وقفة احتجاجية لعمال مصنع سيراميك بعد إغلاق الشركة بالسويس

تجمهر عدد من عمال احد مصانع السيراميك فى السويس، صباح اليوم الأربعاء، لليوم الثانى على التوالى أمام مكتب القوى العاملة بمنطقة المرور بمدينة 24 أكتوبر، احتجاجا على غلق الشركة نتيجة لوقف توريد الغاز الطبيعى المستخدم فى التشغيل وتأخر رواتبهم، ومد فترة ايقاف العمل لمدة شهر.
وأشار تامر فرج أحد القيادات العمالية إلى أن الشركة المورده للغاز للمصنع اوقفت امداد الغاز ساعتين يوم 27 يوليو الماضى، وأرسلت اخطار لرئيس مجلس الادارة تطالبه بسداد مستحقات الغاز المتأخرة خلال 24 ساعة، وإلا ستضطر لقطع امداد الغاز.
وأضاف فرج، فى تصريحات صحفية أن رئيس الشركة أدعى أنه سيقوم بالسداد، لكنه تقاعس عن ذلك، فتوقف مد المصنع ووحدات الانتاج بالوقود اللازم للتشغيل، حيث قرر مجلس الإدارة عقب ذلك إرغام العمال على القيام باجازة جبرية تخصم من رصيد الإجازات، وتم إخطار العمال شفهيا، مساء يوم 28 يوليو الماضى، وكان من المفترض أن تنتهى الإجازة الجبرية فى الاول من أغسطس الحالى، إلا أن الإدارة جددت الإجازة حتى يوم 9 من الشهر الجارى.
وأوضح حمادة النوبى عامل بالمصنع، أن العمال توجهوا لأماكن انتظار الاتوبيسات فى مدينة السويس أمس الأول الاثنين للتوجه للمصنع، ظنا منهم أن الاجازة انتهت، لكنهم فوجئوا باستمرار مدها، وتوجهوا عقب ذلك لقسم شركة عتاقة وحرروا محضر لإثبات الحالة، وعدم إرسال الإدارة أتوبيسات نقل العمال.
وتوجه العشرات منهم لمديرية القوى العامة وحرروا محضرا، ومذكرة جماعية اثبتوا فيها واقعة استمرار غلق الشركة، وتعسف الادارة معهم وتأخير وراتبهم ورفض سداد مستحقات الغاز حتى يظل العمل متوقفا، كما فوجئ العمال أن رئيس مجلس الادارة قرر تجديد الاجازة الجبرية مدة شهر تنتهى فى 10 سبتمبر المقبل.
وتقدم العمال بطلب للقوى العاملة فى 2 اغسطس طالب فيه بالموافقة على غلق جزئى للمصنع وتسريح 50% من العمالة بدعوى عدم تحقيق أرباح، وهو ما قوبل بالرفض من القوى العامله وضرورة عرض الأمر على لجنه خماسية تستغرق شهر حيث تعاين المصنع وتنظر فى الوضع المالى ثم تقرر ما إذا كانت ستوافق على الغلق الجزئى أم لا.