دعا الدكتور "شبل بدران"، عميد كلية التربية جامعة الإسكندرية، إلى مبدأ "المواطنية" الذى يغلب فيه الانتماء للوطن الانتماء للدين والعرق واللون، وكل الهويات الأخرى، وقال:"لا بد أن يغلب الانتماء للوطن الانتماء للدين والجنس والعرق وكل شىء"، جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقدته لجنة "التربية" بالمجلس الأعلى للثقافة، وبمشاركة الدكاترة نادية جمال الدين، ومحمد سكران، بالإضافة إلى "بدران" وفرق "بدران" بين مفهوم المواطنة ومفهوم المواطنية، فالأول هو علاقة بين الفرد والدولة، فإذا كانت الدولة استبدادية فستصبح العلاقة فى هذا الإطار، مشيرا إلى أن ما حدث فى مظاهرات أمس فى ميدان "التحرير" يهدم مبدأ المواطنة، ويقضى عليه ويوضح شكل العلاقة بين المواطن والدولة. وأضاف "بدران" فكرة الوطنية فكرة مثالية، وهى أن أتحدث عن وطنى بالأغانى والأفلام، وتتلخص فى أن أنتمى للأرض والوطن، الذى يلبى حاجاتى الطبيعية والإنسانية، فإذا كنت فقيرا وجائعا وبحاجة إلى عمل فكيف يكون الحديث عن الوطنية؟، أما فكرة "المواطنية" فهى أن أشارك فى صنع القرار وقيادة هذا المجتمع، مشيرا إلى أن الحديث عن التربية الوطنية يعنى أنها تربية أيدولوجية ومملاة من نظام سياسى، يرى أن يربى مواطنيه على شكل معين، لذلك فهو يميل إلى التربية المواطنية التى تتخطى حاجز الانتماء إلى الأرض والمجتمع إلى المشاركة الفاعلة فى بناء هذا المجتمع وصنعه. وأكدت الدكتورة "نادية جمال الدين" على ضرورة التعلم مدى الحياة، الذى يتيح للفرد أن يواجه متطلبات الحياة، وإيجاد رأس المال الاجتماعى، مشيرة إلى أن تكامل نوعى التعليم النظامى والمستمر وهو ما يؤدى إلى قيام المجتمع السليم فليس بعد الإنسان شىء. ثم تحدث الدكتور "محمد سكران" عن التربية وتنمية ثقافة المواطنة "قائلا" هناك اهتمام متنامى ومتزايد بقضية المواطنة ينبع من أهمية المواطنة نفسها، والتى تشكل مصيرنا على المستوى الفردى والاجتماعى، مؤكدا أن المواطنة حق مشروع للفرد وبها يحفظ كرامته كإنسان لأنها دعامة أساسية لأى مجتمع، ودعا "سكران" إلى إعادة النظر فى المناهج التعليمية التى تعمل فى اتجاه مضاد للمواطنة.