أوقفت الشرطة المحلية الأمريكية الأسبوع الماضى، «أندرو وارن مارفين» المسؤول السابق لوكالة المخابرات الأمريكية «CIA» فى مصر والجزائر، والمتهم باغتصاب سيدات فى هذين البلدين خلال فترة عمله، ومحاولة تجنيدهن كجواسيس، بفندق «بنورفولك» بولاية فيرجينيا، وهو مخمور، واكتشفت أجهزة الأمن أن وارن كان يحمل مسدسا، وبحوزته مواد مخدرة فى غرفته. وكشفت تحريات مسؤولى الشرطة الاتحاديين، أن أصدقاء وعائلة وارن، النجم البازغ فى المخابرات المركزية الأمريكية ومجال التجسس فى الشرق الأوسط، وذلك بعد أن بلغ أصدقاؤه وأفراد عائلته عن غيابه، لفترة كبيرة وهو ما دفع أجهزة الأمن لتكثيف جهودها فى البحث عن «وارن»، وتم اقتحام غرفته الاثنين الماضى فى وقت متأخر من الليل، ووجدوه فى حالة صحية متدهورة، وتم نقله إلى أحد مستشفيات «بنورفولك» المحلية عبر كرسى متحرك، موضحين أنه أصبح خطرا على نفسه بعد أن أدمن تعاطى الكوكايين. ومن المتوقع أن تثير القضية جدلاً دبلوماسياً وقضائياً وسياسياً مجدداً، بعد مواجهة المتهم بتلك الوقائع، بعد أن فرضت الدوائر الرسمية الأمريكية حظراً على القضية لمدة 16 شهراً، منذ تقدمت جزائريتان إلى المدعى العام الأمريكى بشكاوى تطالبان فيها بالتحقيق فى قيام «أندرو وارن» (41 عاماً) باغتصابهما دون وعيهما وتخديرهما فى مقر إقامته بالجزائر، وكشفت محطة «إيه بى سى» الأمريكية عن اسم المتهم وصورته وعرضت نص التحقيقات وشهادات الضحايا، مما تسبب فى إجراء تحقيقات عاجلة داخل وكالة المخابرات الأمريكية، تبين من خلالها وجود 12 شريط فيديو يجمع المتهم مع سيدات مصريات أثناء عمله بالسفارة الأمريكية بالقاهرة فى الفترة من 2005 إلى 2007، وهو ما أثار ردود أفعال واسعة النطاق وقتها. وكانت «اليوم السابع» قد انفردت بنشر نص التحقيقات مع المتهم، كذلك نشرت قائمة بأسماء الضحايا المصريات اللائى وردت أسماؤهن بالقضية من واقع ملف التحقيقات القضائية، التى أجرتها المخابرات الجزائرية، وتضمنت 6 سيدات منهن ممثلة شهيرة وإعلامية معروفة وعارضة أزياء ذات جماهيرية.