مر الفنان العالمى الراحل عمر الشريف بمحطات فنية كبيرة خلال رحلته الزاخرة بالعطاء السينمائى، ويعد هو الأول فى تاريخ الممثلين المصريين الذين وصلوا للعالمية، وأصبح له اسم فى الخارج ويقف أما نجوم عالميين يقدم البطولات ويختاره كبار منتجى العالم للمشاركة فى أفلامهم. المخرج يوسف شاهين كان المحطة الأولى بالنسبة للفنان العالمى عندما التقى به، وعلم بقصة حبه للتمثيل، وقدمه فى دور البطولة أمام فاتن حمامة فى فيلم "صراع فى الوادى" الذى لقى الكثير من الجماهيرية مما جعل عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائى لا يفترق. ويعد زواجه من الفنانة فاتن حمامة محطة فنية مهمة جدا فى مسيرته، حيث إنه قدم معها عددا من الأفلام التى عرفت بالرومانسية منها صراع فى الوادى وصراع فى المينا ونهر الحب وسيدة القصر وغيرها من الأفلام. المخرج العالمى دافيد لين الذى التقى به فى الستينيات هو الذى أعاد اكتشافه وقدمه فى العديد من الأفلام، ولكن فيلمه (لورنس العرب) كان من أهم المحطات الفنية فى حياته فقد لقى شهرة عالمية جماهيرية، وأصبح العالم الغربى كله يتابع أفلامه. وقدم بعدها من نفس المخرج الذى اكتشفه فى العالمية عددا من الأفلام منها فيلم (دكتور زيفاغو) وفيلم (The Yellow Rolls Royce) وفيلم "الثلج الأخضر Green Ice. كان فيلم "السرTop Secret" عام 1984 محطة مهمة فى مسيرته بعدما ابتعد عن البطولات، وقدم أدوارا مساعدة فى عدد من الأفلام فقد أعاده هذا الفيلم للظهور وكان محطة مختلفة لأنه ابتعد عن الرومانسية وظهر بشكل كوميدى . يعتبر محطة رجوعه لمصر من المحطات المهمة فى مسيرته فقد عاد وقدم مع المخرج هانى لاشين فيلم (الأراجوز) وفيلم (أيوب) وبعدها ابتعد لفترة وعاد بمسلسل (حنين وحنان) الذى لم يلق النجاح المرجو منه لكن تعاونه مع النجم عادل إمام فى فيلم (حسن ومرقص) كان محطة مهمة فى تاريخه حيث حقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا وظهر خلاله عمر الشريف الكوميدى الذى قدم دورا إنسانيا كوميديا . من المحطات المهمة أيضا فى مسيرته فوزه بجائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل عام 1966 فى فيلم الدكتور زيفاجو، ونال الكثير من الجوائز ففى عام 1962 رشح لجائزة الأوسكار عن أفضل دور مساعد فى فيلم لورنس العرب، وفى العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فنانى العالم العربى تقديراً لعطائه السينمائى خلال السنوات الماضية، وحاز أيضا فى نفس العام جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره فى فيلم "السيد إبراهيم وازهار القرآن" لفرانسوا ديبرون كما حصل على جائزة الأسد الذهبى من مهرجان البندقية السينمائى عن مجمل أعماله، ورشح 3 مرات كأفضل ممثل صاعد عام 1963 عن فيلم Lawrence of Arabia وفاز بها كأفضل ممثل مساعد عام 1963 عن فيلم Lawrence of Arabia وفاز بها وكأفضل ممثل درامى عام 1965 عن فيلم Doctor Zhivago وفاز بها.