قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن قوات طالبان كانت على بعد أقل من أربعة أميال من مدينة قندوز الاستراتيجية الهامة شمال أفغانستان أمس الاثنين، بعدما فرضوا سيطرتهم على منطقتين رئيسيتين خلال الأيام الماضية، مما أثار مخاوف من أنهم قد يستولوا على أول مدينة أفغانية منذ أن أطاحت القوات الأمريكية بالنظام الإسلامى المتشدد أواخر عام 2001. وأوضحت الصحيفة أن الحكومة فى كابول أرسلت تعزيزات منها قوات خاصة أفغانية ومستشاريهم ومدربيهم الأمريكيين لمحاولة صد المتمردين وإنقاذ 75 من الجنود وضباط الشرطة الذين علقوا داخل قاعدتهم فى المنطقة. لكن بحلول مساء الاثنين، ظلت طالبان مسيطرة على المناطق منها واحدة لا يفصلها عن مدينة قندوز سوء نهر بنى عريض. ووصف محمد عمر صافى، حاكم إقليم قندوز الوضع بأنه حرج. وتقول واشنطن بوست إن سكان المناطق الحضرية الأفغانية لم يواجهوا مثل هذا التخويف من المتمردين منذ انهيار حكم طالبان. وبدءا من الربيع الماضى ركزت طالبان جهودها على السيطرة على مزيد من الأراضى فى قندوز، والمحافظات الشمالية الأخرى، لتبتعد عن ساحات قتالها التقليدية فى الجنوب والشرق. وتتابع الصحيفة قائلة إنه أى كان من يسيطر على قندوز وهى منطقة زراعية غنية وشاسعة كانت أحد معاقل طالبان فى السابق، فإنه يتحكم بطرق مؤدية لشمال شرق أفغانستان، وكذلك طرق التهريب والتجارة إلى طاجيكستان المجاورة وباقى آسيا الوسطى. وقبل شهرين استطاعت حركة طالبان الوصول إلى مداخل مدينة قندوز، إلا أن القوات الأفغانية تمكنت من ردها. لكن فى الأيام الأخيرة، ظهر مقاتلو طالبان مرة أخرى ويسيطرون الآن على مساحات كبيرة فى أربع من ست مناطق رئيسية فى الإقليم.