بقوام جميل ووجه أجمل وصوت "أنثوى" وروح مرحة تعشق الحياة.. لفتت النجمة الراحلة هند رستم الدنيا إليها، وصارت أحد أهم الأيقونات فى تاريخ االسينما العربية بل وعلامتها المميزة، ولعل تعبير الناقدة السينمائية علا الشافعى التى اختزلت كل ما قيل عنها بجملة واحدة "هنومة.. هكذا خلق الله المرأة" كان أصدق تعبير. اليوم السبت.. تحل الذكرى الرابعة على رحيل أسطورة السينما ونجمة الإغراء هند رستم، التى عرفت طريقها إلى الفن من خلال مشاهد بسيطة ظهرت فيها دون أن تتكلم، إذ بدأت حياتها الفنية بدور كومبارس عام 1949 فى فيلم "غزل البنات" مع نجيب الريحانى وجسدت فيه دور إحدى صديقات ليلى مراد، وهى تركب الخيل معها أثناء غنائها "اتمخترى يا خيل، كما ظهرت فى دور فتاة "معتوهة" بفيلم "الستات مايعرفوش يكدبوا" بطولة شادية وإسماعيل ياسين وشكرى سرحان إخراج محمد عبد الجواد، وشاركت فى بعض الأفلام بأدوار صغيرة، إلى أن تألقت مع المخرج حسن الإمام وبركات وفطين عبد الوهاب ويوسف شاهين وغيرهم من كبار مخرجى السينما. هند أجادت فن الرقص منذ صغرها، ويعتبر المخرج حسن الإمام محطة مهمة فى حياتها، حيث قدمها فى أفضل الأعمال ومنها فيلم "الجسد" عام 1955، و"شفيقة القبطية" و"الراهبة"، كما قدمت أهم شخصياتها مع المخرج يوسف شاهين فى دور "هنومة" بفيلمه "باب الحديد" مع فريد شوقى عام 1958. يحفل تاريخ هند رستم السينمائى بمجموعة من أروع إبداعات السينما المصرية منها "الخروج من الجنة" مع فريد الأطرش، و"صراع فى النيل" مع عمر الشريف ورشدى أباظة، و"إشاعة حب" مع عمر الشريف ويوسف وهبى، و"ابن حميدو" مع أحمد رمزى وإسماعيل يس، و"لا أنام" مع فاتن حمامة و"رد قلبى" مع مريم فخر الدين، و"مدرستى الحسناء" مع حسين فهمى و"الحلوة عزيزة" مع شكرى سرحان، و"الزوج العازب" مع فريد شوقى. وتبقى من أبرز شخصيات هند "هنومة" فى باب الحديد، و"توحة" فى فيلم "توحة" مع محسن سرحان إخراج حسن الصيفى، و"طعمة" فى فيلم "اسماعيل يس فى مستشفى المجانين" وعزيزة فى "ابن حميدو" مع أحمد رمزى. فى عام 1979 اعتزلت هند رستم الفن، قبل رحيلها ب 32 عامًا، احترامًا لرغبة زوجها الدكتور محمد فياض، بعد رحلة عطاء سينمائى تقترب من المائة فيلم لا يزال يحفظها الجمهور، ويتلهف لمشاهدتها لا لشىء سوى لرؤية هند رستم تلك الفنانة التى أقنعت العالم أنها امرأة.