قال المرصد السورى لحقوق الإنسان ونشطاء اليوم الثلاثاء إن مقاتلى المعارضة شنوا هجوما كبيرا على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية فى شمال غرب سوريا فى محاولة للتقدم نحو منطقة ساحلية ذات أهمية حيوية بالنسبة لسيطرة الرئيس السورى بشار الأسد على غرب سوريا. ووصف مصدر عسكرى سورى الهجوم بانه كبير وواسع النطاق. ويسعى مقاتلو المعارضة للزحف إلى سهل الغاب وهى منطقة مهمة للدفاع عن المرتفعات الساحلية التى تمثل معقل الطائفة العلوية التى ينتمى اليها الأسد. وقال أنصار جيش الفتح وهو تحالف للمعارضة يقاتل فى المنطقة إن المقاتلين استولوا على محطة للقوى الكهربية فى المنطقة ليصل الى 16 اجمالى عدد المواقع التى انتزعوها من قبضة القوات الحكومية فى الهجوم. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا مستندا لشبكة مصادر على الأرض إن مقاتلى المعارضة وبينهم مقاتلو جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة فى سوريا استولوا على مواقع تسيطر عليها القوات الحكومية خارج بلدة جسر الشغور وتقدموا نحو الطرف الشمالى لسهل الغاب الليلة الماضية. وقال رامى عبد الرحمن مدير المرصد إن القوات الحكومية شنت هجوما مضادا واستردت أراضى كانت قد انتزعت منها فى سهل الغاب، وقال المصدر العسكرى إن المعارك لا تزال دائرة فى المنطقة بين الجيش ومهاجمين متشددين وصفهم "بالإرهابيين". كان مقاتلو المعارضة وبينهم مسلحو جبهة النصرة قد استولوا على جسر الشغور فى مايو أيار الماضى وذلك فى إطار هجوم أوسع نطاقا أسفر عن طرد القوات الحكومية السورية من جميع المناطق تقريبا فى محافظة إدلب بشمال غرب البلاد.