طالبت مصر اليوم الأربعاء كلا من الهند وباكستان وإسرائيل بالانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية بشكل سريع وبدون أى شروط، وأكدت على أن التخلص الكامل من الأسلحة النووية هو السبيل الوحيد لمنع انتشارها أو التهديد باستخدامها. جاء ذلك فى كلمة ألقاها الممثل الدائم لمصر لدى الأممالمتحدة بجنيف السفير هشام بدر أمام مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووى المنعقد حاليا بمقر الأممالمتحدة بنيويورك. ودعا بدر الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا إلى الالتزام الكامل بنزع أسلحتهم النووية وفقا لبنود المعاهدة، مضيفا أنه نظرا لالتزامنا الثابت بالمعاهدة وأهدافها، يسعى تحالفنا على مدى عقد كامل لتحقيق تقدم فى نزع السلاح النووى بوصفه هدفا أساسيا، وأن الإزالة الكاملة للأسلحة النووية وضمان عدم إنتاجها مرة أخرى هو الضمان الوحيد ضد استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها. وقال إنه مع وضع ذلك فى الاعتبار وبعد 40 عاما من دخول المعاهدة حيز التنفيذ يدعو تحالف الأجندة الجديدة جميع الدول المعنية إلى الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها حيال المعاهدة، مشيرا إلى أنه علاوة على ذلك، فإننا جميعا ندعو الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولاياتالمتحدة إلى التقيد بالتزاماتها وبتعهداتها بموجب المادة السادسة. وقال بدر إن تحالف الأجندة الجديدة يرحب بالتوقيع مؤخرا على اتفاقية "ستارت 2" الجديدة بين روسيا وأمريكا التى تخفض بشكل ملحوظ ترسانتيهما النوويتين للأسلحة المنتشرة، ويتطلع التحالف إلى دخول الاتفاقية المبكر حيز التنفيذ، لافتا إلى أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة إلى الأمام وإن كانت لا تمثل سوى واحدة من العديد من الخطوات المهمة اللازمة والمطلوبة لتحقيق نزع السلاح النووى. وأشار إلى أنه يتعين كخطوة قادمة أخرى الاتفاق على تخفيضات كبيرة بما فى ذلك الأسلحة النووية التى لم يتم نشرها وغير الاستراتيجية، وأن تكون هذه التخفيضات فى الأسلحة قابلة للتحقق والتطبيق ويتعذر إلغاؤها، موضحا أن تحالف الأجندة الجديدة يرحب أيضا بالتحركات صوب خفض دور الأسلحة النووية والاستخدامات الممكنة لها فى الاستراتيجيات الأمنية لبعض الدول التى تمتلك أسلحة نووية، كما أعلن مؤخرا من جانب أمريكا، غير أنه من الأهمية بمكان أيضا حدوث تحول فى سياسات جميع الدول التى تمتلك أسلحة نووية لجعلنا أقرب إلى عالم خال من الأسلحة النووية. ولفت إلى أن لدى تحالف الأجندة الجديدة مخاوف كبيرة فيما يتعلق بالوجود المستمر للأسلحة النووية لفترة طويلة للغاية بعد دخول المعاهدة حيز التنفيذ، مضيفا أن المعاهدة لم تدخل أيضا بعد حيز التنفيذ وأن إبرام معاهدة حول المواد القابلة للانشطار أمر محير وأنه لم يتم بعد إيجاد منطقة خالية من الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط، وأن كل تلك الأمور تمثل خطورة تستحق وضعها فى الاعتبار بشكل عاجل. وأضاف أن تحالف الأجندة الجديدة يشير إلى أن هناك قوة دفع عالمية متزايدة لتطوير أهداف نزع السلاح النووى، ونحن نرى أن مؤتمر المراجعة يعتبر فرصة حاسمة لتحويل الكلمات المنمقة إلى عمل وإعلان عهد جديد من التقدم فى نزع السلاح العالمى. وأردف أننا نرغب فى عام 2015 أن نقتبس نجاح مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار عام 2010 بوصفه القاعدة التى يتم الانطلاق منها قدما ونحن ملتزمون بالعمل لضمان احترام تلك المعاهدة وتعزيزها والالتزام بها، وأن ثمة حاجة ملحة إلى تحقيق مزيد من التقدم فى جهود دعم نزع السلاح.