"كونميبول" يستعين بشركة استشارات دولية لمواجهة الفساد

علن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول" تعاقده مع إحدى الشركات الاستشارية الدولية، بهدف إجراء مراجعة كاملة للنظام الإدارى الخاص به.
وطبقا لما أفاد به "كونميبول" فى بيان له، ستشرف الشركة البريطانية الشهيرة ارنست أند يونح على أعمال المراجعة الجديدة.
وتلقى "كونميبول" فى الفترة الأخيرة العديد من الانتقادات بسبب الفساد الذى اجتاح أروقته فضلا عن القبض على بعض من قياداته البارزين، مما دفعه لإجراء تقييم ومراجعة شاملة لنظامه الإدارى.
ووافقت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأمريكى الجنوبى على المشروع الجديد الذى يحمل اسم "برنامج التقييم وإعادة التخطيط للنموذج التنظيمى".
وأضاف "كونميبول" فى بيانه، "هذا البرنامج يعتمد على إجراء مراجعة كاملة لنظام التشغيل وللهيكل التنظيمى لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم الذى سيتم من خلاله تحديد المتطلبات الضرورية لتنفيذ الإصلاحات الذى تسعى إليها إدارته الحالية".
وستتولى شركة ارنست أند يونج، التى وصفها كونميبول بأنها أحد أكبر المؤسسات الرائدة والأكثر خبرة فى العالم فى هذا النوع من المشروعات وفى مجال المؤسسات الرياضية أيضا.
وبدأت التغييرات تتخذ مسارها داخل كونميبول منذ مايو الماضى عندما انفجرت فضيحة الفساد الشهيرة التى هزت أركان الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" والتى امتدت بأثارها إلى اتحادى كونميبول وكونكاكاف، وهى القضية التى تتولى الجهات القضائية فى الولايات المتحدة الأمريكية التحقيق فى ملابساتها.
ودشن كونميبول خطته الجديدة للتطوير فى 29 يوليو الماضى والتى طالت لائحته الانضباطية، بالإضافة إلى قيامه بمراجعة علاقاته التجارية مع بعض الشركات التى تخضع للتحقيق فى الوقت الراهن.
وقال كونميبول فى رسائل بعث بها إلى الاتحادات العشرة الأعضاء به: "تعديل لائحة الانضباط سيعمل على إرساء إجراءات أكثر تأثيرا للتحقيق فى البلاغات عن السلوكيات غير القويمة والفاسدة التى يرتكبها الموظفون والمدراء ".
يشار إلى أنه ألقى القبض على بعض من القيادات البارزة فى كونميبول فى 27 مايو الماضى بمدينة زيورخ السويسرية قبل ساعات من انعقاد الجمعية العمومية للفيفا، لتوجه إليهم تهم تلقى رشى مالية بلغت عشرات الملايين من الدولارات قبل أن تتم إحالتهم للمحاكمة أمام السلطات القضائية للولايات المتحدة الأمريكية.