فى لقاء مغلق عكس اللقاءات السابقة مع الأحزاب، استقبل المرشد العام للإخوان د.محمد بديع وأعضاء مكتب الإرشاد وفدا من حزب العمل، برئاسة محفوظ عزام أحد المتنازعين على رئاسة الحزب، واتفق الجانبان على العمل المشترك ضد الطوارئ وضد التزوير فى الانتخابات، مطالبين بضرورة الإصلاح السياسى والدستورى. واعتبر عزام أن زيارته -وهى الثانية لمقر مكتب الإرشاد منذ تولى بديع منصبه- تأكيد على استمرار التحالف والحوار الذى بدأ منذ 1987، مضيفا أنهم على استعداد لتنفيذ أى اتفاق تصل إليه القوى الوطنية حتى لو كان مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، معتبرا أن مواجهة التزوير والإصرار على التغيير والإصلاح يحتاج تعاونا واتفاقا وطنيا ويدا واحدة من كل القوى المؤيدة للإصلاح. ووصف عزام زيارته لمكتب الإرشاد بأنها دعم وتشجيع متبادل بينهم وبين الإخوان وتقديم النصيحة وتبادل الرأى فى ظل الظروف الحالية والانسداد الذى وصل إلى طريق مغلق بين الشعب والنظام، مضيفا أنهم يؤيدون تعديل قانون ممارسة الحقوق السياسية وقانون الأحزاب وكذا تعديل الدستور وفى مقدمته المواد 76و77و88. فيما أكد على عبد الفتاح أحد قيادات الجماعة الذى حضر اللقاء أن الحوار تركز فى قضايا عامة دون الدخول فى تفاصيل، إلا أنه نبه إلى عمق العلاقة بينهم فى جماعة الإخوان وحزب العمل، فضلاً عن مناقشة الوضع الراهن على الساحة وقضايا الإصلاح السياسى، وأهمية التعاون المشترك فى هذه اللحظة الحرجة من تاريخ مصر. وأشار عبد الفتاح إلى أن زيارة وفد العمل هو جزء من سلسلة لقاءات بدأتها الجماعة الشهر الماضى للحوار مع الأحزاب والقوى السياسية، مضيفا أنهم سيلتقون قريبا بعدد آخر من الأحزاب والقوى الوطنية وسيستقبلون قيادات حزبى الناصرى والغد لتأكيد رغبتهم فى العمل المشترك مع جميع القوى الوطنية من أجل الإصلاح. وضم وفد حزب العمل بجانب عزام د.صلاح عبد المتعال، وعامر عبد المنعم أعضاء المكتب السياسى للعمل، فيما حضر اللقاء من جانب الإخوان بجانب المرشد د.محمود عزت نائب المرشد ود. محمد مرسى ود. سعد الكتاتنى عضوا مكتب الإرشاد والمتحدثان باسم الجماعة، وسعد الحسينى عضو مكتب الإرشاد بجانب عبد الفتاح.