شاركت منذ أيام فى الاجتماع الاستثنائى للجنة الدائمة للإعلام العربى الذى ناقش بندا واحداً هو مشروع مفوضية الإعلام العربى وحضر الاجتماع ممثلو وزارات الإعلام العربية وعدد من خبراء وأساتذة الإعلام لمناقشة مشروع المفوضية الذى أعده عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية لتنظيم عمل الإعلام العربى وخاصة القنوات الفضائية وذلك بعد فشل وثيقة البث الفضائى، والمفاجأة هذه المرة أن جميع الحاضرين بما فى ذلك ممثلو وزارات الإعلام العربية- رفضوا مشروع المفوضية وأكدوا عدم حاجة الإعلام العربى لإنشاء مفوضية للإعلام العربى فى ضوء واقع الإعلام العربى الحالى بشقيه العام والخاص. كما طالبوا بدعم وتعزيز قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية والمؤسسات الإعلامية العربية بما يحقق متطلبات مهنة الاعلام الحديث فى كافة المجالات ورحبوا بما طرحه الخبراء والقانونيون المستقلون الذى شاركوا فى الاجتماع من رؤى تستشرف المستقبل بإجراء دراسات وورش عمل بجامعة الدول العربية وأى من الدول العربيه لتطوير دور الإعلام العربى وخطابه لدى الرأى العام الدولى وسيناقش وزراء الإعلام العرب فى اجتماعهم يوم 23 يونيو الحالى نتائج اجتماع هذه اللجنة. وفى رأيى أن هذا الرفض يفتح الباب لما طالبت به من قبل فى العديد من الندوات وفى أكثر من لقاء تليفزيونى من ضرورة أن تجتمع القنوات الفضائيه وتضع ميثاق شرف إعلامى تلتزم به وقد جاءت هذه الفرصة الذهبية الآن للقنوات الفضائية العربية حتى تقوم بهذا الاجراء و يمكنها أن تسترشد بمواثيق الشرف فى أوروبا وأمريكا.. وكذلك بميثاق الشرف الإعلامى العربى الصادر عن جامعة الدول العربية عام 2003 وإذا أقدمت الفضائيات العربية على توقيع هذا الميثاق فإن الإعلام الفضائى العربى يكون قد كسب أرضاً جديدة داخل الوطن العربى... خاصة مع تنامى حجم الاعلام الفضائى ووصول عدد القنوات الفضائية العربية إلى 696 قناة فضائية حتى الآن يشاهدها 200 مليون مشاهد عربى ويبلغ حجم إنفاقها السنوى 7 مليارات دولار. الكرة الآن فى ملعب الفضائيات العربية وعليها استغلال تلك الفرصة.. وإلا لن يلوموا إلا أنفسهم بعد ذلك.