سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كارثة بالصور.. تقرير حكومى يكشف تدمير 4 قرى وتشريد 450 أسرة بأسوان.. اتهامات ل6 وزارات بالإهمال فى مشروع العون الغذائى ببحيرة ناصر.. والأهالى: تركونا للموت والهلاك وعقارب الصحراء
- عيادات بدون أطباء واختفاء الأدوية والأمصال.. و"الزراعة" تتبرأ: أنشأنا المبانى الخدمية - مدراس بدون معلمين.. نقطة شرطة تخلو من أفراد الأمن.. ومبانٍ يسكنها الظلام الداكن - نقص مياه الشرب.. السرقة وفرض الإتاوة من قبل مسلحين تتصدر المشهد عدم وصول المياه للأراضى الزراعية بسب تعطل الماكينات وآلات الرفع.. وطرق غير ممهدة فى منطقة جبلية وعرة تفتقر بها الخدمات التنموية، لا تتوافر فيها أية وسائل اتصالات أو مواصلات ويسكنها ظلام داكن لانقطاع دائم للكهرباء لاعتمادهم على المولدات المعطلة، وحدة صحية خالية من الأطباء أو الخدمات الطبية لإسعاف المصابين، عدم وجود عربات إسعاف، اختفاء الأمصال واللقاحات، خاصة أمصال العقارب، عدم وجود نقطة للشرطة، نقص فى المياه الشرب، التعرض للسرقة لغياب الأمن، تعرض الأسر للدغات العقارب، نقص السولار، وتعطيل الماكينات لمحطات رفع المياه لرى الأراضى الزراعية، ومدارس بدون معلمين. هذا هو المشهد الذى ينظر بكارثة لا تحتمل الانتظار ووجود حلول فورية، ينطبق على 4 قرى يسكنها 450 أسرة تابعة لمشروع الجهاز التنفيذى للتنمية الشاملة والعون الغذائى لخلق أصول ثابتة للمجتمعات الفقيرة بوزارة الزراعة، وهى "بشائر الخير وكلابشة الجديدة وتوماس وعافية وتوسعات توماس وعافية" الواقعة على ضفاف بحيرة ناصر، التى تبعد 250 كيلو متراً عن جنوب مدينة أسوان. الخدمات الصحية.. بحيرة ناصر كشف تقرير رسمى للجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة ومشروعات برنامج الأغذية العالمى بوزارة الزراعة،الذى حصل ل"اليوم السابع"، على نسخة منه، يوضح أن مشروع التنمية الشاملة قام ولا يزال بعمل جميع البنية التحتية لقرى التوطين ال4 التى تقع على ضفاف بحيرة ناصر، ويؤكد التقرير أن هناك تقاعساً فى الخدمات الصحية والتعليمية والكهرباء والنقل والصرف الصحى، ونقص توفير السولار، وعدم رصف الطرق يهدد الأسر بالهجرة، الذين وعدوا من قبل الدولة عند بداية عملهم فى هذا المشروع للتنمية الزراعة وإقامة مجتمعات تنموية وزيادة دخلهم وتأمينهم غذائياً، وزيادة الرقعة الزراعية فى جنوب مصر، والواقع أليم، تفتقر هذه القرى للعديد من الخدمات. قرى التوطين.. رصف الطرق وأكد التقرير، أن 4 قرى التوطين تقع فى أماكن بعيدة عن العمران، مما تسبب مشاكل كبيرة، حيث لا توجد مواصلات عامة لها، فمثلا "قرية توماس" وقرية "توسعات توماس وعافية" تبعد عن أسوان 250 كم متر منها 50 كم طريق غير ممهد مما يصعب من وصول الخدمات إلى القريتين، وقام المشروع بمخاطبة محافظة أسوان لوضع الطريق فى الخطة الخاصة بإعادة رصف الطريق وإحالة الطلب إلى المنطقة العاشرة التى أشارات إلى أن هذا الطريق غير تابع لها لأنه طريق خاص قامت هيئة تنمية بحيرة السد العالى بإنشائه، وبالتالى لم يتم إعادة الرصف وتأهيل الطريق حتى الآن، بالرغم من قيام المشروع ببناء وتجهيز محطات تنقية ومياه شرب بقرى المشروع، طبقاً للمواصفات الفنية المطلوبة. الصرف الصحى.. محطات المياه وأوضح التقرير أنه تم إقامة استراحات مجهزة للعاملين بمحطات تنقية المياه وقام المشروع بتجهيز المحطات والاستراحات، وكذلك الماكينات الخاصة منذ عام 2008 وتسليمها إلى الشركة القابضة والصرف الصحى، وأقرت الشركة بأنها أصبحت مسئولة عن إدارة وتشغيل هذه المحطات، إلا أن الشركة لا تقوم بدورها عن الوجه الأكمل ولا تقوم بصيانة الماكينات ولا تقوم بسداد ما تستهلكه هذه المحطات من سولار وزيوت، بالنسبة للخدمة الصحية بقرى المشروع فإن المشروع قام بإنشاء وحدة صحية وعيادة بكل قرية، وتجهيز هذه الوحدات بكل ما يلزم من أثاث وخلافه وتم تسليم هذه الوحدات والعيادات إلى مديرية الصحة، وقام المشروع بصرف حوافز للمسعفين والأطباء الذين يؤدون الخدمة الطبية فى هذة القرى، إلا أنه لا يوجد أحد هناك. المسعفون.. الأدوية والأمصال وأوضح تقرير التنمية الشاملة، أن هناك شكاوى متكررة من أهالى القرى بعدم تواجد المسعفين بصفة دائمة، وعدم توافر الأدوية والأمصال فى هذه الوحدات، بالرغم من المخاطبة المتكررة من المشروع للإدراة الصحية ومديرية الصحة، وعدم توافر سيارات إسعاف داخل القرى، بالرغم من قيام المشروع بالتنفيذ ما طلبه مرفق الإسعاف وتوفير استراحات للسائقين والمسعفين، مشيرا إلى أن المشروع قام بإنشاء عدد من المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية فى قرى المشروع، وتجهيز هذه المدارس بما يلزم لحسن سير العملية التعليمية، وقام المشروع بتسليم المدراس إلى مديرية التربية والتعليم بأسوان بعد قيام المشروع بصرف حافز قدره 100% من الأجر الأساسى للعاملين، إلا أنه لم توفير معلمين فى بعض المواد. الجهاز المركزى للمحاسبات وأشار التقرير الحكومى إلى أن مشروع التنمية يواجه استنزاف موارده نتيجة قيام باختصاصات قرى التوطين "بشائر الخير كلابشة الجديدة توماس وعافية وتوسعات توماس وعافية"، وهذا ما يستند إلى تقرير جهاز المركزى للمحاسبات بضرورة الإسراع بتسليم تلك القرى إلى محليات محافظة أسوان، بالإضافة إلى عدم توافر الأمن والأمان فى هذه القرى، حيث لا يوجد أى نقاط للشرطة، على الرغم من موافقة المشروع على تخصيص الأراضى المطلوبة لإقامة نقطة شرطة إلا أنه حتى الآن لم يتم إقامة هذه النقطة، مما أدى لحدوث اعتداء على المنتفعين من قبل أشخاص مسلحين وخارجين على القانون، ولا يستطيع أفراد الحراسة التابعون للمشروع التصدى لها، مؤكدا انتشار أعمال السرقة للممتلكات الخاصة . شبكات الرى.. المحليات وأكد التقرير عدم سداد المنتفعين بقرى المشروع ما عليهم من قروض وأقساط للمنزل والأرض وشبكات الرى، وما هو مستحق من 30 -6 -2014 مبلغ 2.834.786، مما يعيق أعمال التنمية والمبالغ المستحقة تستخدم فى إصلاح البنية التحتية الخاصة بالمشروع، وهناك مقترحات لحل هذه المشاكل، بتسليم هذه القرى للمحليات أو قطاع استصلاح الأراضى حتى يتفرغ للمشروع التنموى من إقامة تجمعات سكنية تنموية، وقيام الوزارات المختلفة من صحة وتعليم والصرف الصحى بدورهم بتقديم الخدمات لسكان القرى، وتسليم منظوم الرى بالقرى الى مديرية الرى بأسوان لإدارتها، وقيام المشروع بالتخطيط لإقامة قرى جديدة واستصلاح 10 الالف فدان ضمن خطة التنمية الزراعية التى تستهدف استصلاح 4 مليون فدان وذلك بعد توفير الدعم المادى . التنمية الشاملة من جانبه قال الدكتور سيد خليفة، رئيس الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة التابع لوزارة الزراعة، فى تصريحات خاصة ل"ليوم السابع"، إن المشروع قام بتجهيز كل ما يتطلب منه من إنشاءات خدمية بالاتفاق الموقع مع برنامج العون الغذائى العالمى، ولكن باقى الوزارات الخدمية لم تقوم بدورها، مؤكدا أن هدف إنشاء مجتمعات زراعية عمرانية مستدامة فى الأراضى حول بحيرة السد العالى لتنمية المنطقة والحفاظ على البيئة ومياه البحيرة من التلوث، وخلق أصول ثابتة للمجتمعات الفقيرة تتوافر بالمجتمعات الجديدة كل مبانى الخدمات الأساسية من تعليم وصحة للأسر المستوطنة والتى تقوم بزراعة الأراضى الثابتة طوال العام فوق خط كنتور 182 . جمعيات زراعية.. مطحن حبوب وقام المشروع بتنفيذ وإنشاء 4 قرى هى" بشائر الخير وكلابشة الجديدة وتوماس وعافية وتوسعات توماس وعافية"، تتمع بمبانى الخدمات الأساسية من مدراس وصحة وشبكات كهرباء، وطرق وصرف صحى ومحطات تنقية مياه وجمعيات زراعية وجمعيات تنمية مجتمع مخابز مطحن حبوب، بالإضافة إلى استصلاح 2250، حيث تم إنشاء قرية "بشائر الخير" عام 2004 ويسكنها 100 أسرة بواقع 5 أفراد وتضم 100 منزل ومدرسة ابتدائية ومبنى اجتماعى لإقامة المناسبات والاجتماعات وعدد 6 محلات تجارية وحدة صحية، ووحدة اجتماعيه، وعدد من الوحدات الإدارية والاستراحات وتم استصلاح 500 فدان تروى عن طريق الرى المطور بالتنقيط ويوجد بها محطتان عائمتان لنقل المياه من الترع الى الاراضى الزراعية . كلابشة.. مبان اجتماعية وأضاف أن قرية "كلابشة" تم إنشاؤها عام 2006 ويسكنها 150 أسرة بواقع 5 أفراد وتضم 150 منزلا ومجمعا للمدراس "حضانة، ابتدائى، إعدادى، ثانوى، وعدد 6 محلات تجارية ووحدة صحية ومبنى اجتماعى لإقامة المناسبات والاجتماعات ووحدة اجتماعية وعدد من الواحدات الادارية والاستراحات واستصلاح 750 فدانا تروى بالغمر، قرية "توماس وعافية " فى عام2009 ويسكنها 100 اسرة بواقع خمسة افراد لكل اسرة وتضم 100 منزل ومدرسة ابتدائية واعدادى وثانوى ومبنى اجتماعى لإقامة المناسبات والاجتماعات وعدد 6 محلات تجارية، ووحدة صحية واجتماعية وعدد من الوحدات الادارية والاستراحات، وتم استصلاح 500 فدان تروى بالغمر ويوجد بها محطتان عائمتان لنقل المياه الى الاراضى الزراعي . المنتفعون.. الأراضى الزراعية قرية "توسعات توماس وعافية" وهى مقامة بجوار قرية توماس وعافية وتم تسليم المنازل الى المنتفعين عام 2011 وتم تسليمهم الاراضى الزراعية عام 2012 ويسكنها 100 اسرة بواقع 5 افراد لكل اسرة 100 منزل و6 محلات تجارية ووحدات ادارية بكل الخدمات المتاحة فى قرية توماس وعافية، ورى الاراضى عن طريق بحيرة ناصر تصل عن طريق دليل "ترعة " طولها الى 7 كيلو متر ،ورفع المياه من الترعة عن طريقة محطة طلمبات عائمة تقوم بالضخ فى مواسير حتى تصل الى الاراضى الزراعية 750 فدان، ونظر لعدم اقامة اى من الصرف مصارف فى الرقعة الزراعية ادى ذلك الى ارتفاع منسوب مياه الصرف الزراعى عن منسوبة المحطة العائمة بأكثر من 15 متر فان مياه الرى لاتصل الى هذه الاراضى. محطات الرى..الرقعة الزراعية وأضاف التقرير أنه تم عمل دراسة إنشاء نظام الرى والصرف بالقرى لحل المشاكل والتوسع فى الرقعة الزراعية لتصل الى 2250 فدان بنظام الرى والصرف ترتكز على اقامة عدد من المصارف وإقامة محطات خلط مياه الصرف مع مياه الواردة من البحيرة وإحلال وإقامة خطوط المواسير المتهالكة بطول 2 كم وإقامة حوض للتهدئة بسعة 2000 م مكعب يعمل على حوض التهدئة 2 طلمبة تصرف 1800 م فى الساعة ،وتضم العملية انشاء مسار الترع بطول يصل الى 3 كم وكذلك مسارات الترع والمساقى الخاصة بالقطع الزراعية وكلها مبطنه لمنع تسرب المياه وتصل تكلفة المشروع شامل الاعمال من حفر وتبطين وتوريد المواسير والمحابس والطلمبات وبناء غرف ووالمحابس ال20 مليون جنية ،لذى تم تقسيم المشروع على مرحلتين الاول طبقا لقانون 89 لسنة 1998 بتكلفة 10 مليون جنيه. الرى بالتنقيط.. ماكينات الرى وأضاف أن مشروع تطوير الرى فى قرية "بشائر الخير" المشكلة الرئيسية فى نظام الرى بالقرية هو ضعف الضغوط الناتجة عن قدم ماكينات الرى بالقرية حيث يتم رى الاراضى الزراعية عن طريق الرش والتنقيط ولذ تم عمل شراء عدد مولد 650 كيلو وات لتشغيل طلمبات على المحطة العائمة وشراء 2 طلمبة طاردة تصرف 1000 متر مكعب فى الساعة وضغط 6 ابار لتركيبها على المحطة العائمة وشراء طلمبة تصرف 2000 متر مكعب فى الساعة وضغط 6 ابار لتركيبها على الخطوط الفرعية للرى بالرش تم تصميم وتركيب شبكة رى بمنطقة "ب" تشمل توريد شبكة عبارة عن 1000 متر طولى من"pvc"وكذلك مواسير سيملس ومحابس امان وهواء وعد رجوع وخلافة وتم اسناد العملية لجهاز الخدمة الوطنية، تم عمل تجديد للمحطة العائمة وإعادة تأهيلها وصيانتها من تغير الصاج والدهان بالمواد العازالة والايبوكسى وبلغت تكلفة حوالى 4 ملايين جنيه. الطاقة الشمسية وأوضح "خليفة"، أن تم إنشاء محطات توليد طاقة شمسية لتوليد الكهرباء بالمشروع لإنارة المنازل وتشغيل المحطات العائم وطلمبات المياه على مقوم اساسى للتشغيل وهو السولار والذى يكلف المشروع 1.5 مليون جنية سنويا بخلاف الزيوت والشحوم وقطع الغيار وصيانة المولدات والطلمبات، لذى اتجهت ادارة المشروع لدراسة امكانية توصيل الكهرباء ومخاطبة محافظة اسوان وزارة الكهرباء لانارة القرى طبقا لا ا قرب نقطة خاصة بها وتم تقدير الاحمال المطلوبة ولكن المبلغ المطلوب كبير ولذ تم البحث عن حلول بديلة بالاستعانة بشركة مخصصة فى الطاقة المتجددة لإنشاء محطات لإنارة القرى وكذلك تشغيل الطلمبات. خدمات صحية.. أهالى قرية توماس قال شعبان محمد رشيد، احد اهالى قرية توماس عافية الجديدة، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن اهالى مشروع العون الغذائى متضررون لعدم وجود خدمات صحية ولا إنارة كهرباء وفشل العملية التعليمية لعدم وجود مدرسين، مشيرا إلى أن الحكومة تجاهلت 4 قرى على ضفاف بحيرة ناصر تخلو من مياه الشرب والكهرباء والاتصالات، خاصة قرية توماس وعافية الجديدة، وعلى الرغم من عرض المشاكل مرار وتكرار على المسئولين "ودن من طين وودن من عجين"، بالإضافة إلى هناك 475 موظفا تابعين لمشروع التنمية بالزراعة يتقاضون مرتبات دون عمل، مؤكدا أن هناك 20 مزارعا فقط يزرعون الأرض بعدما هجر الكثير منهم لانعدام الخدمات تمامًا فى القرية ونقص حاد فى جميع سبل العيش سواء مياه شرب أو الخبز أو خدمات طبية أو تعليمية، على الرغم من توافر المستشفيات والمدارس، إلا أنه لا يوجد ولو طبيب امتياز، كما أننا نعانى من نقص مياه الرى بسبب تكرار حدوث أعطال المياه. وأكد شعبان أن وزراء الزراعة السابقين والحاليين لا يستمعون لمشاكلنا وتركونا للقضاء على التنمية الزراعية بقرى التوطين، وعندما توجهنا لمدير مديرية الزراعة بوزارة الزراعة بمحافظة أسوان إلى المهندسة مفيدة الخولى لعرض مشاكلنا وخاصة فى قرية توماس أكدت أن حل مشاكلنا مع مشروع العون الغذائى ومشروع التنمية المستدامة وليس مع المديرية وإنها ليس لها علاقة بالموضوع، قائلا، "الحكومة تركتنا ليس للتنمية الزراعية وزيادة الرقعة الزراعية والاهتمام بالقرى الفقيرة ولكن للموت والهلاك من لدغة عقارب وظلام الليل او الجوع او التهجير".
