حذرت إسرائيل الدول الغربية من قيام إيران بحيل متوقعة عقب التوقيع على اتفاق نووى، يتضمن موعدا لإنهاء العقوبات المفروضة عليها. وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية "بعد ماراثون سياسى شاق من المفاوضات، تواردت أنباء حول قرب توصل إيران ومجموعة (5+1) إلى اتفاق تاريخى لإنهاء الأزمة النووية الإيرانية، إذ أنه من المقرر أن يتم التوقيع عليه فى فيينا اليوم الاثنين، بحسب الصحيفة. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية- فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى- عن مصدر أمني، تحذيره من حيل إيران ودهائها المتوقع عقب التوقيع على اتفاق نووى وصفه ب"الخطير للغاية". وقال المصدر، الذى لم تكشف الصحيفة عن هويته، "إن الغرب يقود مفاوضات شكلية ستؤدى إلى الفشل". . مضيفا "إيران دخلت المفاوضات فى وضع غير موات، حيث كانت متعثرة اقتصاديا ويائسة من التوصل إلى اتفاق، وبدلا من أن يتم دفع طهران إلى أبعد من ذلك بما يضمن تجميد كامل لبرنامجها النووى دون حيل وخداع، يتصرف الغرب كالهواة وأعطى إيران هدية". وانتقد وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون أيضا الاتفاق الناشئ، ووصفه بأنه "خطأ تاريخي" مليء بتنازلات غير مسبوقة. ونقلت تقارير إعلامية فرنسية عن مسئول إيرانى القول: إن 99% من اتفاق مكون من 100 صفحة، تم الانتهاء منه، مما يمهد الطريق لتوقيع وزراء خارجية الدول المشاركة، عليه اليوم الاثنين..مؤكدا أن المفاوضين توصلوا لتفاهم حول موعد انتهاء الاتفاق ومواعيد دقيقة لإنهاء العقوبات على إيران. وقال دبلوماسى ألمانى قريب من دوائر المفاوضات الإيرانيةالغربية الجارية فى العاصمة فيينا، إن الاتفاق مع إيران لم يتم الانتهاء منه بشكل كامل، لكنه أوضح فى المقابل أن جميع المشاكل المتبقية قابلة للحل، وأفاد دبلوماسى غربى آخر أنه لا يوجد حديث خلال الوقت الراهن عن تمديد جديد للمفاوضات، مؤكدا أن نهاية المفاوضات ستكون الاثنين. وعلى الجانب الإيراني، قال مصدر قريب من الوفد الإيراني، إنه يبذل قصارى جهده لتفادى تمديد المفاوضات مرة أخرى، مع الإشارة إلى أنه تم الانتهاء بالفعل من كافة القضايا التقنية وتم الانتقال عمليا إلى مرحلة اتخاذ القرار السياسى اللازم. جدير بالذكر أن وصول وزير الخارجية الروسى مساء أمس الأحد إلى العاصمة فيينا، واكتمال عقد مجموعة الدول الغربية الست بمشاركة وزير الخارجية الصينى، الذى وصل إلى فيينا، عزز التوقعات بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق نهائى اليوم الاثنين.