن مباحثات أبو الغيط وجريشن اليوم تركزت حول سبل العمل المشترك من أجل استقرار السودان شمالاً وجنوباً، وتحقيق السلام الشامل فى دارفور بين الحكومة السودانية والفصائل المتمردة، كما تناولت المباحثات تطورات الوضع فى جنوب السودان وأهمية الإعداد الجيد لإجراء استفتاء حق تقرير المصير فى موعده المقرر، وكذا مستقبل العملية السلمية فى دارفور. من جانبه أوضح الجنرال "جريشن" تفهم الجانب الأمريكى للشواغل المصرية، مشيراً إلى أهمية التعاون بين مصر والولاياتالمتحدة من أجل دعم الاستقرار والتنمية فى السودان، مشيراً إلى أن الزيارة تأتى فى سياق جولة يقوم بها فى المنطقة للتشاور حول رؤية شركاء الولاياتالمتحدة الإقليميين لتطورات الأوضاع على الساحة السودانية.