قال كلاوديو باتشفيكو، السفير الإيطالى لدى القاهرة، أمس الثلاثاء، إن إيطاليا تعتبر الشريك الأول لمصر على المستوى الأوروبى، كما يتدفق إلى مصر سنوياً حوالى مليون و2000 سائح إيطالى. وأعرب السفير الايطالى، عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة انطلاقة أقوى للتعاون الاقتصادى بين البلدين، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ خلال عام 2008 قبل الأزمة المالية العالمية أكثر من 5 مليارات يورو، وأن مجالات التعاون الاقتصادى متنوعة وشاملة تغطى قطاعات الصناعة والسياحة والطاقة والخدمات المصرفية،وأن الاستثمارات الإيطالية فى مصر شهدت زيادة كبيرة فى العام الماضى 2009، حيث شاركت فى إنشاء 49 مشروعا مشتركا جديدا خلال هذه الفترة على الرغم من التداعيات السلبية للأزمة المالية. جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمته جمعية رجال الأعمال المصريين EBA أمس، الثلاثاء، لاستقبال وفدا إيطاليا من الغرفة التجارية العربية الإيطالية، مكون من ممثلين ل 17 شركة من كبرى الشركات بإيطاليا، وقد عقد اللقاء برئاسة آمال الطوبجى، عضو مجلس إدارة الجمعية، وبحضور السفير الإيطالى لدى القاهرة، كما حضر اللقاء حوالى 30 رجل أعمال مصرى، من بينهم الدكتور ناجى ألبير، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين. و قد استهدف اللقاء بحث توسيع وتعميق العلاقات الاقتصادية المصرية الإيطالية، وتحقيق مزيد من التعاون بين البلدين فى مختلف القطاعات، وفتح آفاق جديدة لزيادة التجارة البينية، وإقامة استثمارات مشتركة جديدة، والاستفادة من الخبرة الإيطالية فى تطوير الصناعة المصرية. من جانبه، قال الدكتور ناجى ألبير، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إن هذه المباحثات تأتى فى إطار الشراكة الإستراتيجية القائمة بين البلدين لتوطيد التعاون المشترك، وتبادل الزيارات بين المسئولين ورجال الأعمال فى البلدين، لتحقيق المزيد من التعاون فى شتى المجالات، وجذب مزيد من الاستثمارات الإيطالية إلى مصر، مشددا على وجود اهتمام كبير من البلدين لتطوير منظومة النقل بينهما خلال الفترة المقبلة لزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة. وأضاف ألبير، أن الرئيس الإيطالى جورجيو نابوليتانو عندما أكد حرص بلاده على استمرار العلاقات المتميزة مع مصر فى شتى المجالات، وأن مصر شريك اقتصادى بالغ الأهمية بالنسبة لإيطاليا، ساهمت هذه التصريحات بالطبع فى زيادة حجم التعاون بين رجال الأعمال من البلدين. الجدير بالذكر أن العلاقات المصرية الإيطالية تم تتويجها خلال شهر فبراير الماضى بتكريم رئاسى لمصر فى شخص وزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد، الذى كرمه الرئيس الإيطالى فى مراسم احتفالية رفيعة المستوى بقصر رئاسة الدولة "كورينالى" بالعاصمة الإيطالية روما، حيث منحه وساما خاصا من أعلى الأوسمة الإيطالية لتوضيح مكانة مصر فى منطقة الشرق الأوسط والعالم، وترجمة العلاقات السياسية الأكثر من ممتازة إلى علاقات أكثر امتيازا فى مجال التنمية الصناعية والتجارية بين البلدين.