منذ أيام طالعتنا الصحف الإماراتية بخبر تبرع رجل الأعمال الإماراتى عبدالله الغرير بمبلغ وقدره 4.2 مليار درهم إماراتى ( ما يعادل مليار ومئة وخمسون مليون دولار) وذلك لصالح التعليم. كلمات الشكر لا تكفى للثناء عليه، وعبارات الإعجاب تعجز عن الوفاء له. فحقيقة يمتاز أهل الإمارات عمومًا ودبى خصوصًا بقيم العطاء والبذل والكرم، ولا يألون جهدًا فى سبيل رفعة مجتمعهم ورقية. وقد كانت للسياسات الرشيدة التى إتبعها القائد العظيم والمعلم الإنسان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى أثرًا كبيرًا فى سلوكيات وأعمال شريحة عريضة من أهل دبى. فقد سخر سموه قدراته ووقته لخدمة المجتمع، وتحسين أوضاع المعيشة، وضرب أروع الأمثلة فى حرصه علي توفير كل ماهو جديد ومفيد للمجتمع، حتي أصبحت دبى قبلة للسياحة والتجارة من كل أنحاء الكرة الأرضية، مستقرًا للكثير من الجنسيات العربية والأجنبية. وما كان هذا يحدث لولا وجود قائد ملهم يقود معركة التطوير والتحديث والتنمية بإصرار وقوة، وإرادة وعزيمة حتي يصل بشعبه إلي أعلي المراتب، ويحقق أفضل النتائج. فهو القائد الذى لا يبحث عن النجاح فقط، بل يسعي للتفوق للحصول علي أعلي المراتب والنتائج. وقد تعلم شعبه ومن عاش علي أرضه من سموه، صفات الكرم والعطاء والانتظام فى العمل والسعى نحو تحقيق الأفضل فى كل مجال. وإن كان هيروديت قال جملته المشهورة فى وصفه لمصر: " مصر هبة النيل"، فإننا نقول بكل ثقة.. "محمد بن راشد هبة دبى".