شهد الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى يترأسه يوسف القرضاوى، خلافا جديدا على إثر بيان أصدره الأمين العام للاتحاد "على قره داغى" أثار غضب حلفاء الجماعة الذين طالبوا بإقالته، فى الوقت الذى قال فيه خبراء إن تصدعا سيشهده الاتحاد خلال الفترة القادمة. وأصدر الأمين العام للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، على قرة داغى، بيانا دعا فيه الدول الغربية للتدخل والإفراج عن قيادات الإخوان بعد الحكم الأخير الذى صدر ضد أعضاء الجماعة وقياداتهم، وطالب المؤسسات الحقوقية بالضغط للإفراج عنهم. وقال الأمين العام للاتحاد فى بيانه إن الاتحاد يقف مع قيادات الجماعة ويرى أن الخطوة الأولى هو تدخل المؤسسات الحقوقية للمطالبة، بالإفراج عن قيادات الجماعة وأعضاءها عبر اتخاذ خطوات تصعيدية. فى المقابل وجه ممدوح إسماعيل، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، رسالة إلى اتحاد القرضاوى طالب فيها بإقالة على قرة داغى، ومنه من إصدار البيانات. الرأى سياسة وليست دينا وقال إسماعيل فى بيان له، رسالتى للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، راجعوا فتاوى القرة داغى، وحاسبوه، وإذا كنتم موافقين لا تلوموا ياسر برهامى – على حد قوله - وإذا كنتم رافضين أخرجوه من الاتحاد، فغير معقول أن يبقى أمينا عاما، إنه رافض للنظام، هذه سياسة وليست دينا، فصاحبى قال لى مافيش فايدة، ولكنى سأكتب لله قرة داغى ليس من أهل العلم الشرعى. وتابع إسماعيل: "فتوى قرة داغى، هى إسقاط لحقنا، رجاءا على الجميع أن يطالب بمحاسبة قره داغى لأن فتاويه باطلة. وتضامن عدد من حلفاء الجماعة مع مطالبة إسماعيل بالإطاحة بعلى قره داغى من الاتحاد، قائلين ردا على بيانه إن فتاويه لا تناسب الأوضاع التى تمر بها المنطقة فى الوقت الحالى. التنظيم سينتهى من أزمته من خلال العنف وتعليقا على هذه الخلافات قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين يضم توجهات مختلفة ما بين من يرى أن حل الأزمة التى تمر بها الجماعة تكون من خلال الاعتماد على الخارج والدول التى تدعم الجماعة، بينما يرى طرف آخر أن التنظيم سينتهى من أزمته من خلال العنف. وأضاف البشبيشى ل"اليوم السابع" أن هذه الخلافات ستدفع عدد من أعضاء أمناء الاتحاد لتقديم استقالتهم، بعدما اشتدت الصراع بينهم وأدى إلى مطالبات البعض منهم بأن يتم الإطاحة بقيادات داخل الاتحاد.