طالبت مصر اليوم الأربعاء، كلا من الهند وباكستان وإسرائيل بالانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية بشكل سريع وبدون أي شروط، وأكدت على أن التخلص الكامل من الأسلحة النووية هو السبيل الوحيد لمنع انتشارها أو التهديد باستخدامها. جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير هشام بدر، الممثل الدائم لمصر لدى الأممالمتحدة بجنيف، أمام مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي المنعقد حاليا بمقر الأممالمتحدة بنيويورك. ودعا السفير بدر الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا إلى الالتزام الكامل بنزع أسلحتهم النووية وفقا لبنود المعاهدة. وقال: "إنه بالنيابة عن مصر وتحالف الأجندة الجديدة الذي يضم كلا من مصر والبرازيل وأيرلندا والمكسيك ونيوزلندا وجنوب أفريقيا والسويد، فإن معاهدة عدم الانتشار النووي تمثل الدعامة الأساسية لنزع السلاح النووي ونظام عدم الانتشار". وأوضح السفير بدر أن تحالف الأجندة الجديدة يرحب أيضا بالتحركات صوب خفض دور الأسلحة النووية والاستخدامات الممكنة لها في الاستراتيجيات الأمنية لبعض الدول التي تمتلك أسلحة نووية، كما أعلن مؤخرا من جانب أمريكا، غير أنه من الأهمية بمكان أيضا حدوث تحول في سياسات جميع الدول التي تمتلك أسلحة نووية لجعلنا أقرب إلى عالم خال من الأسلحة النووية. ولفت إلى أن لدى تحالف الأجندة الجديدة مخاوف كبيرة فيما يتعلق بالوجود المستمر للأسلحة النووية لفترة طويلة للغاية بعد دخول المعاهدة حيز التنفيذ، مضيفا أن المعاهدة لم تدخل بعد حيز التنفيذ، وأن إبرام معاهدة حول المواد القابلة للانشطار أمر محير، وأنه لم يتم بعد إيجاد منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وأن كل تلك الأمور تمثل خطورة تستحق وضعها في الاعتبار بشكل عاجل. وأشار السفير بدر إلى أنه فيما يتعلق بقرار الشرق الأوسط لعام 1995 الذي يتسم بأهمية كبيرة، فإنه حتى الآن لم يحقق أي تقدم صوب إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في هذه المنطقة. وشدد على أن المؤتمر يجب أن يجدد دعمه لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية مثلها مثل الأسلحة التي تحدث دمار شامل وبأخذ خطوات ملموسة وعملية للتقدم للأمام من أجل تنفيذ قرار 1995 الخاص بالشرق الأوسط. وأضاف أنه "يجب على المؤتمر أن يجدد دعوته إلى إسرائيل باعتبارها الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تنضم إلى المعاهدة ويجب عليها الانضمام مباشرة بدون أي شروط ووضع جميع منشآتها النووية تحت مراقبة وكالة الطاقة الذرية.